Site icon أوطان بوست

كان لا يثق بأحد .. الموساد الإسرائيلي يكشف لأول مرة تفاصيل وأسرار حول “حافظ الأسد”

الأب الملعون وخوف السوريين السياسي - الأمني

كان لا يثق بأحد .. الموساد الإسرائيلي يكشف لأول مرة تفاصيل وأسرار حول “حافظ الأسد”

أوطان بوست – فريق التحرير

عرض التلفزيون الإسرائيلي شبه الرسمي، على قناة “كان 11″، سلسلة أفلام تتناول حياة عدد من الزعماء العرب من منظور استخباراتي.

وكان من ضمنها فيلماً وثائقياً عن رأس النظام السوري السابق “حافظ الأسد”، حيث كشف الفيلم النقاب عن “قضايا وقصص لم تعرض مسابقاً”.

وسلطت القناة الإسرائيلية من خلاله الضوء على حياة “حافظ الأسد”، حيث تناول الفيلم تفاصيل مثيرة وأسرار اعتماداً على معلومات استخباراتية وشهادات لكبار ضباط الموساد الإسرائيلي.

حافظ الأسد رجل العـ.ـصابة الذي سيطر على سوريا من دمشق وتصرف بوحشــ.ـية ضد خصـ.ـومه

وحمل الفيلم الإسرائيلي الوثائقي اسم “حافظ الأسد رجل العـ.ـصابة الذي سيطر على سوريا من دمشق وتصرف بوحشــ.ـية ضد خصـ.ـومه”.

وعُرض الفيلم يوم الثلاثاء الفائت، حيث كشف عن قدرة جهاز الموساد الإسرائيلي على التغـ.ـلغل داخل النظام السوري، لدرجة مراقبة جميع  المكالمات التي كان يجريها “حافظ الأسد”.

وأكدت شهادات عدد من ضبابط الموساد الإسرائيلي خلال الفيلم، أن حافظ الأسد أصـ.ـيب بالخـ.ـرف واختلت قدراته العقلية أواخر حياته.

وسلط الفيلم الضوء على عدة جوانب من حياة رأس النظام السابق حافظ الأسد، إبتداءاً من من هـزيـ.ـمة حزيران 1967 مروراً بخـ.ـلاف حافظ مع شقيقه رفعت حتى توريث الحكم لابنه بشار.

وأشار الفيلم إلى أحداث عملية “أرجاز”، التي أسـ.ـر فيها عدد من ضباط الجيش السوري في لبنان، ووفقاً لضباط الموساد فإن حافظ الأسد لم يعرهم أي اهتمام.

ولفت الضباط الإسرائيليون، إلى أنه كان من الممكن في ذلك الوقت التفاوض مع إسرائيل من أجل إخلاء سبيلهم ضمن عملية تبادل بين الطرفين.

كما أوضح الفيلم، أن حافظ الأسد سعى لتثبيت قبـ.ـضته على السلطة في سوريا بعد حـ.ـرب أكتوبر 1973، من خلال استخدام القوة العسكرية وإرسال معارضيه إلى ما وراء الشمس.

وأشار الفيلم، إلى أن الأسد قام باستخدام طائفـته بالإضافة إلى المقربين منه وسلمهم المناصب العليا في الدولة وأجهزة الأمن، حيث امتلك شقيقه “رفعت” جيشاً قوياً بمفرده.

وأفاد الأكاديمي والمؤرخ الإسرائيلي “يهودا بلنج”، حول الفيلم: بأن الحديث حول سوريا الأسد يعني الحديث عن عائلة تمتلك دولة وليس دولة لديها عائلة.

فيما أشار ضابط إسرائيلي، إلى أنه في حقبة أواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات في القرن الماضي كانت جميع وحدات الجيش السوري بقبضة الطائفة العلوية.

وأشار الضابط الإسرائيلي، إلى أنه لم يكن بمقدور أي ضابط من ذوي الرتب العسكرية العالية إعطاء أوامر لتحريك أي دبـ.ـابة دون أوامر المشرف العلوية في القطعة العسكرية.

ولفت الفيلم، إلى أن الأسد الأب، كان شديد الحذر من جميع الأشخاص المحيطين به والمقربين منه.

وأشار، إلى أن الأسد، كان لا يثق بأحد بسهولة، وكان لايتردد بالقـ.ـضاء على خصـ.ـومه وإزالتهم من طريقه أو حتى ممن يظن بأنهم سيقفون أمام بيوم من الأيام.

كما أشار الفيلم، إلى الشخصية القوية التي كان يتمتع بها حافظ الأسد وخـ.ـوف الجميع منه.

وأوردت إحدى المداخلات بالفيلم الوئاقي أن “وليد المعلم” ارتـ.ـجف خـ.ـوفاً من “حافظ الأسد” وراح يبـ.ـكي أثناء اجتماع مع وفد أمريكي.

ووصف الفيلم الأسد الأب، بأنه كان شديد الذكاء ويتمتع بدماثة في الخلق والطباع، وهذا قبل هزيـ.ـمة عام 1967.

فيما لفت عدد من الضباط الإسرائيلين، إلى أن هزيـ.ـمة  1967 كانت نقطة تحول كبيرة في حياة “حافظ الأسد”.

وأشار الضباط، إلى أنها جعلته يغيّر مزاجه ويتجه للوحـ.ـشية بدلاً من الهدوء، من بناء بعض التحالفات داخل النظام والمجتمع في تلك الفترة من أجل السيطرة على الدولة.

الأسد بعيون المخـ.ـابرات الإسرائيلية

يقول إيلان مزراحي، الذي شغل في السابق منصب نائب رئيس الموساد، أهم ما يميز حافظ الأسد هو شخصيته ونظرته السياسية للأمور.

ويتابع مزراحي، ما يهمنا هو معرفة ما هي الضـ.ـغوط التي تمارس عليه وما الإمكانيات التي يمتلكها، وبالتحديد ما مدى أهمية محـ.ـاربة إسرائيل بالنسبة له.

ويصف المؤرخ يهودا بلنجا حافظ الأسد بالشخصية المتزنة، وبأنه هادئ وغير انفعالي، ودائم التفكير ويحسبها جيداً ،ويدرس قراراته بعناية.

ويضيف بلنجا، إلا أن الأسد صـ.ـعب المراس وليس من السهل أن يثق بأحد كما أنه لا يتردد في إزالة الخصوم من طريقه أو حتى من يشك بأنه سيقف بطريقه يوماً ما.

وفي هذا السياق يقول السياسي الإسرائيلي البارز إيتمار ربينوفيتش، رئيس طاقم المفاوضات الإسرائيلي مع سوريا، من البروفايلات

التي توصلنا إلى إعدادها عبر المخابرات الإسرائيلية عن الأسد، وعن طريق أجهزة مخابرات أخرى، تفيد بأنه رجل شديد الذكاء ويمتلك سلطة القرار.

ويضيف ربينوفيتش، من السهل بالنسبة لحافظ الأسد أن يقـ.ـتل أعدادا كبيرة إذا حاولوا الوقوف في وجهه.

ويذكر المسؤول الإسرائيلي حادثة اغتـ.ـيال الأسد للزعيم اللبناني كمال جنبلاط بعد اجتياح لبنان، “أرسل إليه رجلين ليغـ.ـتالوه ومن ثم قتـ.ـلهما لكي يشتت مسار العدالة ولإخفاء الجـ.ـريـ.ـمة”.

ويتابع ربينوفيتش حديثه مستغرباً، “وبعدها استقبل الأسد ابن المرحوم، وليد جنبلاط”.

ويقتبس ربينوفيتش ما قاله حافظ الأسد لوليد جنبلاط وقتها: “عندما أراك جالسا أمامي أتذكر المرحوم والدك كمال”،

كانت كلمات الأسد رسالة ذات حدين، للترحيب والترهـ.ـيب، مفادها بأنك ستلقى مصير والدك إذا وقفت بوجهي، وفقاً لتعبير المسؤول الإسرائيلي.

Exit mobile version