
أوطان بوست – فريق التحرير
بعد التطورات الأخيرة والظروف القـ.ـاسية التي عاشها الشعب السوري، من نـ.ـزوح وتهـ.ـجير، أرسلت امرأة سورية رسالة للحكام العرب، من داخل المخيمات في الشمال السوري، وأطلعتهم على بعض ما عـ.ـاناه الشعب السوري، خلال تسجيل مصور، شاركه الإثنين 10/فبراير الجاري، الكاتب والناشط السوري “محمد الحموي كيلاني” على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
ووجهت النـ.ـازحة السورية رسالة للدول العربية والإقليمية تسألهم بها عن مكان آخر محطة للمهـ.ـجرين السوريين، بعد تنقلهم من منطقة إلى أخرى، وعن آخر مكان على أراضي سوريا تم بيعها بالفعل، حتى يستقر الناس في منطقة معينة.
وقالت المرأة مخاطبةً الحكام العرب: “حصرتونا في منطقة معينة (الشمال السوري) وقـ.ـصف ونـ.ـزوح وتهـ.ـجير” وتابعت “أنا بالنسبة لي هـ.ـجرت 16 مرة إلى يومنا هذا”.

وألـ.ـقت المرأة بيتاً من الشعر المحلي، تخاطب به باقي الدول التي لا تحرك ساكناً، بينما الناس تمـ.ـوت، إن لم يكن من قـ.ـصف النظام فمن ظروف الحياة التي يعيشونها :” الشام تمـ.ـوت وبال العرب مرتاح، ود،ك المـ.ـدافع لا يحصى على أذن، وتراب البلد على الشـ.ـهداء نوّاح، يأتي علينا الليل والطـ.ـلقات تضـ.ـربنا، وفي النهار صوت النـ.ـار صدّاح، لجـ.ـأ العزيز إلى اللئـ.ـيم فذل، وذل الأهل للأهل ذبّـ.ـاح”.
وتابعت المرأة شعرها ووجهته إلى أحرار وحرائر سوريا، فقالت لهم تحثهم على الصبر والاحتساب إلى الله :”سيـ.ـف ومصحف يا أحرار، لازم نصبر مهما صار، وندعي هالرب الجبّـ.ـار ياخد رأسك يا بشار، أنت وكل من وافقك على عملك”.
ولم تستطع المرأة المسنة حبـ.ـس دموعها، حين دعت ربها أن يوحد السوريين المتفرقين، ويفرج عنهم مصـ.ـائبهم، فقالت في اللذين باعوا الأرض من قادة وحكام، وهي تجـ.ـهش بالبكاء :”هكذا استبدلو الأوطان بالخيام ومعلبات الغذاء، هكذا هو حال الشعب السوري، وعليكم من الله ما تستحقون”.
خلال يومين نـ.ـزوح أكثر من 40 ألف مدني في إدلب…وأوضاع النـ.ـازحين من سيئ إلى أسوأ
وفي نهاية رسالتها وجهت السؤال للقادة العرب والغرب: “متى ستخرجون ع صمتكم هذا ؟، فصمتكم يقـ.ـتلنا، والدول العربية والأوروبية والآسيوية لماذا فعلوا بسوريا هذا ؟، لماذا وافقتم على خـ.ـراب وتدمـ.ـير سوريا ؟، عليكم من الله ما تستحقون”.
وقالت ساخرة للملوك والرئساء :” وصّيت على 30 كرسي تيفال لكل الحكام العرب لا تلزق أبداً”، وذكرتهم أنه لا يوجد هناك شيئ اسمه للأبد، ومن صمت الشعوب عادت الدول لعصر الجاهلية، وقالت لهم :”لن نصمت بعد الآن”.
وختمت كلامها محـ.ـذرةً حكام العرب :”اتقوا الله في أنفسكم، لعل الله يرحمكم، ولا تسكتوا على وضعنا، هل تظنون أن دول الغرب سترحمكم بعد أن تتهي من سوريا ؟، والله ستبدأ بكم الدولة بعد الأخرى، والله على ما أقول شهيد”.
آه يا يامو.. آه
Gepostet von محمد الحموي كيلاني am Montag, 10. Februar 2020
وفي إطار النـ.ـزوح السوري بينت الأمم المتحدة أنه في الشهرين الأخيرين فقط نـ.ـزح أكثر من 700 ألف شخص من منازلهم في شمال غرب سوريا إثر تصـ.ـعيد قـ.ـوات النظام وحليفته روسيا، إلى المخيمات على الحدود التركية، و توجه آخرون إلى مناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون”.