صباح السالم تنسـ.ـحب من مقابلة بسبب تجربة اعتقـ.ـالها وتغضـ.ـب عبدالحكيم قطيفان

مقابلة مع “صباح السالم” تغضب “عبد الحكيم قطيفان”.. والأولى تنسحب بهدوء
أوطان بوست ـ فريق التحرير
أعلنت الفنانة السورية “صباح السالم”، انسحـ.ـابها من مقابلة كانت تجرى معها في منزلها الخاص، وذلك لأن المحاور أصر أن يركز أسئلته على تجربة الاعتـ.ـقال التي مرت بها السالم.
وانتشرت تلك المقابلة، عبر تسجيل مصور في منصات التواصل الاجتماعي، رصدها أوطان بوست.
وأظهرت “صباح السالم”، انزعاجها من تلك الأسئلة، مشيرة إلى أنها لا تحب أن تتكلم عن موضوع تكلمت عنه سابقا.

ولفتت “السالم”، خلال المقابلة، إلى أنها إنسانة صريحة، لكن في حال كان هناك شيئا لا تحب الحديث عنه، تقوم بالإعتذار.
“صباح السالم” ما بين الماضي والحاضر
أخبرت “صباح السالم”، متابعيها أنها كانت تحلم بأن تصبح شخصا مهما عندما تكبر، وأنها بالرغم من أن الكثير كانوا يقولون أنها جميلة، هي لم ترى ذلك.
وقالت الفنانة السورية، أنه تم اعتقالها على مراحل، بالبداية تم توقيفها، وثم أخلوا سبيلها، بعدها تم الحكم عليها غيابيا، وعكس كلامها أنها لم تعتـ.ـقل فقط لمرة واحدة.
كما أشارت “السالم”، إلى أنها اعتقلت في 12أيار/مايو عام 2014، وأن آخر ظهور لها على الشاشة، كان في عام 1997.
ونوهت “صباح السالم”، إلى أنه خلال الفترة الواقعة ما بين آخر عمل فني قامت به، و يوم اعتـ.ـقالها، كانت مع أهلها في مدينة حمص السورية.
قالت “السالم”، أنه في ذلك الوقت، أمها كانت على قيد الحياة، وكانت بين إخوتها.
لكن كشفت الفنانة السورية، أنها قوية بعد تلك التجربة، مؤكدة أن قصتها لم تنتهي بعد، وإنما ابتدأت مرحلة جديدة في حياتها.

ولفتت الفنانة السورية، إلى أن الإنساس معرض لظروف طارئة في حياته، ولقسوة من الزمن، لكن ذلك لا يعني أن يستسلم ويتوقف.
وذكرت “السالم” أنها في عمر الأربع والستين، ومع ذلك فهي لديها بداية جديدة، فالعمر ليس له علاقة، وإنما عقل الإنسان هو الإشارة الوحيدة لاستمرارية الحياة.
لم تتحدث “السالم”، عن علاقات عاطفية سابقة، ولم ترتبط وهي الآن عزباء، ولم تبدو خجولة من تجربة الاعتقال.
وقالت الفنانة السورية، أن من لا يتقبلها بسبب تجربة اعتـ.ـقالها، لايهمها رأيه، مؤكدة أن تقبل وجهات النظر المتعلقة بأدائها كممثلة فقط.
كما ذكرت “السالم”، أن أدوات الفنان الناجح حسب رأيها، هي الموهبة والمعرفة والثقافة، وعبرت عن فخرها بنفسها وعائلتها وتربيتها وكل شيء يتعلق بها.
موجة غضـ.ـب عام تجتاح السوشيال ميديا
توالت مئات التعاليق من المتابعين، بعد ساعات قليلة من نشر الفيديو، وكانت النسبة الأكبر تهاجم نوع الأسئلة التي وجهت للفنانة “صباح السالم”.
وأبدى المعلقين، استيـ.ـاءهم من تركيز الأسئلة على الاعتقال وأسبابه والتعاطي وغيرها من المواضيع التي أزعجت “السالم”، وطلبت من المحاور مرارا أن لا يتطرق لها.
وظهر الفنان السوري “عبد الحكيم قطيفان”، من بين المعتـ.ـقلين، و كتب:”يبدو راح علاء الدين الأيوبي وطلعنا ماجد”.
وأشار “قطيفان”، إلى أن هناك فرق كبير بين الصحافة المحترمة و أسلوبها وبين الاستجواب المستفز والتصيد المتبع من قبل المحاور.
كما أكد المتابعين محبتهم للفنانة “صباح السالم”، وإعجابهم بقوتها وإصرارها على تجاوز تجربة الاعتقال.
“صباح السالم”، من هي؟
ولدت الفنانة “صباح السالم” في 7 تموز/ يوليو عام 1957، في قرية المغلية التابعة لمدينة حمص السورية، درست كلية الصيدلة وتخرجت منها في عام 1973.
بدأت نشاطها في عام 1981، ثم توفقت في عام 1999، تصل أعمالها الفنية إلى ال28 عمل فني تقريبا.
ما أسباب اعتقـ.ـالها؟
تقول بعض المعلومات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، أن “السالم كانت تعمل في شركة سورية للأدوية.
وعملت “صباح السالم” على الاستغناء عن الخبرات الأجنبية في الشركة، والاعتماد على الخبرات الوطنية.
وكما تمكنت من تطوير أنواع لحليب الأطفال دون الاستعانة بترخيص شركة “نسلة”، الأمر الذي جعل بعض العاملين في الشركة، يفتحون عيونهم عليها.
ثم صارت “السالم” تكتشف صفقات فاسدة في الشركة، واصطـ.ـدمت مع أصحاب تلك الصفقات، كما فتحت ملفات فسـ.ـادهم في جريدة الثورة السورية، مما جعلهم يخططون لتدميرها.
فصار واحد من المديرين في الشركة، يضع ل “السالم الهـ.ـراويين في القهوة عن طريق أشخاص يعملون لصالحه، ولم تكن “السالم” تنتبه، لأن المادة لاطعم لها ولا رائحة.
مع الوقت أدمنت “السالم” على الهـ.ـراويين، وهنا ظهر من يبتزها، ويطلب منها المال، أو التستر على ما يحصل في الشركة من فسـ.ـاد.
ثم اصطدمت “السالم” مع ضابط لمكـ.ـافحة المـ.ـخـ.ـدرات، طلب منها الدخول معها بعلاقة جسدية، إلا أنها رفـ.ـضت الإنقياد له، فلفق لها تهما بأنها تصنع مـ.ـخـ.ـدرات وتتاجر بها.
وكانت النتيجة أن الفنانة السورية اعتقـ.ـلت، أولا حكم عليها بالإعـ.ـدام، ثم خفف حكمها بموجب مرسوم رئاسي إلى خمسة عشر سنة، والتي تم تخفيضها إلى ثمان سنوات.
موقف نقابة الفنانين من “السالم”
رفض ما يسمى ب نقيب الفنانين السوريين “زهير رمضان” عودة “السالم” إلى النقابة، بحجة أن عمر المنتسب يجب ألا يتجاوز الأربعين.
كما قال زهير رمضان”، يجب ألا يكون الفنان محكوما بجرم أو جنحة شائنة يعاقب عليها القانون.
و أظهر “رمضان” تعاطفه مع” السالم”، وعبر عن إعتذاره لرفـ.ـض طلبها، لكنه قال لها:”كل شخص مسؤول عن تصرفاته”.