الفرقة الرابعة تفشل في عملية عسكرية غرب درعا وروسيا تدخل على الخط
أوطان بوست – وكالات
فشـ.ـلت قوات نظام الأسد، اليوم الأحد 24 كانون الثاني، بعملية عسكرية بريف درعا الغربي تهدف إلى اعتـ.ـقال مطلوبين لها بتهـ.ـمة تبعيتهم لـ “جماعات إسلامية متطـ.ـرفة”، على حد زعمهم.
ومنذ الصباح الباكر، جرت اشتـ.ـباكات بالأسـ.ـلحة الرشاشة بين قوات الأسد وأبناء ريف درعا انتهت بوقوع عشرات القـ.ـتلى والجـ.ـرحى في صفوف الأول دون أي تقدم في المنطقة.
وتوقفت الاشتـ.ـباكات في الريف الغربي من درعا بعد دعوة وفد روسي للجنة درعا المركزية لعقد اجتماع تفاوضي مع ضباط الفرقة الرابعة لبحث التطورات العسكرية في المنطقة
فيما أكدت مصادر إعلامية محلية، أن الفرقة الرابعة مصّرة على تهجـ.ـير المطلوبين إلى الشمال السوري.
ادعـ.ـاءات الفرقة الرابعة
كشف مصدر إعلامي، عن وجود قائمة أسماء لدى الفرقة الرابعة تضم أسماء مطلوبين بتهـ.ـم تبعيتهم لتشكيلات إسلامية متطـ.ـرفة في ريف درعا الغربي، جرى إعدادها من قبل المقدم “محمد عيسى”.
وأردف أن الفرقة الرابعة عرضت يوم الجمعة الفائت على الأشخاص الموجود أسماءهم في القائمة التهـ.ـجير إلى الشمال السوري إلا أنهم رفضـ.ـوا، لتتخذ بعدها الخيار العسكري في مواجـ.ـهتهم.
ورافق عرض الفرقة الرابعة على المطلوبين، وصول تعزيزات عسكرية إلى حي “الضاحية” عند مدخل ريف درعا الغربي، تضمنت عناصر مشاة وآليات عسكرية ثقيلة بينها 10 دبابات نوع T52 وسيارات دفع رباعي.
عملية عسكرية فاشـ.ـلة
وصرح الناشط الإعلامي “عامر الحوراني” المتحدث باسم “تجمع أحرار حوران” لبلدي نيوز، بأن الفرقة الرابعة بدأت بالتقدم باتجاه مدينة طفس غرب درعا صباحا
وسيطـ.ـرت على مؤسسة الري وبناء سكني في محيط طفس وتمركزت بالسهول بين مدن “طفس” و”المزيريب” و”اليادودة”.
وتمكن أبناء ريف درعا من إفشـ.ـال محاولة التقدم للفرقة الرابعة وإرغـ.ـامها على سـ.ـحب قواتها من الأبنية التي تمركزت فيهم بمحيط طفس، وفقا لـ “الحوراني”.
وأكد المتحدث مقـ.ـتل 10 عناصر من قوات النظام وإصـ.ـابة العشرات بجـ.ـروح بليغة بعضها خطـ.ـرة نتيجة الاشتبـ.ـاكات مع أبناء المنطقة.
وعرف من قتـ.ـلى قوات النظام “أحمد أسعد هدية” و”عمار شبعانية” و”عبد الله محمد عامر قصار”، بحسب صور البطاقات الشخصية التي جرى نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.
استنـ.ـفار لجنة درعا المركزية
إزاء هذا التصـ.ـعيد، أصدرت لجنة درعا المركزية، صباح اليوم، بيانا أعلنت فيه الاستنـ.ـفار لصد العملية العسكرية التي تشـ.ـنها الفرقة الرابعة على ريف درعا الغربي، مؤكدة رفـ.ـضها عرض التهـ.ـجير القسري إلى الشمال السوري.
وقال البيان :”يا أهلنا في حوران إن المخطط ليس الحجج التي يسوقونها بل أبعد من ذلك بكثير، قفوا وقفة رجل واحد وهيهات منّا الذلة”.
وأشار إلى الفرقة الرابعة أقدمت على حـ.ـرق البيوت خلال عملـ.ـيتها العسكرية وسـ.ـرقة ممتلكات المدنيين وإطـ.ـلاق قـ.ـذائـ.ـف الدبـ.ـابـ.ـات نحو المدارس والمنازل.
موقف الروس
خرج رتل لـ “اللواء الثامن” في الفيلق الخامس مع وفد روسي من مدينة بصرى الشام إلى منطقة “درعا البلد” جنوب سوريا
وهذا للاجتماع مع ضباط في الفرقة الرابعة من بينهم “غياث دلة” قائد ميليشيا “الغيث”، وفقا للناشط الإعلامي “أحمد المجاريش”.
وأكد الناشط في حديثه لبلدي نيوز، أن قيادات في اللواء الثامن أعطت تطمينات غير مباشرة للشبان في ريف درعا الغربي بحل الأمر ورفـ.ـض تهـ.ـجـ.ـيرهم إلى الشمال السوري.
وذكر أنه عند بدأ الاجتماع توقفت الاشتـ.ـباكات بين الفرقة الرابعة وأبناء ريف درعا فضلا عن انسـ.ـحاب الأول من مواقع تقدم إليها صباح اليوم
وأكد “أحمد المجاريش” أن ميليشـ.ـيا “الغيث” في الفرقة الرابعة تتحرك بأوامر إيرانية وأحيانا روسية
إلا أن هذه التحركات الأخيرة هي بأوامر من الروس بسبب قرب الانتخابات الرئاسية ووجود آلاف المعارضين في المنطقة الرافـ.ـضين لحكم بشار الأسد، حيث تعمل روسيا مؤخراً على إفراغ الجنوب السوري من المعارضين.
درعا تنتـ.ـفض لأجل طفس
إلى ذلك، دعا ناشطو الجنوب السوري إلى الاستنـ.ـفار العام في محافظة درعا للوقوف في وجه العملية العسكرية التي تشـ.ـنها الفرقة الرابعة
مطالبين جميع أهالي المنطقة للوقوف إلى جانب بعضهم من أجل إفشـ.ـال مخطط التغيير الديمغرافي.
كما خرجت مظـ.ـاهرة احتـ.ـجاجـ.ـية في منطقة “درعا البلد” جنوب سوريا تنـ.ـدد بالعملية العسكرية ضـ.ـد الشبان في مدينة “طفس” غرب درعا،
ويأتي ذلك في ظل استمرار الدعوات بمختلف مناطق محافظة درعا جنوب سوريا للخروج بمظاهرات احتـ.ـجاجيـ.ـة حاشدة تضامنا مع الريف الغربي، رافـ.ـضين عمليات التهـ.ـجير القسـ.ـري في المنطقة.
وسبق أن حاولت استخـ.ـبارات قوات النظام، في تشرين الثاني الفائت، اقتـ.ـحام بلدة “الكرك الشرقي” بريف درعا بهـ.ـدف اعتـ.ـقال مطلوبين لها بتـ.ـهم أمنية
إلا أنها فشـ.ـلت بسبب الدفاع القوي لأبناء المنطقة الذي أوقع عشرات القتـ.ـلى والجـ.ـرحى في صفوفهم.