Site icon أوطان بوست

الوسيم يحترف المكر .. حقائق تُكشف لأول مرة حول زيارة الصحفي الأمريكي”سميث” للجولاني!

حقائق تُكشف لأول مرة حول زيارة الصحفي الأمريكي"سميث" للجولاني

الوسيم يحترف المكر .. حقائق تُكشف لأول مرة حول زيارة الصحفي الأمريكي”سميث” للجولاني!

أوطان بوست – فريق التحرير

يبدو أن زعيم هيئة تحرير الشام، المتمركزة شمالي سوريا، “أبومحمد الجولاني”، يحاول مابين الحين والآخر، بتلميع صورته أمام العالم الخارجي.

محاولات يسعى من خلالها، لإزالة ألف نقطةٍ ونقطة سوداء، من سجله الدولي، الذي لربما تحول إلى مادةٍ ملتصقة، في ذاكرة العرب والعجم.

وانطلقت محطات الترويج لاعتداله، من معقله في إدلب، فقد ظهر بين المدنيين على غير عادته، فتارةً في المطاعم، وتارةً أخرى في مخيمات اللجوء، ليظهر نفسه على أنه “الأب الروحي”.

أبو محمد الجولاني / صورة من الإنترنت

زيارة سميث .. محطة ترويجية مهمة للجولاني

وكانت المحطة الأهم في حملة الجولاني الترويجية، زيارة الصحفي الأمريكي له “مارتن سميث”، في شهر فبراير الماضي، دون ورود أي معلومات عن التفاصيل والأهداف في ذلك الحين.

إلا أن الشارع كان اايوم السبت على موعدٍ مع ظهور خفايا تلك الزيارة، ومادار فيها من نقاشاتٍ وأحاديث.

فقد كشف موقع FRONTLINE الأمريكي، ورصد موقع “أوطان بوست”، تفاصيل زيارة سميث لزعيم الهيئة في إدلب.

أسئلة واضحة وأجوبة ماكرة

وافتتح الجولاني حديثه قائلاً: لقد قدمت دوراً بارزاً، في الحرب ضد نظام الأسد، وتنظيم “داعش”، واستطعت تأمين منطقة لجأ إليها الملايين من السوريين، في إشارة منه لمحافظة إدلب.

وقال: إن ماقدمته يعتبر خطوة يجب أخذها بعين الإعتبار، من خلال عكس المصالح المشتركة مع واشنطن والغرب.

وأكد أن تنظيمه ليس خطيراً كما تصفه الولايات المتحدة الأمريكية، ويجب أن تزيله من قوائم الإرهاب.

وأضاف: إدلب ليست كما يصورها البعض، على أنها بقعة للإرهاب أو الجهاد الأجنبي، والتنظيمات المتشددة، ولاتشكل أية مخاطر على الأمن والسلام الدولي.

وفي سياق المقابلة الصحفية، سأل سميث الجولاني: لطالما صنفتك الولايات المتحدة الأمريكية على لوائح الإرهاب، فلماذا ينظر إليك الناس في المنطقة على أنك قائد؟.

أجاب الجولاني: ارتباطنا بتنظيم “القاعدة” انتهى منذ فترة طويلة، وحتى عندما كنا ننتمي له، كنا نعارض تنفيذ عمليات خارج حدود سوريا، وبالتالي فإن هذا التصنيف ظالم وغير عادل سياسياً.

ولفت إلى أن من يستحق هذا التصنيف هو نظام الأسد، وليس نحن، لأنه هو من قتل وشرد الآلاف، ودمر البنى التحتية، وعشرات القرى والمدن.

وتسائل الصحفي عن اعتـ.ـقال الهيئة لعشرات النشطاء والصحفيين في المنطقة، وزجهم في السـ.ـجون.

ليرد عليه قائلاً: نحن لانعتقل أي ناشط ثوري، أوصحفي يوثق الحقيقة

إنما من يتواجدون في سجـ.ـوننا هم خلايا تابعة لداعش أو النظام، أوعملاء لروسيا، أتوا لنزع الأمن في المنطقة.

ورفض زعيم الهيئة، اتهـ.ـامه باعتـ.ـقال المعارضين له ، أو المنتقدين لقراراته.

ووجه سميث سؤالاً للجولاني، وربما لايعرف إجابته إلا من دخل سجون الهيئة، وهو: ألا يوجد تعذيب لديكم؟!، ليرد عليه “أنا أرفض هذا الأسلوب”، متجاهلاً سجن”العقاب”، ومايدريك مالعقاب، وعشرات السجون والأقبية السرية.

وأضاف: بإمكان جميع منظمات حقوق الإنسان، زيارة السجون التابعة لنا، وتراقبها، ونحن بالطبع لن نعارض ذلك.

إلا أن معتقلاً سابقاً لدى تحرير الشام يتسائل ساخراً: وهل يُعقل لمن يستخدم أسلوب “بساط الريح” في تعذيب معتقليه، أن يعجز عن إنشاء سجون وأفرع سرية؟!.

ونوه الجولاني إلى أن مؤسساته مفتوحة دائماً، وبإمكان الجميع زيارتها وتقييمها.

وفي سياق الحديث عن السجون، تسائل سميث عن الصحفي الأمريكي بلال عبدالكريم

والذي اعتقـ.ـلته الهيئة في أغسطس2020، وهل هناك إمكانية للإفراج عنه؟، ليجيبه بأن هذا الأمر متعلق بالنظام القضائي.

ولكن يبدو أن إجابته لم تكن صادقة، فقد أفرج عنه عقب زيارة سميث بفترة قصيرة، متجاهلاً النظام القضائي الذي تحدث عنه، ومعنياً بكسب الرضا الأمريكي فقط.

تُجدر الإشارة إلى أن هيئة تحرير الشام مصنفة على قوائم الإرهـ.ـاب، إضافة إلى اعتبارها “مصدر قلق خاص” من قبل واشنطن في كانون الأول 2020.

إلا أنها تسعى وبشتى الوسائل، إلى تحسين صورتها، وإظهار نفسها على أنها دبلوماسية في علاقاتها مع الجميع.

Exit mobile version