
أوطان بوست – فريق التحرير
أوضح الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، الإثنين 2 مارس/2020، في كلمة ألقاها خلال لقائه مع ممثلي المنظمات المدنية في العاصمة أنقرة، أن النظام السوري دفع ثمن اعـ.ـتدائه على النقاط التركية وقتـ.ـله الجـ.ـنود الأتراك غالياً.
وقال أردوغان في كلمته: “مقابل كل شهـ.ـيد لنا قمنا بتحـ.ـييد العشرات من قـ.ـوات النظام السوري، وبإسـ.ـقاط طائراته وتدمـ.ـير دبـ.ـاباته.. جعلناه يدفع الثمن غالياً”.
وأكد الرئيس التركي أنه سيبحث مع نظيره الروسي “فلاديمير بوتين” التطورات الحاصلة في محافظة “إدلب“،متأملاً في التوصل إلى خطوة لوقـ.ـف إطـ.ـلاق النـ.ـار أو خطوات أخرى لإنجاز عملـ.ـية “درع الربيع” بسرعة.

وأضاف في كلامه : “نسعى لتفعيل كافة القنوات الدبلوماسية إلى جانب كفـ.ـاحنا الميداني، من أجل إنجاح العملـ.ـية بأسرع وقت، ووقف نزيـ.ـف مزيد من الـ.ـد.مـ.ـاء”.
وأكد الرئيس التركي أن بلاده لن تسمح لمن يسعون لمحـ.ـاصرة تركيا عبر التنظـ.ـيمات الإرهـ.ـابية والمؤامرات الاقتصادية، بتحقيق غاياتهم، حيث قال في كلامه : “إذا كنا قادرين على مواصلة كفـ.ـاحنا دون الحاجة لمساعدة أحد، فهذا التطور الذي حققناه في مجال الصناعات الدفـ.ـاعية خلال السنوات الـ17 الماضية”.
وتابع بالقول : “لا أعتقد أن هناك شعباً في العالم غير الشعب التركي، قادر على النهـ.ـوض بهذه السرعة بعد تلقـ.ـيه العديد من الهـ.ـجمـ.ـات الشـ.ـرسة”، مشيراً إلى أن الجهات التي فشـ.ـلت في تركـ.ـيع تركيا خلال محاولة الانقـ.ـلاب الفاشـ.ـلة في يوليو 2016، تجدد محاولاتها هذه المرة عبر سوريا.
وشدد أردوغان على أن بلاده ستلحق هزيـ.ـمة جديدة بهذه الجهات، منوهاً إلى أن أكبر قـ.ـوة تتحلى بها تركيا، هي وحدتها وتضامنها وأخوتها ورص صفوفها، وفقاً لما نشرته وكالة الأناضول التركية.
أما بخصوص المهـ.ـاجرين من تركيا نحو أوروبا فقال الرئيس التركي : “عندما فتحنا أبوابنا أمام اللاجـ.ـئين نحو أوروبا، انهـ.ـمرت علينا الاتصالات الهاتفية لإغلاق الأبواب.. هذه المسألة حُسـ.ـمت والأبواب فتحت ولن تغلق مجدداً، وستتحملون نصيبكم من هذه الأعـ.ـباء”.
الجيـ.ـش التركي يسـ.ـقط طائرتين حـ.ـربيتـ.ـين لقـ.ـوات الأسد ويلحق بهم خسـ.ـائر هائـ.ـلة
ومن جهته أكد وزير الدفـ.ـاع التركي “خلوصي أكار”في تصريح صحفي، الاثنين 2 مارس الجاري، أن عملـ.ـية “درع الربيع” في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، تتواصل بنجاح وفقاً لما خُطط لها، وأن القـ.ـوات المسـ.ـلحة التركية ردّت وسترد بالمثل وبشكل أقـ.ـوى على جميع الاعـ.ـتدا.،ءات.
وقال أكار في العملـ.ـية التركية: “تتواصل العملـ.ـية (درع الربيع) إلى الآن بنجاح وفق المخطط لها، والتي تأتي في إطار الدفـ.ـاع المشروع عن النفس وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، واتفاقيات أضنة وسوتشي وأستانة، بهدف توفير الأمن والاستقرار في المنطقة، وحماية حدودنا وشعبنا وإنهـ.ـاء المـ.ـأسـ.ـاة الإنسانية في المنطقة“.
أما بخصوص خسـ.ـائر النظام أعلن الوزير التركي أنه تم تحـ.ـييد 2557 عنـ.ـصراً من ميلـ.ـيشيات الأسد في إطار العملـ.ـية، بجانب تدمـ.ـير مقـ.ـاتلـ.ـتين و8 مروحيات وطائرتين مسيرتين و135 دبـ.ـابة و5 منـ.ـصات دفـ.ـاع جوي، و16 مضـ.ـاد طيران، و77 عربة مـ.ـدرعة، و9 مستودعات ذخـ.ـيرة.
وأضاف أكار في تصريحاته حول احتمالية المواجـ.ـهة التركية مع روسيا، أن الجميع يعلم عدم وجود نية لتركيا في مواجـ.ـهة روسيا، مؤكداً أن الهدف هو إيقاف مذابـ.ـح النظام ومنع الهـ.ـجرة والتطـ.ـرف.
ودعا الوزير التركي روسيا للوفاء بالتزاماتها أيضا وإيقاف هجـ.ـمـ.ـات النظام السوري واستخدام نفـ.ـوذها في إرجاع النظام لحدود اتفاقية سوتشي، موضحاً أن بلاده كدولة ضامنة التزمت وتواصل التزامها بكافة مسؤولياتها المنبثقة من الاتفاقيات.
يشار إلى أن تركيا تواصل تنـ.ـفيذ عملـ.ـيتها العسـ.ـكرية، باسم “درع الربيع”، ضـ.ـد قـ.ـوات النظام السوري في إدلب، وذلك رداً على اعتـ.ـد،,ائها على القـ.ـوات التركية، في 27 فبراير/ شباط الماضي، والذي أسفر عن استشـ.ـهاد 33 جنـ.ـدياً تركياً، وإصـ.ـابة 35 آخرين.