أفلام

قتـ.ـل الفنانين والمخرج وحتى المنتج ووصلت سطوته للمشاهدين .. تعرف على تفاصيل “الفيلم اللعنة” المقشعرة للأبدان

قتـ.ـل الفنانين والمخرج وحتى المنتج ووصلت سطوته للمشاهدين .. تعرف على تفاصيل “الفيلم اللعنة” المقشعرة للأبدان

أوطان بوست ـ فريق التحرير 

الكثير منا تابع مسرحيات الفنان المصري “عادل إمام” وعلق في ذهنه بعض العبارات والمواقف المضحكة، التي قالها خلالها.

ومن تلك الإيفيهات لـ إمام:”ومات الممثلون جميعا في هذا المسلسل، ثم مات المنتج والمخرج، وحينما عرض هذا المسلسل في التلفزيون، مات المشاهدون جميعا”. 

لكن ما قاله الفنان عادل إمام، حصل بالفعل، خلال فيلم “الفاتح”، والذي شكل ذكرى مخيفة ومثيرة للجدل، حيث كان أشبه بلعنة لجميع العاملين فيه وحتى جمهوره.

صورة بوستر فيلم الفاتح The Conquerer/ صورة من الإنترنت

ضمن هذا التقرير نحكي لكم قصة الفيلم الذي حمل لعنة لا يمكن للكلمات وصفها.

فيلم الفاتح 

فيلم “الفاتح” هو فلم تاريخي أمريكي، تم تصويره في هوليوود، لكنه لم يحظى بأي نجاح سواء على الصعيد النقدي، أو الجماهيري.

ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، بل قتل كافة القائمين على العمل عليه، مشكلا لعنة حقيقية، ارتبط الموت باسمه وتفاصيله كافة.

وبدأت الحكاية في عام 1956، عندما قرر المخرج والممثل “ديك بول” أن يخرج فيلما تاريخا، يعرض قصة الحاكم المغولي “جنكيز خان”.

وقام المخرج باختيار الممثل “جون وايد”، ليجسد دور بطولة الفيلم، خاصة أنه سبق وتم ترشيحه للأوسكار.

ويذكر أن جون كان مشهورا بأدوار رعاة البقر في خمسينيات القرن المنصرم، كما انتقى بول النجمة العالمية “سوزان هايوارد”، لتكون البطلة.

وبالنسبة لموقع التصوير وقع اختيار “ديك بول” على منطقة صحراوية بعيدة، في منطقة “سانت جورج” في ولاية يوتاه الأمريكية.

والتي كان يقدر البعد بينها وبين قاعدة “نيفادا العسكرية”، أقل من 220 كم، وخلال عام تصوير الفيلم كانت القاعدة مشغولة بالقيام بتجربة نووية تسمى “أب شوت نوثول”.

ويشار إلى أنه كانت تهب رياح على موقع التصوير مشبعة بالإشـ.ـعاعات الذرية، ومع أن المخرج كان على دراية كاملة بتلك التجارب، لم يلغي الفكرة، أو يؤجلها.

والسبب أن الحكومة طمأنته، فأكمل التصوير الذي استغرق أشهرا، كما نقل المخرج أطنان من الرمل إلى هوليوود لاستكمال مرحلة التصوير.

مرحلة العرض 

تم عرض الفيلم في القاعات السينمائية عام 1956، ثم بدأت المشـ.ـاكل بالتوالي وراء بعضها البعض.

فبعد العرض، تعرض الفيلم لهجوم مفعم بالسخرية من النـ.ـقاد، الذين أطلـ.ـقوا وصف الركاكة على  القصة والحوار والأداء.

حتى أن “الفاتح” لم يحظى بمحبة الجمهور ومتابعته، وكانت النتيجة أن ذلك الفيلم صنف على أنه أسوأ فيلم في تاريخ هوليوود.

حالات موت بالجملة

ثم حلت المـ.ـأسـ.ـاة الحقيقة بعد سنوات، عندما صار الطاقم يشتكي من أوجاع عديدة في أجسامهم، وكانت النتيجة أن 91 شخصا من طاقم العمل أصـ.ـيبوا بالسرطان.

والسبب هو استنشاق الغبار المحمل بالإشعاع النووي، فكان أول المصـ.ـابين مقترح الفكرة المخرج نفسه، حيث مـ.ـات بالسرطان.

ثم تبعه الممثل “بيدرو أرمينداريز”، والذي أصـ.ـيب بالسرطان، حيث لم يتحمل صـ.ـدمـ.ـة خبر مرضه فانتـ.ـحر فورا في نفس العام. 

كما أصـ.ـيب بطل الفيلم “جون وايد” بسرطان الرئة إلا أنه عاش، ثم أصـ.ـيب بسرطان المعدة فمات في عام 1973. 

كما لاقت بطلة الفيلم “سوزان هيوارد” نفس المصير، فأصـ.ـيبت بسرطان الرئة عام 1975، وآخر من مـ.ـات بالسرطان من طاقم العمل كان في عام 1991.

وامتدت لعنة الفيلم إلى من زار موقع التصوير أيضا، حيث أصـ.ـيب “مايكل”الأخ الأصغر لـ”جون واين” بسرطان الجلد، كما مرض ابن الفنانة “سوزان” بسرطان الفم.

كل ما حصل أقحم منتج العمل في موجة حـ.ـادة من الكـ.ـآبة، فاشترى جميع نسخ الفيلم ومنعها من العرض لفترة من الزمن، كما وساء وضعه وتغيرت ملامحه. 

ويشار إلى أن المنتج أمضى آخر أيام حياته وحيدا ومنعزلا عن الجميع، ثم فارق الحياة.

مقالات ذات صلة