متناسياً البشر .. مسؤول في نظام الأسد يثير السخـ.ـرية بتعميم للاهتمام بالقطط!
أوطان بوست – فريق التحرير
أثار تعميماً أصدرته إحدى المنشآت الحكومية التابعة لنظام الأسد، موجة كبيرة من السخرية في مناطق سيطرة النظام.
وأصدر رئيس مجلس مدينة حلب “معد مدلجي”، تعميماً يدعو فيه إلى عدم إلحاق الأذى بالقطط، متناسياً أشـ.ـلاء الملايين من السوريين.
وطالب مدلجي أعيان المدينة، بالعمل على توعية الناس، وحثهم على التعامل بلطف مع القطط، وتأمين مايحتاجونه، في سبيل الحفاظ على البيئة.
وقال رئيس المجلس: إن القطط هي من أبرز الوسائل، التي بإمكانها القـ.ـضاء على القواص والحشرات، المنتشرة في أحياء المدينة، ولهذا يجب أن نبدي لها كل الاهتمام.
وكان تعميم مدلجي، قد حصد موجة كبيرة من السخـ.ـف والسخـ.ـرية، من قِبَل سكان مناطق الأسد، نظراً لما يعيشونه من فقر وجوع وغلاء في الأسعار.
ورد أحد المواطنين على التعميم قائلاً: “الخبز اللي عم أحصل عليه، بعد عذاب طبعاً، مو مكفي ولادي، بقا شبعونا الخبز لنعتني بالقطط”.
ويقول آخر: من مئات السنين خصصوا المبيدات الحشرية لنقضي عالحشرات، جاي أنت عم تقلي نحافظ عالقطط مشان نبيد الحشراب .. أنت عقلك فيه شي”.
وآخر يطالب بتحسين أوضاع البشر، والاهتمام بهم، وتأمين احتياجاتهم، بدلاً من السعي وراء القطط.
كواليس طوابير الخبز والمحـ.ـروقات
يصدر مسؤولي نظام الأسد مثل تلك التعميمات الواهية، وكأنهم نسوا العشرات من طوابير الخبز على أفران العاصمة وغيرها.
حقاً .. لقد تناسى الأسد، ولا يريد رؤية المـ.ـأساة، وكيف يمكنه أن يراها، وهو يتنعم خلف جدران قصره، بأموال السوريين الذين يقفون على تلك الطوابير اليوم.
أما طوابير المحـ.ـروقات، فتلك حكاية أخرى، سبق وأن رواها ابن رامي مخلوف قبل أسابيع في الإمارات.
فقد ظهر مستعرضاً قالب الكاتو على شكل مصفاة نفط، في عيد ميلاده، ليوصل الرسالة التي يجب أن تصل لمن يعيش المـ.ـآسي، ومفادها “نحن من نهـ.ـب نفطكم، ونحن من يحق له النعيم”.
وسبق لإبن مخلوف، أن استعرض سياراته الفخمة في الإمارات، التي ورثها من أموال السوريين، الذين يعيشون الأمَرٌَين في طوابير المحـ.ـروقات.
الإنسانية لا تليق بالأسد
بإمكان الكاذب أن يلعب دور الصادق، وباستطاعة الخائن أن يلعب دور الأمين، أما القاتل فلا يليق به سوى الإجـ.ـرام، ومابينه وبين الإنسانية، كما بين السماء والأرض.
هكذا يردد كل سوريٍ نال نصيبه من بطش الأسد، طيلة السنوات الماضية، التي حصدت آلاف الأرواح، ودمرت عشرات القرى والمدن، وهجرت أهلها.
فمنذ اندلاع الثورة السورية، اتخذ الأسد قراره، بقمع السوريين، ممن طالبوا بحريتهم، وهتفوا لإسقاطه.
وعلى مرأى من المجتمع الدولي، قتل أكثر من 500 ألف سوريٍ، وشرٌَد ما لا يقل عن 12 مليون منهم، واعتقل الآلاف في سجونه.
عشرة أعوام مضت، ولعلٌَ أكثر ما يغيظ السوريين، ويعمق جراحهم، هي الوعود الدولية الرنانة، التي كانت مثالاً واضحاً لمراوغتهم على حساب الدم السوري.
ويردد سوريٍ: لقد زاد الأسد إجراماً وفتكاً، بمراوغة المجتمع الدولي، على حساب من طالبوا بربيعهم وحريتهم ذات يوم.