بعد فشل مسار المفاوضات .. بيدرسون يكشف عن خطته الجديدة تجاه سوريا

بعد فشل مسار المفاوضات .. بيدرسون يكشف عن خطته الجديدة تجاه سوريا
أوطان بوست – وكالات
كشف المعبوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون عن عزمه لعقد مؤتمر دولي حول سوريا بمشاركة جميع الأطراف الدولية المعنية
وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد مرور عقد على اندلاع الثورة السورية وفشل المجتمع الدولي بإنهاء مأساة السوريين والانتقال للحل السياسي.
وقال بيدرسون خلال مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط، إنه يعمل بدبلوماسية “هادئة” لعقد مؤتمر حول سوريا، ولا بد لأمريكا أن تكون جزءا منه

وأوضح: “إنني حالياً أناقش مع محاورين دوليين رئيسيين، نحن في الأيام الأولى لإدارة جو بايدن، ونريدهم أن يكونوا جزءاً من أي شيء يدفع العملية قدماً.
دبلوماسية هادئة
ما أقوم به حالياً هو ما أسميه (دبلوماسية هادئة) لمناقشة هذه القضايا، آمل أنه خلال بضعة أشهر، سأكون قادراً على تحديد كيفية المضي قدماً في هذه العملية”.
تصريحات بيدرسون تأتي مع مرور عشرة أعوام على انطلاق الثورة السورية، وبعد فشـ.ـل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإنهاء الصـ.ـراع في سوريا
وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي (2254) الصادر في أواخر عام 2015، الذي يجـ.ـبر نظام الأسد على الانتقال إلى الحل السياسي
وهو ما يجعل الملف السوري في أعقد مراحله بسبب التجاذبات والصـ.ـراعات الدولية التي تتعامل مع مـ.ـأسـ.ـاة السوريين وفق مصالحها لا أكثر.
وقال المبعوث الأممي في هذا الصدد خلال المقابلة يوم أمس، إن “السوريين وقعوا في فخ الحـ.ـرب اللامنتهية”
واكتفى، بمطالبة الجميع بأن “يشعروا بالخجل” بسبب الفشل في وقف مأسـ.ـاة السوريين، غير أنه نهوه إلى الخـ.ـلاف القائم بين الدول الكبرى (أمريكا وروسيا) حول سوريا وصعـ.ـوبة التوصل إلى اتفاق ينهي الصـ.ـراع الدائر.
كما أكد بيدرسون أن جميع الأطراف غير قادرين على إنهاء الصراع في سوريا، ما يجعل أفق الحل مغلقة أو شبه معدومة وفق تصريحاته
التي تشير إلى عجز الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عن إيجاد تسوية ترضي الشعب السوري وتحقق بعض طموحاته
وتفضي أيضا إلى محاسبة نظام أسد وميليشياته عن الجـ.ـرائم المرتكبة بحق السوريين منذ عشرة أعوام.
أشار في هذا السياق إلى أن “مجموعة أستانة أو أمريكا، ليست قادرة لوحدها على احتكار الحل، و لا بد من نهاية تفاوض عليها”
وقال: “إنني على تواصل مستمر مع المحاورين الأساسيين في واشنطن وموسكو والعواصم العربية والأوروبية وطهران وأنقرة، شعوري أن جميعهم يفهمون أنه ليس هناك طرف واحد قادر على احتكار الحل”.
ويعجز المجتمع الدولي عن إنهاء مأساة السوريين والوقوف في وجه نظام أسد وحليفه الروسي الذي يصر على إعادة تأهيله في وجه القرارات الدولية والأممية
بعد مرور عقد من الزمن على اندلاع الثورة الشعبية ضد نظام الأسد، في حين فشـ.ـلت جميع المبادرات الدولية والمسارات التفاوضية منذ جنيف
وحتى أستانة وسوتشي بالتوصل إلى اتفاق بين طرفي الصـ.ـراع (نظام الأسد والمعارضة) لاسيما جولة أستانة الأخيرة أواخر كانون الثاني الماضي التي فشلت بصياغة دستور جديد بسبب عراقيل وضعها نظام الأسد.
ونشرت الأمم المتحدة حينها تغريدة لها ذيلتها بعبارة “بدون دبلوماسية دولية فإن الأمم المتحدة تعتقد أن البلاد ستبقى في طريق مسدود”، في إشارة إلى فشـ.ـل المحادثات بشأن اللجنة الدستورية.