مهرجان الطين .. فعالية تعكس صورة الحياة اليومية في المخيمـ.ـات (صور)

مهرجان الطين .. فعالية تعكس صورة الحياة اليومية في المخيمـ.ـات (صور)
أوطان بوست_ فريق التحرير
نظم ناشطون اليوم 16 كانون الثاني/ يناير من العام الحالي فعالية بعنوان “مهرجان الطين”، وسميت أيضا ب مبادرة “سنشد عضدك بأخيك”.
وذلك في مخيم البراعم أبي الفدا غربي سرمدا بريف إدلب الشمالي.
وبحسب الناشطون الذين أشرفوا على تلك المبادرة فإن الهدف هو نقل معاناة أهل المخيمـ.ـات إلى العالم والأمم المتحدة بطريقة ساخرة.
بجانب ذلك تسليط الضوء على مشكلة تعترض النازحين دائما في فصل الشتاء ألا وهي غرق العديد من خيم النـ.ـازحين بسبب المطر الغزير.
وشهدت المبادرة حضور واسع للأطفال، وعدد من الإعلامين الذين وجدوا بها نوعا من أنواع الترفيه.
وأقيمت الفعالية على أرض طريق طيني تابع لمخيم البراعم.
وأقيمت مسابقة بين فريقين من الحضور، كل فريق مهمته إفراغ خيمة من الماء والطين، وخاصة الخيم التي أغرقت بسبب المطر خلال الأيام الفائتة.
وسبق وأقيمت فعالية مشابهة العام الماضي تحمل نفس الشكل والفكرة تقريبا.
ردود أفعال الناس انتقدت المبادرة
في حين تباينت ردود أفعال الناس حيال “سنشد عضدك بأخيك”، البعض رأها طريقة خاطئة للتعبير عن الحال في المخيمـ.ـات.
ودارت أسبابهم حول وضع الطقس البارد جدا حاليا والأرض موحلة، بجانبها الأجواء الماطرة،وذلك بدوره سيؤثر على صحة الأطفال.
كما ذكروا أن غالبية الأطفال يعيشون في خيم، وسيعودون والطين قد ملأ أجسامهم وملابسهم، فستجد أمهاتهم صعـ.ـوبة بتنظيفهم بشكل جيد.
خطـ.ـر على صحة الأطفال
ونوه البعض عبر تعليقات على صفحات الفيس بوك أنه من الممكن أن يتزحلق الأطفال في مثل ذلك الطريق ويصـ.ـابون بكسـ.ـور ورضوض.
وربما يلحق بهم خطر أكبر نتيجة التزحلق والسـ.ـقوط على الأرض
الطريقة الفعالة للتعبير عن الحياة في الخيم
بينما تفاعل آخرون عبر السوشيال ميديا مع تلك المبادرة ورأوا فيها مثال حقيقي لإيصال صورة واضحة مكتملة العناصر عما يحصل للنازحين في الخيم.
والتي تتفاقم معـ.ـاناتـ.ـهم في فصل الشتاء والأجواء الماطرة، ويواجهون بشكل يومي البرد والرطوبة والوحل.
كما أن الصور التي تم تداولها عبر صفحة فيس بوك أشارت إلى مدى سعادة الأطفال بتلك الفعالية.
أمنيات وأحلام للنـ.ـازحين بمساعدة تنهي معـ.ـاناة الخيم الشبه يومية
في الوقت الذي يحلم به سكان أولئك المخيمات بمساعدة من منظمـ.ـات تخلصهم من المكوث في الخيام التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
ولأن مساحتها ضيقة، فبالكاد تسع لأفراد العائلة الواحدة مع مستلزماتهم، و علاوة على ذلك لا ترد حر الصيف ولا تقي من برد الشتاء.
تمنى سكان تلك المنطقة التي تم إقامة فعالية “سنشد عضدك بأخيك” على أرضها، أن تشد انتباه المنظمـ.ـات علهم يقوموا بمساعدتهم.
مخيمـ.ـات تغرق بسبب المطر
في 14 كانون الثاني/ يناير غرقت خيم للنازحين في مخيم “الفقراء والمحتاجين” بالقرب من بلدة أطمة الحدودية بريف الشمالي.
مما تسبب بتشرد عشرات الأشخاص، وأصبحوا من دون مآوى من المطر والبرد.
وبحسب تقرير صادر عن فريق “منسقو استجابة سوريا” في 15 كانون الثاني/ يناير، فقد تم توثيق تضرر 23 مخيماً في ريف إدلب الشمالي.
والنصيب الأكبر من الضرر لحق مخيمـ.ـات أطمة والمخيمـ.ـات الموجودة في معرة مصرين، ومركز إدلب، وضمن أجزاء من ريف إدلب الغربي.
كما أشار التقرير إلى أن 49 خيمة تضررت كليا، و107 خيام تضـ.ـررت أجزاء منها، مما خلق الحاجة إلى العوازل المطرية والأرضية بنسبة 100%.
وأكد إلى ضرورة الحاجة إلى مستلزمات النظافة بنسبة 100%، ومواد التدفئة بنسبة 98%، والمواد غير الغذائية بنسبة 93%.


https://youtu.be/CYCndtED23Y