الرأسمالية .. ماذا تعرف عنها وإلى أي قرن تعود نشأتها وما أنواعها ؟

الرأسمالية .. ماذا تعرف عنها وإلى أي قرن تعود نشأتها وما أنواعها ؟
أوطان بوست – فريق التحرير
الرأسمالية هي نظام اقتصادي يقوم على أساس الملكية الخاصة لأي عنصر إنتاجي، كما وتعرف بأنها نظام يتحكم باقتصاد الدولة.
كما وتعرف بأنها النظام الاقتصادي الذي يقوم على أساس استثماري لسبل الإنتاج، وتبادل الثروات، بغية توزيعها على المالكين، من أفراد أو مؤسسات.
تاريخ الرأسمالية
بدأت أولى أفكار الرأسمالية بالتبلور، في المجتمع الأوروبي، وذلك في القرن السادس عشر للميلاد.
شهدت الرأسمالية تطوراً ملحوظاً، بين القرنين السابع عشر والثامن عشر، ولا سيما مع انتشار الثورة الصناعية في المجتمع الأوروبي آنذاك.
وشمل هذا التطور دعم الإنتاج في المشاريع الاقتصادية، والتي كانت تشهد نسبة استهلاكية كبيرة من قبل السكان، في ذلك الوقت.
لم يقف الأمر هنا، فقد قفزت الرأسمالية في إنجلترا بالقرن الثامن عشر، من خلال الانتقال من النشاط التجاري إلى الصناعي.
وحصل ذلك من خلال الاعتماد بشكل رئيسي على رؤوس الأموال المتراكمة، التي دعمت بدورها الإنتاج الصناعي التقني، وساهمت بتقدمه وتطوره.
وفي القرن التاسع عشر، وعقب تعزيز ما تسمى بالليبرالية السياسية، بدأت الأفكار الرأسمالية تنتشر أكثر في أوروبا.
واعتمدت الليبرالية حينها على تطبيق التجارة الحرة، وإعطاء الميزانية المالية المتوازنة اهتماماً كبيراً، قوامه استخدام معيار الذهب مقابل المال.
ولكن في القرن العشرين، تم الاستغناء عن هذا المعيار، وتعويضه بالعملات الخاصة، التي سيطرت بدورها على آلية التبادل المصرفي في العالم.
أنواع الرأسمالية
الرأسمالية التجارية: ظهرت بين القرنين السادس عشر والثامن عشر، وعمدت إلى تعزيز وسائل التجارة بين المدن في الدول الأوروبية.
وللعلم فإن هذا النوع من الرأسمالية، شهد ازدهاراً ملحوظاً، بالتزامن مع الحركات الاستعمارية التي شهدتها بعض الدول والبلدان.
الرأسمالية الصناعية: ساهمت هذه الرأسمالية بتحويل الأنظار عن التجارة، إلى فكرة الاعتماد على التطوير الصناعي، والمساهمة بتحقيق الإنتاج فيه.
الرأسمالية الإقطاعية: كانت هذه الرأسمالية تقوم على الجمع بين الطبقة العمالية والطبقة الإقطاعية في أوروبا، وذلك بالقرن الثاني عشر.
وللعلم هذا النوع لم يكن يطلق عليه مصطلح الرأسمالية”، في ذلك الوقت، لأن الأخيرة لم تتبلور إلا في الفرن السادس عشر..