رجالعالمي

استقبل 100 يتيم سوري ويتبرع بـ 90% من راتبه.. تعرف على أفقر زعماء العالم

استقبل 100 يتيم سوري ويتبرع بـ 90% من راتبه.. تعرف على أفقر زعماء العالم

أوطان بوست – وكالات

رئيس أوروغواي لفترة واحدة انتهت في مارس/ آذار 2015، مقـ.ـاتل ثـ.ـوري يسـ.ـاري سابق، اشتهر بشعـ.ـبيته الكبيرة وسط طبقة الفقـ.ـراء، وزهده في مظاهر السـ.ـلطة تطبيقا للمبدأ القـ.ـائل “من يعشق المـ.ـال لا مكان له في السياسة”.

المولد والنشأة

ولد خوسي ألبرتو موخيكا كوردانو، الملقب بـ “بيبـ.ـي” pepe يوم 20 مايو/أيار 1935 بالعاصمة مونتيفيديو، من أب ينحـ.ـدر من أصل إسـ.ـباني باسكي وأم من أصـ.ـل إيطالي.

ألبرتو موخيكا كوردانو / صورة من الإنترنت

توفـ.ـي والده عندما كان في الثامنة من العمر، واضـ.ـطر للاشتغال بمهـ.ـن صغيرة لمساعدة أسرته على تغطية نفـ.ـقاتها

تزوج من لوسيا توبولانسكي زميـ.ـلته بجماعة “توباماروس” الثـ.ـورية اليسارية المسـ.ـلحة التي انضم إليها في شبـ.ـابه.

الدراسة والتكوين

تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي بمونتيفيديو، وتابع دروسا في مدرسة القانون التابعة لمعهد ألفردو باسكيث إسيبيدو

لكنه انقطع لاحقا، ومارس رياضة سباق الدراجات الهوائية منذ سن الـ13 إلى الـ17 من العمر، حيث مثل العديد من النوادي الرياضية.

عمل في فترة شبابه لدى إنريكي بلانكو آرو، مؤسس حزب الوحدة الشعبية، والتقى الزعيم الثـ.ـوري تشـ.ـي غـ.ـيفارا في كوبا بعد الثـ.ـورة، وانضم لجمـ.ـاعة “توبامـ.ـاروس”.

التوجه الفكري

رغم قناعاته وماضيه اليساري الثـ.ـوري، اعتمد خلال ولايته الرئاسية بالمجال الاقتصادي على قطاع الأعمال والاستثمارات الأجنبية

خـ.ـلافا لسابقيه الذين تبنوا منهجا اشتراكيا، معتبرا أنه رغم مجهوداته الكبيرة في محـ.ـاربة الفقر، فإنه لم يستطع القضـ.ـاء عليه بشكل كامل في البلاد.

التجربة السياسية

بدأ حياته متـ.ـمردا ومقـ.ـاتلا ثوريا بالفترة ما بين 1960 و1970 كعضو سابق بالجـ.ـماعة -التي استلهمت فكرها من الثـ.ـورة الكوبية- وشارك بعـ.ـمليات مسـ.ـلحة وتعـ.ـرض لإصـ.ـابات مختلـ.ـفة بالرصـ.ـاص.

اعتقـ.ـل عام 1971 وقضى بالسـ.ـجن 14 عاما حتى 1985 بعد عودة البلاد للنظام الديمقراطي، واستأنف حينها العمل السياسي السلمي

وساهم عام 1989 في تأسيس “حركة المشاركة الشـ.ـعبية” وانتخب عام 1999 عضوا بمجلس الشيوخ، وعين وزيرا للزراعة بالفترة ما بين أعوام 2005- 2008.

ترشح عام 2009 في الانتخابات الرئاسية، باسم حزبه “الجبـ.ـهة العريضة”، تحالف يساري، وفاز في الدورة الثانية وأعلن رئيسا للبلاد بالأول من مارس/آذار 2010.

على المستوى الاجتماعي، وافق عام 2013 على إقرار قانون يبيح الإجهـ.ـاض، وآخر يقنن بيع القـ.ـنب الهندي. 

وصنفت أوروغواي في عهده من قبل منظمة الشـ.ـفافية الدولية على أنها البلد الأقل فسـ.ـادا بأميركا اللاتينية.

يؤمن بأهمية الاستثمار في التعليم لتحقيق تطور الشعب، قائلا إن “الشعب المتعلم لديه أفضل الخيارات في الحياة، ومن الصعب أن يتعـ.ـرض لمـ.ـكائد أو خـ.ـداع الفاسـ.ـدين”.

خارجيا، حظي بالتقدير بعد إعلانه في مايو/أيار 2015، وفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، عن استعداد بلاده لاستقبال مئة يتيم سوري ممن أجبروا على اللجـ.ـوء للبلدان المجاورة لـ سوريا برفقة بالغين من ذويهم، وذلك بمنزله الصيفي.

يتميز بصراحة في خطبه حيث انتقد علانية عام 2012 بمؤتمر “ريو +20” النـ.ـزعة الاستهلاكية المتفشية بالبلدان الغنية

وطالب في الأمم المتحدة بـ نيويورك عام 2013 ممثلي الدول بالكف عن الذهاب إلى مؤتمرات القمة المكلفة والمسرفة التي لا تحقق شيئا.

يصنف “أفـ.ـقر رئيس بالعالم” لكونه لا يحتفظ سوى بـ10% من راتبه، الذي يبلغ شهريا 12 ألفا وخمسمئة دولار أميركي، ويتبرع بالباقي لفائدة الجمعيات الخيرية

وتفيد وسائل الإعلام الدولية بأنه لا يتوفر في المقابل على أية حسابات مصرفية ولا ديون، وأغلى شيء لديه وفق تصريحه هو سيارته القديمة من طراز “فولكفاغن بيتل” التي تقدر قيمتها بـ 1945 دولارا.

ويعيش، منذ توليه الرئاسة عام 2010، في بيت ريفي متواضع بمزرعته، قرب العاصمة، مع زوجته لوسيا توبولانسكي

عضو بمجلس الشيوخ التي تتبرع هي الأخرى بجزء من راتبها، تاركا القصر الرئاسي للقاءات الرسمية، كما أنه لا يتمتع بحراسة أمنية مشددة كبقية رؤساء العالم.

نظرا لارتباطه بالفقراء، سبق أن عرض على حكومته عام 2014 استعمال بعض أجنحة القصر الرئاسي بمونتيفيديو لإيواء المشردين بعد اطلاعه على عدم كفاية طاقة استيعاب المراكز المتوفرة بالبلاد.

وقام موخيكا -من جهة أخرى- بالمشاركة بنفسه فى عمليات التنقيب على جثث المعارضين الذين تعرضوا لأعمال قمع النظام الديكتاتوري في بلاده خلال سبعينيات القرن الماضي.

10 معلومات لا تعرفها عن «موخيكا»

1. يحب العيش ببساطة، فقد رفض العيش في قصر الرئاسة أو أن يكون له موكب رئاسي ولا يملك أي سيارات رئاسية سوى سيارته الخاصة «الفولكس فاجن بيتل» موديل 1987.

2. لا يحب «موخيكا» ارتداء البدل الرسمية ويسميها «دهاء البشرية: بدلة الأعمال التجارية».

3. من كبار المعارضين للتدخين وكذلك يناضل مع حكومته بشدة ضد عملاق التبغ «فيليب موريس» 

ويقول إن التبغ لا بد من السيطرة عليه لأنه يقتل المجتمعات ولهذا كانت دولته الأولى في أمريكا اللاتينية التي تحظر التدخين في الأماكن العامة.

4. «موخيكا» مؤيد لحماية البيئة، في عام 2012 وفي المؤتمر رقم 20 للبيئة اقترح على كل الدول تنمية حماية البيئة وخاصة في المجتمعات الغنية

ألبرتو موخيكا كوردانو / صورة من الإنترنت

واللجوء إلى عملية إعادة التصنيع بدلاً من اللجوء إلى البيئة والقـ.ـضاء عليها، كما رفض مؤخرًا مشروع الطاقة المشتركة مع البرازيل من أجل الحصول على كهرباء بطاقة الفحم.

5. يركز «موخيكا» على إعادة توزيع الثروة في بلاده، حيث تمكن مع حكومته من خفض معدل الفقر من 37% إلى 11 %.

6. معارض كبير للحـ.ـروب، ويقول إن العالم ينفق كل دقيقة مليارين على الحـ.ـرب، ويقترح أن الحل الوحيد هو المفاوضات، والطريقة الوحيدة لضمان السلام هو زراعة التسامح.

7. في فصل الشتاء البارد ينشغل «موخيكا» بالتفكير في الفقراء من أبناء شعبه وخاصة المشردين الذين لا يجدون مساكن تؤويهم وتحميهم من البرد

 وقد عرض في شتاء 2011 على المصالح الاجتماعية في حكومته استعمال بعض أجنحة القصر الرئاسي في العاصمة لتوفير المأوى للمشردين في حالة عدم كفاية المراكز.

8. أعلنت وزارة شؤون اللاجئين أن خوسيه موخيكا سوف يستضيف في بيته الصيفي 100 يتيم سوري ممن أجبرتهم الحـ.ـرب الأهلية على اللجوء لدول أخرى

وكل طفل منهم سيتم مرافقته بأحد من ذويه، في حين رفضـ.ـت الولايات المتحدة ما يقارب 135 ألف آخرين العام الماضي وحتى الآن. 

لا يسعى «موخيكا» للعـ.ـنف أبداً ولا حتى للثـ.ـأر، فرغم أن شعبه يحبه إلا أن هناك من يكـ.ـرهه، فقد تعرض لإطـ.ـلاق النـ.ـار 6 مرات وتعرض لإصـ.ـابات مختلفة.

9. رفض حضور المباراة النهائية في كوبا 2011 بين منتخب بلاده وباراجواي المقامة في الأرجنتين، احترامًا للدولة المضيفة، نظرًا لأن بلاده تسببت في خروج أبناء التانجو من البطولة وقتها

وقال: «لا أريد أن أكون متبجحا، يتعين علي أن أتحلى بالدبلوماسية، فمن حظنا السيئ أننا أطحنا بالأرجنتين من البطولة المقامة على أرضها»، مؤكدًا أنه سيراعي مشاعر جماهير التانجو ولن يحضر.

10. الرئيس لا يملك حسابات مصرفية ولا ديون، ويستمتع بوقته برفقة كلبته «مانويلا»، وكل ما يتمناه عند انقضاء فترة حكمه هو العيش بسلام في مزرعته، برفقة زوجته.

من أشهر مقولاته: «أهم أمر في القيادة المثالية هو أن تبادر بالقيام بالفعل حتى يسهل على الآخرين تطبيقه».

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + وكالات

تسوقي الآن من موضة ستايل

مقالات ذات صلة