صورة صـ.ـادمة لتعـ.ـذيب إسلام علوش في باريس “عاصمة النور”
أوطان بوست – وكالات
برزت مجددا قضية مجدي نعمة الناطق الرسمي السابق في فصيل “جيش الإسلام” والمعروف بـ “إسلام علوش”
وذلك بعد نشر عائلته صورة حديثة تظهر آثار التعـ.ـذيب الذي تعرض له على يد السلطات الفرنسية بعد عام ونيف على اعتـ.ـقاله بموجب اتهـ.ـامـ.ـات بارتـ.ـكاب انتهـ.ـاكات واسعة بحق ناشطين ومدنيين وأطفال خلال السنوات الماضية في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
ونشر حساب “عائلة مجدي نعمة” صورة على موقع “تويتر” وقال في سلسلة تغريدات: “هذه الصورة أحد الأدلة على تعرض مجدي للتعـ.ـذيب بوحشية
ولكم أن تتخيلوا إن كانت عيونه قد أدميت بهذا الشكل واستحال معرفة لونها، فما حجم الكدمـ.ـات على باقي أعضاء جسده وأطرافه؟
جريمة بشعة ارتكبت بحق مجدي بتحريض من منظمـ.ـات وشخصيات سورية تدّعي حرصها ودفاعها عن حقوق الإنسان”.
وأشارت العائلة إلى أن مجدي تعرض لضرب عنيف من عناصر الدرك ومكافحة الإرهـ.ـاب الفرنسية، وأنه تم “تجريده من ملابسه
وتم خلع أكتافه بتدويرها للأمام بعد تكبيله للخلف بطرق وحشية”، مشيرة إلى أن ذلك الاعتقال جاء بتحريض من منظمات وشخصيات سورية وفرنسية.
وناشدت عائلة مجدي نعمة المؤسسات السورية وفي مقدمتها الحقوقية باتخاذ موقف مما يتعرض له ابنها
وأضافت: “نؤكد استغرابنا ممن يرفع راية العدالة للسوريين ويدّعي الدفاع عن حقوقهم كالمركز السوري للإعلام وحرية التعبير
أن يشارك في تضليل العدالة وتلفيق التهم وفي التغطية على جـ.ـرائم تعـ.ـذيب وإخفاء مجدي قسرياً
وفي الوقت ذاته يتهمنا رغم الأدلة التي في حوزتنا بالتلاعب بالرأي العام”.
واعتقل علوش في كانون الثاني عام 2020، بعد وصوله لمدينة مرسيليا الفرنسية بهدف إكمال دراساته العليا ضمن منحة دراسية كطالب في برنامج “إيراسموس”
وجاء اعتقـ.ـاله بموجب شـ.ـكوى تقدمت بها “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير (SCM)
والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان ( FIDH) والرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان (LDH)” في حزيران عام 2019.
وحملت الشكوى الجماعية اتهـ.ـامـ.ـات لجـ.ـرائم شارك فيها علوش بين أعوام 2013 و2018 بحق ناشطين ومدنيين خلال سيطرة فيصل “جيش الإسلام” على الغوطة الشرقية
حيث أرفقت جهات الادعاء شهادات ووثائق لعدد من الضحـ.ـايا وعائلاتهم وأبرزهم عائلات معروفة بمجموعة “دوما أربعة”.
ووجهت لمجدي نعمة (علوش) اتهامات عديدة من وحدة جـ.ـرائم الحـ.ـرب التابعة لمحكمة باريس، أبرزها مشاركته في جـ.ـرائم حـ.ـرب وتعـ.ـذيب
وإخفاء ناشطين في منطقة الغوطة الشرقية (رزان زيتونة وسمير الخليل وناظم الحمادي ووائل حمادة)، إضافة لاتهامه بتجنيد عدد من الأطفال في صفوف الفصيل.
ومجدي نعمة المعروف بـ “إسلام علوش مواليد (1988) انشق عن ميليشيا أسد في بداية الثورة السورية
وشغل بعد ذلك ناطقاً رسمياً لفصيل “جيش الإسلام”، وكان أبرز قيادي الفصيل إلى جانب قائده زهران علوش، حتى استقال من منصبه عام 2016.
وعقب استقالته من الفصيل توجه مجدي نعمة إلى تركيا لإكمال دراسته في العلوم السياسية
وظهر في عدد من الندوات والحوارات التلفزيونية بصفة “باحث”، ، لكنه سرعان ما سافر إلى فرنسا بمنحة دراسية.
وتشير المعلومات إلى أن السلطات الفرنسية ما زالت تعتقل مجدي نعمة بسبب انتسابه لفصيل متهم بارتكاب جرائم حرب
وسط مخاوف من تجريمه بتهمة الانتساب للجيش السوري الحر، في وقت لم تصدر السلطات الفرنسية بيانا أو توضيحا حول الموقف الرسمي تجاه علوش والتهم الموجهة له.
بدوره قال الناطق باسم “جيش الإسلام” حمزة بيرقدار في سلسلة تغريدات تعليقا على حادثة زميله السابق إسلام علوش:
“إن مساعي بعض المُنظَّمات المشبوهة التي تنشط في أوروبا وغيرها وتدَّعي حماية حقوق الإنسان في سوريا والدفاع عنها في إدانة الأخ مجدي أصبحت واضحة الأهداف والغايات.”
واعتبر بيرقدار أن الأسباب الكامنة وراء اعتقاله وتعذيبه في فرنسا هي “لتجريم كل من حمل السلاح للدفاع عن السوريين
في مواجهة نظام الأسد الكيماوي وحلفائه وكل من انتسب إلى فصائل الثورة السورية”، بحسب تعبيره.