مشهد صـ.ـادم .. فتاة تتجول عـ.ـارية في شوارع حلب بسبب وضعها المعيشي (فيديو)

مشهد صـ.ـادم .. فتاة تتجول عـ.ـارية في شوارع حلب بسبب وضعها المعيشي (فيديو)
أوطان بوست – فريق التحرير
“لو كان الفقر رجلاً لقتـ.ـلته”، لعلٌَ مقولة الفاروق عمر بن الخطاب، تكون أصدق الكلمات التي تعبر عن ماوصل إليه السوريين في مناطق سيطرة الأسد.
ضجت مدينة حلب، بحـ.ـادثةٍ واقعية لا افتراضية، أذهلت عقولهم، وأغضبت من سمع بتلك الحـ.ـادثة، فكيف بمن شاهدها؟!
فقد انتشر تسجيلاً مصوراً، رصده موقع “أوطان بوست”، لفتاةٍ تتجول في الطرقات والأحياء، عـ.ـاريةً بدون ملابس، وعلى مرأى من جميع المارة.

وقالت إحدى المصادر، التي كانت متواجدة وشاهدة على الواقعة: إن هذه الحادثة تحصل لأول مرة، ولم نتعرض لمثل تلك المواقف من قبل.
وأضاف المصدر: مادفع تلك الفتاة لهذا التصرف، هو سـ.ـوء الأوضاع المعيشية، ولا سيما أن الوضع الراهن بات معروفاً لدى الجميع، لما نعـ.ـاني منه من بطالة وغلاء الأسعار.
وأشار إلى أنها تعيش ظروفاً مادية صعـ.ـبة، وكانت دائماً تأتي إلى أصحاب المحال التجارية، لتطلب المال منهم.
ولفت إلى أن الأوضاع التي يعيشها الناس قـ.ـاسية، وهذه الفتاة ربما لم تعد تمتلك الصبر، ولربما تكون قد فقـ.ـدت عقلها، بسبب سـ.ـوء أحوالها.
ردود غاضـ.ـبة
ردود الأفعال على تلك الواقعة كانت غاضـ.ـبة جداً، فعموماً لم يعد هناك أقسى من واقعة الفتاة، التي تخلت عن مبادئها وقيمها، وخرجت عـ.ـاريةً أمام المارة، مخالفةً بذلك المعايير الشرعية.
فقد كتب أحد رواد السوشيال ميديا: مشهد الفتاة صـ.ـادم، ومدهش إلى حد البكاء.
وعلٌَق آخر: “خلي الحكومة تشوف وتعرف إنو الناس طق عقلها، وماعاد فيها تتحمل هالوضع، لأنه تخطى حدود الصبر”.
بينما كتب آخر: “الوضع اللي عم نعيشوا محد عاشوا من قبل، وبتوقع إنو صرنا متل الصومال ويمكن أكتر”.
انتقـ.ـادات لنظام الأسد بالجملة
في ظل الأزمـ.ـة الاقتصادية، التي تعيشها مناطق سيطرة الأسد، تتعالى أصوات المنتـ.ـقدين له، من الوسط الموالي.
وهذه الفتاة تخطت الانتـ.ـقاد، الذي اكتفى به بعض الفنانين الموالين، كالفنانة تولين البكري، التي وصفت الوضع بالمقرف.
وجاء ذلك في ممشور للبكري، على حسابها في فيسبوك، فقد وصفت الوضع بالمقـ.ـرف، وتمنت المـ.ـوت بكرامة، كخيار أفضل من الحياة الذليلة، على حد تعبيرها.
الفنان بشار اسماعيل، كان من أبرز المنتـ.ـقدين، حيث كان يظهر ماببن الحين والآخر، وينـ.ـتقد سياسات النظام، ويعبر عن المعيشة بأنها مأسـ.ـاوية.
ويضاف إلى هؤلاء، الممثل عدنان أبو الشامـ.ـات، الذي روى قصة تعثره عن تصوير مشهد من إحدى أعماله الفنية، وعدم قدرته على السفر، بسبب انعـ.ـدام البنزين وصعـ.ـوبة الحصول عليه.
هؤلاء جزء ممن انتقـ.ـدوا سياسات النظام، وعبروا عن الوضع المعيشي، وظروف الناس ومايعانونه من فقر وجوع وبطالة، فغيرهم كثر.
أزمـ.ـة اقتصادية خانقة
تعيش مناطق الأسد أوضاعاً اقتصادية صـ.ـعبة، حيث سيطرت مشاهد طوابير الخبز والمحـ.ـروقات عليها، وحالات الفقر والمعـ.ـاناة التي باتت مشاهداً اعتيادية.
إلا أن كل ذلك، لم يكترث له بشار الأسد الذي يملك في خزينته نصف ترليون دولار، على أقل تقدير، ورثها ونهـ.ـبها من أموال السوريين.
ولكن الأسد وفي إحدى تصريحاته، وجد الحل وقال: “يجب الامتناع عن مشاهدة برامج الطعام التلفزيونية”، وبهكذا نقضي على الأزمـ.ـة.