وزير لبناني يصل دمشق لبحث إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم .. ومحامي لبناني يعلق!
أوطان بوست – فريق التحرير
وصل وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة اللبناني “رمزي مشرفية”، إلى العاصمة السورية دمشق، لإجراء مباحثات مع مسؤولين في نظام الأسد حول ملف اللاجئين وإمكانية إعادتهم إلى بلادهم.
وبحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبناني، فإن زيارة مشرفية ستستمر ليومين، ومن المقرر أن يلتقي خلالها وزراء الخارجية والداخلية والإدارة المحلية والبيئة والسياحة التابعين لنظام الأسد.
وأفادت مصادر إعلامية، بأن المباحثات ستتركز على ملف اللاجئين السوريين وخطة العودة التي أعدتها وزارة الشؤون وأقرتها الحكومة اللبنانية في يوليو الماضي.
عدم ربط العودة بالعملية السياسية
وكان مجلس الوزراء اللبناني قد وافق في منتصف شهر يوليو من العام الماضي، على ورقة قدمها “مشرفية” تنص على “التمسك بعودة السوريين إلى بلادهم.
كما نصت الورقة على عدم ربط العودة بالعملية السياسية”، وكلفت الحكومة حينها “لجنة متابعة إعادة النـ.ـازحين السوريين” بتنفيذ بنود الورقة.
وعقد مشرفية، فور وصوله إلى العاصمة السورية اجتماعاً مع وزير الإدارة المحلية والبيئة التابع للنظام “حسين مخلوف”، بحسب وكالة أنباء “سانا”.
وفي تصريح صحفي لـ “مشرفية”، قال؛ إن الزيارات مستمرة حتى تأمين عودة اللاجئين السوريين.
واعتبر الوزير اللبناني؛ أن الأمن والاستقرار عاد لكثير من المدن السورية، وأن نظام الأسد قدم تسهيلات شجعت الكثير على العودة.
وبين الآونة والأخرى، تعلن المديرية العامة للأمن اللبناني عن تنظيم رحلات “عودة طوعية” إلى سوريا بالتنسيق مع نظام الأسد.
وتجدر الإشارة، إلى أنه بالرغم من ذلك إلا أن الأرقام المعلن عنها لا تتناسب مع عدد اللاجئين السوريين في لبنان الذي لا يقل عن مليون لاجئ، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.
العودة الطوعية
وفي هذا السياق، انتـ.ـقد المحامي اللبناني “نبيل الحلبي”، عمليات ترحيل السوريين التي تقوم بها السلطات اللبنانية بالتعاون مع نظام الأسد.
وتتم هذه عمليات الترحيل تحت مسمى “العودة الطوعية”.
وأكد الحلبي، على أن جميع المهام التي تقوم بها السلطات “مشبوهة” وتأتي من باب التنسيق الأمني مع نظام الأسد.
وأشار، إلى أنه لم يحصل بعضها عـ.ـنوة إلا أنها تخفي إكـ.ـراهاً مستتراً.
وخلال حديث للمحامي اللبناني مع نداء بوست، رصده موقع أوطان بوست، أشار إلى حجم الضغوطات والحـ.ـصار الأمني والقيود المصطنعة.
والتي قامت السلطات اللبنانية بوضعها على اللاجئ السوري وتخييره بين مطرقة الحياة الجحيمية في لبنان ومثيلتها في سوريا، دفعته في آخر المطاف إلى اختيار موطنه.
ولفت المحامي اللبناني، إلى أن نظام الأسد رفـ.ـض العديد من القوائم التي كانت السلطات اللبنانية قد قدمتها وتحمل أسماء لاجئين ستتم إعادتهم.
وأرجع الحلبي السبب إلى وجود رغبة لدي النظام وإيران بإبقاء الوضع الديمغرافي بعد التـ.ـهجير على ما هو عليه
وخاصة ضمن المناطق التي حصل فيها توطين لعائلات شيعية قادمة من خارج سوريا.
والجدير بالذكر، أن معظم اللاجئين السوريين في لبنان يواجـ.ـهون ظروفاً معيشية صعـ.ـبة، زادت جائحة “كورونا” من حدتها
وهذا في ظل استمرار التصريحات العنـ.ـصرية التي يطلـ.ـقها مسؤولوا البلاد ضدهم وتحميلهم سبب جميع أزمـ,ـات البلاد، والتي صدرت آخرها عن نائب الأمين العام لـ”حزب الله”.