تفاؤل كبير بالشمال السوري المحرر بعد نفي أبو عمشة وإخوته خارج منطقة عفرين

تفاؤل كبير بالشمال السوري المحرر بعد نفي أبو عمشة وإخوته خارج منطقة عفرين
أوطان بوست – فريق التحرير
شهدت المناطق المحررة بالشمال السوري قرارًا يعد الأول من نوعه بعزل أبو عمشة وإخوته من قيادة فصيل سليمان شاه ونفيهم خارج عفرين.
القرار الصادر عن اللجنة الثلاثية المختصة بالبت بقضايا الفساد ضد الفصيل، لاقى استحسان كبير، وفق ما رصد موقع أوطان بوست.
أسباب نفي أبو عمشة خارج عفرين:
وتعود القضية التي أصدرت بها لجنة التحكيم قرارها، إلى دعاوى حق عام مرفوعة ضد فصيل سليمان شاه من غرفة القيادة الموحدة عزم.
وذلك بسبب تجاوزاتها الكثيرة والفساد الناتج عنها، من اضرار بالأهالي ومصالحهم بالمنطقة عبر فرض اتاوات واعتداءات .
وجاء في قرار اللجنة الثلاثية أمس الثلاثاء، تأكيد نفي أبو عمشة وأخوته وعدد من القيادات خارج منطقة عمليات غصن الزيتون(عفرين).
بتجريم كل من (محمد الجاسم/أبو عمشة) و (وليد الجاسم/سيف بولاد) و(مالك حسين الجاسم/أبو سراج) بجرم الفسد.
بالإضافة إلى القياديين (أحمد محمد خوجه، عامر عذاب المحمد، حسا خالد الصطوف)، بعد التثبت من اشتراكهم بالجرائم.
ونفى القرار أبو عمشة وإخوته لمدة عامين، فيما تم نفي القيادات الثلاث المذكورين بشكل دائم خارج عفرين.
كما نص على تغريم عامر عذاب بمبلغ 15000 $ ، وإلزام فرقة سلطان شاه بدفع 5000$ أخرى للمتضررين بقضية الطعن.
ويتركز نشاط فرقة أبو عمشة، في ناحية الشيخ حديد بمدينة عفرين بالقرب من الحدود التركية، وينسب لهم العديد من التجاوزات.
أهمها فرض إتاوات على البائعين والأهالي المقيمين بالمنطقة، بما يعرف ب(خرجية حماية) لعناصر الفصيل.
كما يحتكر الفصيل بعض الأعمال والتجارة بالمنطقة، ويفرض حالة من الخوف على سكانها الأصليين والمهجرين إليها.
ودخل الفصيل وعناصره بالعديد من النزاعات العسكرية مع فصائل أخرى بالمنطقة بسبب خلافات شخصية لعناصره مع الأهالي.
مما جعله غير مرغوب من السكان، ومنبوذ من القيادات العسكرية للفصائل العاملة بعفرين وأعزاز لعدم امتثاله للقوانين.
كما تدور حول عناصره شبهات، بالعمل بترويج المخدرات وتعاطيها وتهريب البشر نحو الأراضي التركية مستغلين تواجدهم على الحدود.
ولاقى القرار استحسان كبير من الأهالي والناشطين، لما اعتبروه انتصار للعدالة وخطوة نحو فرض واقع جديد بالمنطقة ينهي حالة الفصائلية.
ويدفع نحو بروز دور عسكري أكثر فاعلية تحت اشراف الجيش الوطني الحر، كمؤسسة قادرة على حماية المنطقة مستقبلاً.