سوريا

تطورات عسكرية وسياسية جديدة تطرأ على الملف السوري .. وزعيم عربي يدخل خط الأزمة بقوة وصـ.ـراع محموم بين روسيا وإيران

تطورات عسكرية وسياسية جديدة تطرأ على الملف السوري .. وزعيم عربي يدخل خط الأزمة بقوة وصـ.ـراع محموم بين روسيا وإيران

أوطان بوست – فريق التحرير

شهدت الـ 24 ساعة الماضية عدة تطورات سياسية وعسكرية على الملف السوري، من ضمنها حراك دبلوماسي لإنهاء الحـ.ـرب في سوريا.

ودخل سلطان عمان هيثم بن طارق على خط الأزمـ.ـة في سوريا  في ظل حراك دبلوماسي مكثف لإنهاء الحـ.ـرب المشتعلة منذ 10 سنوات.

وذكرت وكالة الأنباء العمانية أن وزير الخارجية السيد بدر بن حمد البوسعيدي أجرى مباحثات في ديوان عام وزارة الخارجية، اليوم الأحد، مع وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد.

السلطان العماني هيثم بن طارق آل سعيد (إنترنت)

تم خلال جلسة المشاورات استعراض العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين وأخر التطورات في المنطقة إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأضافت الوكالة أنه تم التوقيع بديوان عام وزارة الخارجية على اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرات لحملة الجوازات الدبلوماسية والخاصة والخدمة بين السلطنة ونظام الأسد.

وكان المقداد، وصل أمس السبت، إلى سلطنة عمان، وهي أول زيارة له لبلد عربي وخليجي بعد تسلُّمه منصبه خلفاً للوزير الراحل وليد المعلم.

وتأتي زيارة المقداد لسلطنة عمان هذا وسط حراك دبلوماسي مكثف في قطر لإنهاء الصراع في سوريا.

وكانت العاصمة القطرية “الدوحة” شهدت الأسبوع الماضي اجتماعًا على مستوى وزراء خارجية دول روسيا وتركيا وقطر، لبحث الأزمـ.ـة السورية

حيث أكد المجتمعون على أهمية إيجاد حل سياسي للقضية السورية وزيادة الاهتمام بالجانب الإنساني.

يذكر أن سلطنة عمان هي الدولة الوحيدة في مجلس التعاون الخليجي التي لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع نظام الأسد كما فعلت باقي الدول الخليجية.

ومنذ مارس عام 2011، انطلقت الثورة السورية مطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد، إلا أن الأخير واجهها بعنف مفرط

أدى إلى تحولها إلى حـ.ـرب مستمرة حتى الآن تدخلت بها روسيا وإيران لدعم النظام، مخلّفةً ملايين القتـ.ـلى والجـ.ـرحى والمختفين قسريًا، وأكثر من 12 مليون شخص بين لاجئ ونازح.

شخصية كبيرة مقربة من بشار الأسد تفر إلى روسيا

أكدت مصادر إعلامية، فرار شخصية كبيرة مقرّبة من رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى موسكو للإقامة فيها بشكل دائم. 

وذكرت صحيفة “المدن” اللبنانية أن والدة رجل الأعمال الموالي، رامي مخلوف، فرت من مناطق الأسد إلى روسيا، بعد الخلافات التي عصفت بين ابنها وبشار الأسد.

وأضافت المصادر أن والدة “رامي” ستمكث في موسكو مع ولديها حافظ وإيهاب مخلوف، اللذين يحملان الجنسية الروسية، ويقيمان في روسيا.

يأتي ذلك بعد وفـ.ـاة زوجها، محمد مخلوف، خال بشار الأسد، في أحد مستشفيات العاصمة دمشق، متأثرًا بمضاعفات إصـ.ـابته بفيروس كورونا.

وكان نظام الأسد ضيّق -خلال الأشهر الأخيرة- الخناق على رامي مخلوف وسيطر على عقاراته وأمواله المنقولة وغير المنقولة، وعلى شركاته، وهو ما جعل “مخلوف” يخرج في عدة مقاطع مصورة بلهجة تهـ.ـديدية.

وتعتبر عائلة “مخلوف” من أولى العوائل العلوية التي شاركت نظام الأسد بإجـ.ـرامه بحق السوريين

وكان محمد مخلوف من المشجعين للأسد على اتباع سياسة البطش بحق المعارضين، فيما كان لابنه “رامي” الباع الأكبر في تمويل العمليات العسكرية وتجنيد المرتزقة.

موقع لبناني يكشف عن عرض روسي لـ”حزب الله” في سوريا

وفي سياق آخر، كشف موقع “Imlebanon” عن قيام روسيا بتقديم عرض على ميليشيا “حزب الله” اللبناني متعلق بسوريا، قبيل انتخابات الأسد المزعومة.

وأضاف المصدر أن الروس عرضوا على وفد الحزب الذي زار موسكو قبل أيام الانسحاب الكامل من سوريا، قبل موعد الانتخابات الرئاسية المزعومة، التي يعتزم الأسد إجراءها.

وأوضح الموقع أن المسؤولين الروس أكدوا للحزب أن سبب مطلبهم ذاك هو الرغبة بتخفيف نقمة شرائح كبيرة من الشعب السوري على تواجد الميليشـ.ـيا داخل سوريا.

وأشارت المصادر إلى أن وفد الحزب عارض المطلب الروسي بذريعة أن تواجد الميليشـ.ـيا اللبنانية في سوريا ضروري لحماية المراقد الشيعية ولمحـ.ـاربة الإرهـ.ـاب، على حد زعمه.

ولفت الموقع إلى أن موسكو أصرت على انسـ.ـحاب الحزب وتعهدت بالعمل على الاستمرار بالوقوف إلى جانب نظام الأسد ومساندته، وحماية المراقد الشيعية.

وكان وفد من ميليشـ.ـيا حزب الله بقيادة، محمد رعد، زار موسكو مؤخرًا، واستفسر من الروس عن مصير الأسد

كما بحث خطة إعادة انتشار الميليشـ.ـيا ضمن مناطق النظام، وفق ما أوردت مصادر مطلعة.

روسيا تصعد وتستـ.ـهدف مخيمـ.ـات النـ.ـازحين قرب الحدود التركية

وفي السياق: استهـ.ـدفت القوات الروسية،اليوم الأحد، بصـ.ـاروخ باليستي منطقة تعج بمخيـ.ـمـ.ـات النـ.ـازحين في ريف إدلب الشمالي بالقرب من الحدود مع تركيا.

وقال مراسل شبكة “الدرر الشامية” إن القوات الروسية قصـ.ـفت بصـ.ـاروخ بعيد المدى أطراف بلدة قاح بريف إدلب الشمالي، مشيرًا إلى أن هذه المنطقة تعج بمخيمـ.ـات النـ.ـازحين.

وأضاف أن هذا الاستهـ.ـداف أسفر عن جـ.ـرح راعي ومقـ.ـتل قطيع من الأغنام كان متواجدًا في المنطقة التي سقط فيه الصـ.ـاروخ.

وأردف المراسل أن هذا الاستهـ.ـداف الروسي تزامن مع سقوط صـ.ـاروخ مجهول المصدر في سوق المازوت بمحيط مدينة سرمدا شمالي إدلب

واستهـ.ـداف الطيران الروسي لمحطة تعبئة غاز بالقرب من منطقة باب الهوى الحدودية مع تركيا.

يذكر أن ميليشـ.ـيات الأسد المتمركزة في بلدة أورم الصغرى قصـ.ـفت بقـ.ـذائف الهـ.ـاون، صباح اليوم، مشفى المغارة بمدينة الأتارب غربي حلب مما أدى إلى ارتقاء خمسة أشخاص بينهم طفل وشخص من الكادر الطبي.

صـ.ـراع محموم بين روسيا و إيران على النفوذ في سوريا

وشهدت مناطق سيطرة نظام الأسد شرق سوريا في الآونة الأخيرة احتدام الصأ,أرع بين إيران وروسيا حول بسط النفوذ والهيمنة على هذه المنطقة الاستراتيجية الغنية بالموارد الطبيعية.

وقالت صحيفة “الشرق الأوسط” “احتدم الصأ.أراع الخفي بين روسيا وإيران لنيل “حصة الأسد” من الثروة النفطية في شمال شرقي سوريا، غير الخاضعة لسيطرة ميليشـ.ـيات “قسد” المدعومة أمريكيا”.

وأضاف أنه في ضوء الأزمـ.ـة الاقتصادية التي يمر بها النظام السوري والعقـ.ـوبات الغربية وتوقف العمليات العسكرية

تسابقت روسيا وإيران لاستثمار ما تبقى من النفط والغاز والثروات الاستراتيجية مثل الفوسفات في مناطق سيطرة الأسد شرق سوريا.

وأوضح الموقع أن روسيا وإيران تسعيان للسيطرة على هذه المنطقة الغنية بالثروات الطبيعة لتعويض تكلفة المساهمة بالعمليات العسكرية بعد 2011 والقـ.ـبض على ورقة تفاوضية في مستقبل سوريا.

الجدير بالذكر أن نظام الأسد لا يملك أية سلطة فعلية على أغلب المناطق التي يسيطر عليها، حيث تتقاسم  كل من روسيا وإيران الهيمنة على هذه المناطق.

مقالات ذات صلة