صحيفة روسية ترجح تحول الجنوب السوري لساحة حـ.ـرب .. ووزير إسرائيلي “نحن لا ننتظر بل نبادر”
أوطان بوست – فريق التحرير
رجحت صحيفة روسية تحول منطقة جنوب سوريا لساحة حـ.ـرب بين “إسرائيل” و”إيران” العام الجاري 2021، مؤكدة أن إيران تسعى للحصول على صـ.ـواريـ.ـخ موجـ.ـهة عالية الدقة.
وذكرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية في تقرير لها، أن “سيناريو تحول الجنوب السوري إلى ساحة حـ.ـرب بين إسرائيل وإيران، أصبح أقرب للتنفيذ خلال عام 2021”.
وأشارت الصحيفة، إلى معطيات “إسرائيلية” ترجح احتمال وقوع مواجـ.ـهة جنوبي سوريا مع إيران، وآخر صادر عن معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، تناول التهـ.ـديدات الرئيسية في العام الجديد.
استعدادات كبيرة لخوض هذه الحـ.ـرب
وحذرت الصحيفة الروسيةـ من استخدام الطرفين أسـ.ـلحة فائقة الدقة، مشددة أن الطرفين يستعدان بشكل كبير لخوض هذه الحـ.ـرب.
وكاشفت، أن القوات الإيرانية في الجنوب السوري أصبحت قادرة وبشكل كبير على زيادة دقة ضـ.ـرباتـ.ـها على المواقع الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة الروسية، عن خبراء عسكريين تأكيدهم أن الخيار العسكري مرجح بقوة في الأيام المقبلة وتحديدا في حال اتخذ الرئيس الأميركي الجديد “جو بايدن”، قراراً بالعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني.
بحسب ما رصد أوطان بوست، فإن الخبراء أشاروا، إلى أن “إسرائيل” ستعمل على “التأثير لتقليل مخـ.ـاطر العودة المحتملة إلى اتفاق نووي سيـ.ـئ”.
وجاء في تقرير الصحيفة الروسية، أن إسرائيل عززت مناطق الجنوب من خلال نشر بطاريات قبة الحديد الدفاعية المضادة للصـ.ـواريـ.ـخ بالقرب من مدينة إيلات.
وهذا بالتزامن مع الهجـ.ـمـ.ـات الأخيرة التي شنـ.ـتها على مواقع تابعة لإيران داخل الأراضي السورية.
“نحن لا ننتظر بل نبادر”.. وزير إسرائيلي يحـ.ـذر إيران
وفي السياق، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي “بيني غانتس”، أن بلاده في حالة من اليقظة والاستعداد، وأن هناك استنـ.ـفارا على النقاط الحدودية كافة.
وصرح غانتس، أثناء جولة تفقدية أجراها في قيادة المنطقة الشمالية مع كبار ضباط هيئة الأركان، “نحن يقظون على جميع حدودنا.
وأضاف، لقد تصرفنا وسنواصل العمل ضـ.ـد أي شخص يحاول تحدينا من قريب أو بعيد، نحن لا نجلس وننتظر، نتخذ خطوات أمنية وسياسية واقتصادية”.
وتابع الوزير الإسرائيلي قوله؛ أعداؤنا ليسوا مهتـ.ـمين بكورونا أو بالانتخابات، سأفعل كل شيء لضمان أن يكون لإسرائيل قيادة تعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع في أمن إسرائيل وصحتها ودفع العمليات الضرورية في المنطقة”.
وتلقى جانتس خلال جولته ايجازا حول الخطط الاستراتيجية للتعامل مع الجـ.ـبهة السورية في حال حدوث أي طارئ.
استنـ.ـفار إسرائيلي
ولا تزال حالة الاستنفار الدفاعية العالية قائمة في مناطق مختلفة في إسرائيل تحسبا لقيام إيران أو أي من وكلائها في المنطقة بتوجيه ضـ.ـربة انتقـ.ـامية من سوريا أو العراق أو اليمن أو لبنان في الذكرى السنوية لمقـ.ـتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني والعالم النووي محسن فخري زادة.
وكانت صحيفة هآرتس قد نقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية أنه لا نية لدى إسرائيل بتوجيه ضـ.ـربة لإيران في الفترة المتبقية من إدارة الرئيس ترامب.
لكن هذه المصادر حـ.ـذرت من عواقب سوء الحسابات في المنطقة، مما قد يؤدي إلى مواجـ.ـهة عسكرية خلال هذه الفترة التي وصفوها بالحساسة للغاية
وهذا في ظل تحريك غواصات أميركية وإسرائيلية في مياه الخليج وحاملات طائرات ومدمـ.ـرات.
وأكدت المصادر ذاتها أن الدوائر الأمنية الإسرائيلية على اتصال مباشر مع البنتاغون والقيادة المركزية الأميركية خلال هذه الفترة تحديدا وأنه لا يستشف منها أن ثمة نية أمريكية لتوجيه ضربة ضد إيران.
إسرائيل تخطط لمنـ.ـع التفاوض بين بايدن وإيران
وفي السياق، نشر موقع “بلومبيرغ” تقريرا لكل من “ديفيد وينر” و”إيان ليفنغستون”: قالا فيه إسرائيل ستعمل على عرقلة جهود الرئيس المنتخب جو بايدن العودة إلى الاتفاقية النووية.
وجاء في التقرير، أن إسرائيل بدأت بالتخطيط لعرقلة واحد من أهم وعود بايدن في السياسة الخارجية، ولم تنجح الحملة التي قادها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضد إدارة باراك أوباما بمنع توقيع الاتفاقية في 2015.
ولكن المسؤولين الإسرائيليين يناقشون فعالية حملة عامة كتلك أو استبدالها بحملة تأثير من خلف الأضواء على بايدن
ولم يتخذ بعد قرار حسب مسؤول إسرائيلي بارز؛ لكنه قال إن إسرائيل ستبدأ بإرسال مجموعة من الموفدين إلى واشنطن
يؤكدون فيها رفـ.ـض إسرائيل رفع العقـ.ـوبات عن إيران قبل توقيع اتفاقية جديدة والمطالبة بمواقف متشددة من مشروعها النووي وبرامج الصـ.ـواريـ.ـخ الباليستية.
وتتناقض هذه الاستراتيجية مع استعداد فريق بايدن العودة للاتفاقية النـ.ـووية ومن ثم التفاوض على الشروط وتوسيعها
وتقوم حسابات الإدارة الجديدة على عودة إيران لشروط المعاهدة والالتزام بها، خاصة بعد خرق مبادئها في أعقاب خروج الرئيس دونالد ترامب منها في عام 2018.
ونقل الموقع عن زوهار بالتي، رئيس المكتب السياسي – العسكري في وزارة الدفاع: “يبدو لي أن علينا تعلم بعض الدروس.
أولا، عدم التخلي عن العقـ.ـوبات قبل خمس دقائق من بداية المفاوضات”
فيما قالت إيران إنها ترحب بعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاقية ولكنها لن تتفـ.ـاوض، وتطالب بتعويضات 700 مليار دولار خسـ.ـرتها بسبب العقـ.ـوبات على القطاع النفطي.
ولدى إسرائيل ورقة تحمل مخـ.ـاطر ولكنها جاهزة: من خلال قلب المعادلة الدبلوماسية عبر عمليات سـ.ـرية ضد إيران.
واتهـ.ـمـ.ـت طهران إسرائيل بالمسؤولية عن اغتـ.ـيال عالم الذرة محسن فخري زادة في تشرين الثاني/نوفمبر
وكما واتهـ.ـم وزير الخارجية محمد جواد ظريف حكومة نتنياهو بمحاولة جر الولايات المتحدة لحـ.ـرب مع إيران في الأيام الأخيرة لترامب في البيت الأبيض
وذكر الموقع أن نتنياهو صرح عن نيته لإحباط المحاولة الأمريكية العودة الى التفاوض مع إيران
حيث وبخ وزير الخارجية الألمانية لجهود بلاده توسيع الاتفاقية، وقال: “يجب ألا تكون هناك عودة للاتفاقية النووية 2015، وهي الصفقة المعيبة في أساسها”.
وبعد توليه الرئاسة سيحاول بايدن بناء علاقة بناءة مع نتنياهو وتجنب الخلافات العلنية حسب مسؤول أمريكي سابق على علاقة قريبة مع فريق بايدن.
وأضاف المسؤول أن السياسة العامة ليست محلا للنقاش، وربما شملت التغيرات في السياسة نحو إيران تخفيف القيود عليها للحصول على المساعدات الإنسانية وجعل الآلية التجارية بين طهران وأوروبا تعمل بسهولة.
وقال آرون ديفيد ميلر، المسؤول البارز في وقفية كارنيغي للسلام العالمي: “لن يكون هناك شهر عسل بين بايدن ونتنياهو ولكن بدون الحاجة لمسلسل الدرامي كالذي طبع العلاقات في عهد أوباما”.