دفع ثمنا كبيراً لمواقفه الثورية وحاولت نضال الأحمدية تشويه صورته .. عبد الحكيم قطيفان من الاعتـ.ـقال إلى اللجوء (فيديو)
أوطان بوست _ فريق التحرير
ينحدر الفنان السوري “عبد الحكيم قطيفان” من مدينة درعا السورية “مهد الثورة”، ويوم ميلاده في17 نيسان/أبريل من عام 1958.
وقطيفان خريج المعهد العالي للفنون المسرحية، دفعة عام 1981، وكان من ضمن دفعته “جمال سليمان”، و”وفاء موصللي”.
بجانبهم “أمانة والي”، و”أيمن زيدان”، و”فايز قزق”، والذين يعدون الآن من نخبة النجوم، كما يتم تصنيفهم في الصف الأول في الدراما السورية.
حكاية اعتـ.ـقال الفنان عبد الحكيم
تعرض الفنان السوري للاعتقال من قبل قوات نظام الأسد في عام 1983، حينها كان في منتصف العقد الثالث من عمره، بتهمة الانتماء إلى الحزب الشيوعي.
وذاق الفنان السوري أمر أنواع التعذيب والإذلال، والتهم السجن من حياته تسع سنوات، ثم خرج بقرار عفو عام في نهاية العام 1991.
ليصفع الفنان قطيفان بمواقف بعض الزملاء في الوسط الفني، الذين قابلوه بالتهميش والنكران بسبب تجربة الاعتقال التي مر بها.
إلا أن الممثل عبد الحكيم لم يستسلم بسبب ما مر فيه، وإنما انطلق ليعمل في المجال الذي درس فيه، فظهر في عشرات المسلسلات السورية محققا نجاحا ملحوظا.
حتى أنه في أحد تلك المسلسلات جسد “عبد الحكيم قطيفان” شخصية رجل يعتقل لسنوات بسبب آرائه السياسية، وذلك في مسلسل “رياح الخماسين”.
البدايات الفنية لـ الممثل “عبد الحكيم قطيفان”
بدأ قطيفان مشواره الفني في أوائل تسعينات القرن الماضي، فشارك في العديد من الأعمال الدرامية، التي تنوعت ما بين الاجتماعية والسياسية والتاريخية وغيرها.
في عام 1991 ظهر الفنان عبد الحكيم في مسلسل “أيام الخوف”، وفي عام 1992 شارك في “البديل”، و”جريمة في الذاكرة”.
أما في عام 1993 شارك مثل قطيفان في “غدر الزمان”، و”قانون الغاب”، وبعده بعام جسد أدوارا في الموسم الأول من “الإخوة”.
وبجانبه “بنت الطناب”، و”فيضة القيصوم”، ثم في عام 1995 أطل على الشاشة من خلال “الحصاد المر”، و”شيمة”، و”سماح”.
إضافة إليهم “خفايا الليل”، و”العبابيد”، و”عدالة الصحراء”، و”إخوة التراب” في عام 1996، ثم في العام الذي تلاه ظهر قطيفان في الموسم الثاني من “الإخوة”.
وتتابعت مشاركات الفنان عبد الحكيم قطيفان في السنوات التالية خلال الكثير من الأعمال، ومن أهمها “قتل الربيع”، و”حاجز الصمت”، والخط الأحمر.
بجانبها المواسم الثلاثة من “الولادة من الخاصرة”، و”قمر بني هاشم”، و”فرقة ناجي عطا الله”، و”أبو جانتي”، و”السراب”.
نشاطات إضافية لـ قطيفان
كما وضع قطيفان بصمته في عالم السينما، حيث ظهر في فيلم “ليلة السقوط” في عام 2014، و”للعدالة كلمة أخيرة” في عام 2009.
كما جسد عبد الحكيم شخصيات على خشبة المسرح، من خلال مسرحيات، نذكر منها “قبل أن يذوب المفتش”، و”العين والمخرز”.
عدا عن نشاط الممثل عبد الحكيم في الأعمال الإذاعية، مثل “شخصيات روائية”، و”مجلة التراث”، و”حزورة رمضان”، و”مجلة العلوم”.
موقف الممثل عبد الحكيم من الربيع العربي في سوريا
أعلن الفنان عبد الحكيم معارضته لنظام الأسد، وخاصة لما يمارسه ضد الشعب الثائر من قمع وقتل وغيره من الممارسات الوحشية.
وهاجر عبد الحكيم من سوريا إلى مصر، ثم منها إلى الخليج، بعدها رست سفينته في ألمانيا.
،ونتيجة لمواقفه الثورية، اشتد غضب النظام الأسدي عليه، مما عرض قطيفان تعرض للتهديد بالقتل.
كما طال الممثل عبد الحكيم هجوما من الفنانين الموالين للأسد، ومنهم ما يسمى برئيس نقابة الفنانين “زهير رمضان”.
ويذكر أن عبد الحكيم قطيفان انسحب من المنبر الديمقراطي، الذي كان برعاية “ميشيل كيلو”.
ثم صار قطيفان يكثف من نشاطاته الإغاثية والإنسانية، وخاصة من خلال زيارة المخيمات المأهولة بالنازحين والمشافي المدنية.
ويشار إلى أن الفنان السوري المعارض “مازن الناطور”، كان يرافق عبد الحكيم قطيفان في تلك الزيارات الإنسانية.
هجـ.ـوم “نضال الأحمدية” على “قطيفان”
والجدير بالذكر أنه في أكتوبر 2013، نشرت مجلة الجرس صورا لشخص يشبه الفنان السوري “عبد الحكيم” في واحد من مسابح العاصمة اللبنانية بيروت.
وكان ذلك الشخص الظاهر في الصور المنشورة، يقبل واحدة من السيدات في المكان نفسه.
لكن فيما تبين أن تلك الصور التي تم تداولها، ليست له، وإنما لواحد يشبهه.
كما أكد “عبد الحكيم قطيفان”، أنه لم يغادر العاصمة المصرية القاهرة، حيث مكان إقامته منذ أشهر من نشر الصورة.
وأشار الفنان السوري، إلى أن ما حصل هو محاولة لتشـ.ـويه سمعته أمام الناس نتيجة مواقفه السياسية.
ويذكر أن من يشرف على مجلة الجرس، الإعلامية اللبنانية “نضال الأحمدية”، التي تفننت في السنوات الأخيرة بأشكال الهجـ.ـوم على السوريين بشكل عام.
حزن الفنان عبد الحكيم على الساروت
“عبد الحكيم قطيفان” واحد من عشرات الألاف الذين حزنوا على رحيل منشد الثورة السورية “عبد الباسط الساروت”.
وكتب الفنان السوري في نعـ.ـي الساروت، “صباح الحرية … وحزن القلب العميق يا فدوى … أجاكي توأمك بالأمل والحلم الغالي”.
وأكمل الفنان عبد الحكيم أجاكي الذي يشرف وطناً كاملاً … وداعاً يا عبد الباسط ، يا أجمل وأشجع وأنبل وأعظم الرجال”.
كما غنى قطيفان أغنية بعنوان “أه لو ترجع”، وأهداها إلى الراحل الساروت، وكتب كلمات الأغنية الناشط “فراس الرحيم”.