أوطان بوست – فريق التحرير
أحداث كبيرة ومتسارعة تشهدها الساحة السورية هذه الفترة، وتجري في سوريا منافسة بين قوى إقليمية ودول عظمي لفرض النفوذ والسيطرة على الأراضي السورية والثرروات فيها.
وكان الحدث الأبرز الذي شهدته الساحة السورية خلال الشهر الماضي، هو إطلاق تركيا مع الجيش الوطني السوري عملية نبع السلام والسيطرة على مناطق واسعة شرقي الفرات، بالإضافة إلى معارك دائرة في مختلف أنحاء سوريا كما هو الحال في جبهة الكبينة التي تحاول ميليشيات الأسد السيطرة عليها من خلال أكثر من 500 محاولة تقدم إلا أنها جميعها باءت بالفشل.
كما أن الطيران الروسي لم يتوقف ليوم واحد عن قصف المدينين في مدينة إدلب، وتسببت غارات الطيران الروسي اليوم السبت 2 نوفمبر باستشهاد أكثر من 5 مدينيين بالإضافة إلى جرح عدد من الأشخاص ودمار كبير في البنى التحتية بقرية “جبلا” بريف إدلب الجنوبي.
أما ميليشيات قسد تسعى لإغراق مناطق عملية نبع السلام بالسيارات المفخخة، حيث شهد المنطقة سلسلة تفجيرات خلال الأيام الماضية وكان أخرها اليوم حيث نقلت مصادر سورية محلية عن تفجير سيارة مفخخة في مدينة “تل أبيض” خلفت أكثر من 20 شهيد في حصيلتها النهائية وعدد من الجرحى ودمار كبير في البنية التحتية.
تركيا ترفض أن تتحمل مسؤولية عناصر داعش الأوربيين في سوريا
رفضت تركيا تحمّل أعباء عناصر داعش من حاملي الجنسيات الأوبية، وطالبت بلدانهم باستقبالهم ومحاكمتهم.
وقال وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” اليوم السبت: إن بلاده “ليست فندقاً لعناصر تنظيم الدولة من مواطني الدول الأخرى” في إشارة إلى الاتحاد اﻷوروبي.
وتابع “”صويلو”؛ أنه “لا يمكن قبول تجريد عناصر داعش من جنسية بلدانهم وإلقاء العبء على عاتق الآخرين” وهذا تصرف غير مسؤول.
وأضاف صويلو؛ أن ليست هولندا فقط هي التي تسحب الجنسية من عناصر داعش، بريطانيا أيضاً تقوم بذلك، وهذه أسهل السبل للتملص من مسؤوليتهم.
وتقبل دول الإتحاد الأوربي باستعاد النساء والأطفال المحتجزين بمخيمات شمالي شرقي سوريا، لكنها تماطل بذلك وترفض محاكمة عناصر داعش.
أمريكا تنشر قواتها في نقطة لها بمدينة الرقة بعد أيام من مغادرتها
بالتزامن مع إعادة ترتيب الأوضاع العسكرية في سوريا عموماً وفي مناطق شرق الفرات تحديداً، أعادت أمريكا نشر قواتها في قاعدة عسكرية بمدينة الرقة، كانت قد غادرتها قبل أيام.
وذكرت مصارد سورية محلية؛ أن 10 مدرعات أمريكية عادت في جولة استطلاعية إلى قاعدة الجزرة بمدينة الرقة بعد الانسحاب منها بشكل كامل قبل 15 يوم.
وتبعد قاعدة الجزرة 5 كيلومترات عن مركز مدينة الرقة، وتعتبر القاعدة مركزاً لقوات التحالف الدولي والقوات الأمريكية لإدارة واطلاق العمليات العسكرية ضد تنظيم “داعش”.
والجدير بالذكر أن أمريكا أعلنت عدة مرات عن نيتها بالانسحاب من شمالي شرقي سوريا مع إبقاء بعض قواتها في مناطق الثروات الباطنية لضمان استمرار استيلائها على حقول النفط.
روسيا تنهي تجربة طائرة جديدة في سوريا
قال وكالة الأنباء الروسية “تاس” اليوم، السبت 2 من تشرين الثاني، عن مصادره الخاصة في وزارة الدفاع الروسية؛ إنطائرة “أوريون” من دون طيار، بدأت بالوصول إلى القوات الروسية لتقييمها، بعد تجريبها في العمليات القتالية الروسية في سوريا، وستتخذ القيادة قرارًا بشأن إطلاقها في الإنتاج، وقبولها النهائي في الخدمة.
و تعتبر طائرة ”أوريون”، متوسطة الارتفاع وبعيدة المدى، ويبلغ وزنها طنًا واحدًا، وتحمل في أقصى حد لها 200 كيلوغرام، ويبلغ سقف خدمتها سبعة كيلومترات، ومدة طيرانها القصوى مع حمولتها 24 ساعة، بسرعة تصل إلى 200 كم في الساعة، تطورها مجموعة “كرونشتادت”، ويذكر أن روسيا تعمل باستمرار على تطوير وتجربة أسلحتها في سوريا
إيران تتسلم من نظام الأسد مهمة إدارة شركات الكهرباء في سوريا
تسلّمت إيران مهمة الإشراف على شركات الكهرباء في مناطق سيطرة نظام الأسد من خلال توقيع عقود تسمح لإيران بالاستيلاء على البنى التحتية في سوريا.
وبحسب ما ذكرت مصادرة إعلامية تابعة للنظام؛ “أن وزير الكهرباء في حكومته “محمد زهير خربوطلي” وقّع مع وزير الطاقة اﻹيراني “رضا أردكانيان” في طهران على مذكرة تفاهُم تتضمن إشراف الجانب اﻹيراني على “تطوير واستقرار منظومة الكهرباء” في سوريا.
وقالت وسائل الإعلام أن المذكرة تتضمن “العمل على إعادة بناء منظومة الكهرباء السورية وتوطين صناعة التجهيزات الكهربائية في سوريا؛ بالإضافة إلى إنشاء محطات توليد الكهرباء وشبكات النقل والتوزيع والعمل على إعادة تكرير صناعة التلف في شبكة توزيع الكهرباء في مجالات الهندسة والتشغيل وخدمات الزبائن”.
والجدير بالذكر أن إيران وروسيا تتنافسان على السيطرة واستغلال الموارد السورية لصالحهما، وكانت روسيا قد سيطرة في وقت سابق على ميناء طرطوس فيما سيطرة إيران على ميناء اللاذقية.ويقدم نظام الأسد هذه الميزات للجانبين مقابل تدخُّلهما عسكرياً لحمايته من السقوط والمساهمة في قمع شعبه.