تطورات متسارعة: حدثان قد يغيران مجرى الأحداث العسكرية في إدلب .. ونظام الأسد يطلب من روسيا السيطرة على إدلب
أوطان بوست – فريق التحرير
شهدت محافظة إدلب شمالي غربي سوريا، تطورات جديدة ومتسارعة خلال الساعات الماضية، حيث تم رصد حدثان قد يغيّران مجرى الأحداث العسكرية.
وقد يتغيير مجرى الأحداث العسكرية بعد هدوء حذر استمر لعدة شهور خلال الفترة الماضية باستثناء ما تخلله من خـ.ـروقات لميليشـ.ـيا الأسد وحلفائه الروس.
الحدث الأول
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية منتصف ليل أمس عن جـ.ـرح ثلاثة جنود روس بعد استـ.ـهداف ناقلتهم جنوبي شرقي إدلب.
وذكر نائب رئيس ما يسمى المركز الروسي للمصالحة “فياتشيسلاف سيتنيك”، أن ناقلة أفراد مدرعة تابعة للجيش الروسي تعرضت لصــ.ـاروخ مضاد للدبـ.ـابـ.ـات.
وبحسب سيتنيك، فإن الصـ.ـاروخ تم إطـ.ـلاقه من منطقة تخضع لسيطرة الجيش الوطني السوري المدعـ.ـوم من تركيا، ما أسفر عن إصـ.ـابة ثلاثة عسكريين بجـ.ـروح طفيفة.
وأضاف سيتنيك، أن استهـ.ـداف الناقلة الروسية، وقع أثناء تأمين إخراج مركز مراقبة تركي في الجزء الجنوبي الشرقي من منطقة إدلب.
ولم تدلي وزارة الدفاع التركية بأي تعليق على التصريحات الروسية، إلا أن الإعلان عن جـ.ـرحى العساكر الروس.
وجاء هذا بعد ساعات من إعلان هيئة تحرير الشام “تدمـ.ـير عربة تابعة للقوات الروسية على محور آفس شرقي إدلب، إثر استـ.ـهدافها بصـ.ـاروخ م. د”.
الحدث الثاني
واعتبرت وسائل إعلام سورية محلية، أن الحدث الثاني الذي قد يساهم بتغيير مجرى الأحداث العسكرية في إدلب هو استعداد تركيا لسـ.ـحب آخر نقطة عسكرية لها في مناطق سيـ.ـطرة نظام الأسد في تل طوقان بريف مدينة سراقب.
ووفقاً لمعلومات نقلها موقع أورينت نت، فإن أكثر من 100 آلية عسكرية تركية دخلت اليوم الأربعاء إلى النقطة العسكرية بهـ.ـدف إخلائها.
وتعتبر هذه النقصة هي النقطة الأخيرة للقوات التركية بعد سحب نقطة تل العيس بريف حلب الجنوبي.
وكانت تركيا بدأت قبل أسابيع بسحب نقاطها العسكرية من مناطق سيطرة قوات الأسد، في خطوة لم تعرف أهـ.ـدافها وسط صمـ.ـت من قبل وزارة الدفاع التركية.
نظام الأسد يطلب من روسيا السيطرة على إدلب
وتأتي هذه التطورات المتسارعة وسط تخـ.ـوف من قبل الأهالي، بأن يكون ذلك تمهيداً لعملية عسكرية في المنطقة خاصة بعد تداول تسـ.ـريبات إعلامية تفيد بطلب نظام الأسد من روسيا السيطرة على إدلب قبل منتصف العام المقبل.
وبحسب ما رصد أوطان بوست، فإن صحيفة النهار اللبنانية نقلت أول الأسبوع الماضي عن مصادر وصفتها بــ “المطلعة”، بأن وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد طلب من نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال زيارته الأخيرة السيـ.ـطرة على إدلب.
وقالت الصحيفة؛ إن الطرفين اتفقا على انعـ.ـدام اللغة المشتركة واستـ.ـحالة التوصل إلى صفقة مع تركيا حول إدلب حتى ولو بذلت موسكو قصارى جهدها
وبالتالي اتُفق على أن إدلب باتت مصدر لوجـ.ـع رأس لا مناص من اقتلاعه منتصف عام 2021.
لكن في المقابل، وصف مبعوث الولايات المتحدة السابق إلى سوريا “جيمس جيفري”، هجـ.ـوم قوات الأسد على إدلب بأنه سيكون “انتـ.ـحار”.
ورأى المبعوث الأمريكي، أن تركيا لن تسمح بذلك بعد الدفع بآلاف الجنود والآليات العسكرية إلى إدلب.
عشرات الشاحنات المحملة بالمعدات العسكرية تصل جبل الزاوية
وفي السياق، أفادت مصادر إعلامية، أن عشرات الشاحنات المُحملة بالمعدات العسكرية كـ”دبـ.ـابـ.ـات، مدافـ.ـع، عربات مصفحة” وصلت إلى منطقة جبل الزاوية في إدلب، شمال سوريا.
وذكرت المصارد بحسب ما رصد أوطان بوست، أن الشاحنات جاءت منسـ.ـحبة من نقطة المراقبة الرابعة المحـ.ـاصرة من قبل قوات الأسد في منطقة “تل العيس” بريف حلب الجنوبي.
ولفتت المصادر، إلى أن القوات التركية شرعت خلال الأونة الأخيرة بسـ.ـحب نقاطها المحـ.ـاصرة من قبل ميليشـ.ـيا الأسد في مناطق “مورك في ريف حماة الشمالي.
ومن ثم أكملت الانسـ.ـحاب من “شير مغارة” و”تل الصرمان” و”معرحطاط” و”الراشدين” و”تل العيس” وأخيراً “تل الطوقان”.
وأشارت المصادر، إلى أن الجيش التركي دفع، الثلاثاء الماضي قرابة 100 آلية إلى نقطة المراقبة التركية الخامسة والأخيرة المحـ.ـاصرة من قبل قوات الأسد والميليشـ.ـيات المساندة له في ريف إدلب الشرقي استعدادا لسحـ.ـبها.
من جهة أخر، أفاد مصدر عسكري، بأن القوات التركية أرسلت، نحو 100 آلية معظمهما شاحنات “قاطرة مقطورة” بالتنسيق مع القوات الروسية إلى نقطة المراقبة التركية الخامسة والمحـ.ـاصرة من قبل ميليـ.ـشيا الأسد بالقرب من قرية تل الطوقان بريف إدلب الشرقي.
وأضاف المصدر، أن القوات التركية المتواجدة في النقطة آنفة الذكر، بدأت بتفكيك معدات النقطة وجمع الأدوات استعداداً لإفراغ النقطة وسحـ.ـبها.
وأوضح؛ أن جميع الآليات من دبـ.ـابـ.ـات ومدافـ.ـع وعربات مصفحة وجنود متواجدة في النقطة، سيتم نقلهم وتوزيعهم على القواعد العسكرية التركية المستحدثة في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.
تجدر الإشارة، إلى أن تركيا أنشأت، في 5 شباط / 2018، نقطة المراقبة الرابعة بقرية “تل العيس”
كما أسست النقطة الخامسة، بعد 4 أيام فقط في قرية “تل طوقان”/ بريف إدلب الشرقي التابعة لمدينة سراقب.