Site icon أوطان بوست

قسد تتهم روسيا بالوقوف مع تركيا ضدها؛ وتركيا تشكك بروسيا حول المنطقة الآمنة، والجيش الوطني السوري يختار مواجهة روسيا وإيران…

اتفاق "روسي - تركي" حول عين عيسى .. ضوء أخضر للجيش التركي وقسد أمام خيارَين لا ثالث لهما

أوطان بوست – فريق التحرير

تطورات جديدة تشهدها الساحة السورية، في مناطق شرقي الفرات وإدلب والساحل.وتلعب روسيا دوراً كبيراً في هذه المناطق على مختلف الأصعدة، ويكاد لا يخلى أمر في سوريا إلا وتجد روسيا طرفاً فيه.

أصبحت روسيا الموجه الرئيسي لنظام الأسد عسكرياً، واستطاعت فرض سيطرتها على عدة قطاعات مهمة اقتصادياً كميناء طرطوس، ومطار القامشلي، ومعامل الفوسفات في حمص.وباتت قرارات نظام الأسد مرهونة بعدة دول أجنبية كروسيا وإيران، وهذا ما تسبب بارتفاع وتيرة العنف ضد المدنيين في جميع المناطق التي دخلها النظام بدعم روسي ودعم إيراني، من كون هذه الدول أصبحت تسعى لتحقيق مصالها في لعبة الدول الكبار على حساب دماء السوريين، وباستخدام ميليشيات الأسد وتوجيهها في المعارك.

ميليشيات قسد تتهم روسيا بالتواطؤ مع تركيا شمال شرقي سوريا

وجهت ميليشيات قسد اتهاماً لروسيا، بالتواطؤ ضدها مع تركيا وعدم الوقوف معها في شمال شرق سوريا، وطالبت ميليشيات قسد بوقف العمليات التركية العسكرية.

وصدر بيانٌ عن ميليشيات قسد، قالت فيه؛ “إن القوات الروسية غضت النظر عن هجمات الجيش التركي والجيش الوطني السوري على منطقة “عين عيسى” في ريف الرقة الشمالي.

وأوضحت قسد في بيانها أن الهجوم الذي خاضه الجيش الوطني السوري بدعم تركي، كان أمام أنظار القوات الروسية التي لم تحرك ساكناً لإيقاف هذا الغزو، والتي من المفترض أنها موجودة على الأرض كضامن لوقف إطلاق النار”.

وأضاف البيان، أن تجاهل روسيا لهجمات الجيش الوطني السوري والجيش التركي، وعدم قيامها بدورها كضامن، يثير الكثير من الشكوك حول دور روسيا كضامن في الحل السياسي في عموم سوريا.

والجدير بالذكر أن ميليشيات الأسد امنعت عن مساعدة ميليشيات قسد في صد الهجوم الذي شنه الجيشين السوري الوطني والتركي على مناطق شمال شرق سوريا، ورجح ناشطون أن سبب امتناع ميليشيات الأسد من مساندة قسد، جاء بعد أوامر روسية.

بعد تصريحات روسيا حول انسحاب ميليشيات قسد من المنطقة الآمنة تركيا تشكك وتطالب موسكو بالتحقق

بعد تصريحات روسيا حو انسحاب ميليشيات قسد من المنطقة الآمنة شمالي شرقي سوريا بشكل كامل، أعربت تركيا عن عدم رضاها من التصريحات الروسية وشككت بها، إلا أنها أكدت على ثقتها بالدور الذي تساهم فيه الدوريات المشتركة بإقامة المنطقة الآمنة.

وقال “خلوصي آكار” وزير الدفاع التركي؛ “إن بعض عناصر ميليشيات قسد مازالوا موجودين في المنطقة الآمنة رغم أن روسيا كانت قد أكدت شفوياً وكتابياً سابقاً بأن “الإرهابيين” أخلوا تماماً تلك المناطق”.

وأضاف آكار أن أنقرة تواصل التنسيق مع روسيا للتحقق من مغادرة قسد للمنطقة، مشيراً إلى وجود بعض الصعوبات أثناء تنفيذ الدوريات المشتركة.

وأعرب آكار عن ثقته وتفاؤوله من تحقيق نجاح في المنطقة الآمنة والتغلب على الصعوبات في خلال الفترة القادمة.

وتوصل الرئيسين الروسي والتركي في 22 تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى اتفاق حول منطقة شمال شرقي سوريا في مدينة “سوتشي” يقضي بانسحاب ميليشيات قسد من المنطقة الآمنة بعمق 30 كلم خلال 150 ساعة وبدء تسيير دوريات تركية روسية مشتركة بعمق 10 كم مع الحفاظ على الوضع في المنطقة الواقعة ضمن عملية “نبع السلام” على ما هو عليه، كما تم يوم أمس السبت تسيير الدورية العاشرة المشتركة بين القامشلي وتل أبيض.

روسيا تكثف القصف على ريف إدلب الجنوبي والجبهة الوطنية تؤكد على خيار المواجد ضد روسيا وإيران

نشر القيادي في الجبهة الوطنية للتحرير “جابر علي باشا” اليوم الأحد بياناً له على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، أكد من خلاله على خيار المواجهة ضد الميليشيات الروسية والإيرانية في مناطق ريف إدلب الجنوبي.

وقال “جابر علي” في بيانه؛ “كنا وما زلنا نَعُدُّ أنفسنا في معركة مستمرة مع العصابة الطائفية، فلا تكاد تنتهي مرحلة إلا وتبدأ أخرى، وما بينهما قصف وحشي لا يتوقف، ومجازر مستمرة بحق الأبرياء، وتدمير للبنى التحتية من مدارس ومشافٍ وأفران ومراكز للدفاع المدني، كلُّ ذلك وسط صمت دولي، بل تواطؤ ورضا بما يحصل”.

وجاء بيان “جابر علي” بالتزامن للمحاولات المتكررة للميلشيات الروسية والإيرانية بالتقدم على مناطق ريف إدلب الجنوبي من جهة، ومناطق ريف اللاذقية الشمالي من جهة أخرى.

يأتي التصعيد على ريف إدلب الجنوبي وجبهة الكبية بريف اللاذقية الشمالي على الأرض بالتزامن مع شن العشرات من الطلعات الجوية للطيران الروسي، واستهداف المدن والأحياء السكنية، ما تسبب من معاناة الأهالي بشكل كبير ووقوع شهداء وجرحى بشكل يومي.

الجدير بالذكر أنه صباح اليوم الأحد 25 نوفمبر، جرت اشتباكات عنيف بين الفصائل الثورية من جهة والميليشيات الروسية والإيرانية من جهة أخرى، على محاور “المشيرفِة” و”الزرزور” و”تل خزنة” جنوب إدلب، بعد محاولة فاشلة من قبل الميليشيات للتقدم، وسط ِِإسناد جوي ومدفعي كثيفين.

إقرأ أيضاً:

شاهد فيديوهات من أوطان بوست

Exit mobile version