فراس طلاس يكشف عن استراتيجيات أمريكية جديدة في سوريا قريباً !

فراس طلاس يكشف عن استراتيجيات أمريكية جديدة في سوريا قريباً !
أوطان بوست – فريق التحرير
كشف السياسي ورجل الأعمال السوري “فراس طلاس”، نجل وزير الدفاع السوري الأسبق “مصطفى طلاس”، عن استراتيجيات أمريكية جديدة تتعلق بالملف السوري.
وجاء ذلك في منشورٍ له عبر حسابه في “فيسبوك”، مساء أمس الاثنين، رصده موقع “أوطان بوست”.
استراتيجيتين جديدتين
وقال طلاس: وصلتني معلومات هامة من صديقٍ أمريكي، تفيد بأن إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، تُعد استراتيجيتين جديدتين للتعامل مع الملف السوري.

وأضاف السياسي: جاء ذلك من خلال طلباً قدمه مكتب الرئيس الأمريكي للخارجية والدفاع والاستخبارات للاهتمام بإعداد وتقييم الملف.
وأوضح طلاس أن الأولى هي خلق استراتيجية مباشرة لسوريا، بمعنى أن يكون هناك تعاملاً أمريكياً مع روسيا وتركيا وإسرائيل والدول العربية والداخل السوري.
أما الثانية فهي اعتبار أن الملف السوري هو ضمن استراتيجية التعامل مع إيران، بحيث يكون التعامل مع إسرائيل وإيران فقط في هذا الملف.
وتابع السياسي قائلاً: بعد إعداد التقييم سيُعلن القرار من قِبَل بايدن، مشيرً إلى أن عادة مايكون هناك اجتماعاً يضم وزراء الخارجية والدفاع ومدراء الاستخبارات.
وبيٌَن طلاس أن التقييم يستند للمصالح الأمريكية في المنطقة، وليس لمصلحة أحد، ولو كان ذلك على حساب المأساة السورية.
واختتم السياسي حديثه بأن المحادثات الأمريكية مع الدول الفاعلة في الملف السوري تم تبريدها، وعليهم الانتظار.
ملامح سياسة بايدن في سوريا
يرى مراقبون أن إدارة بايدن تدرك تماماً مدى خطورة الوضع في سوريا، وتداعيات استمرار الحـ.ـرب فيها، ومايترتب عليها من سلبيات تعم على المنطقة ككل.
فبقاء الوضع هكذا يعني استمرار المأساة السورية، وازدياد تدفق اللاجئين إلى الدول المجاورة والأوروبية.
ولعلٌَ من أخطر التداعيات هي توفير أرض خصبة للتنظيمـ.ـات الإرهـ.ـابية المتطرفة، وعودة النـ.ـزاع مابين الأطراف السورية قد ينعكس سلباً على دول الجوار.
ولا شك في أن دراسة بايدة للعودة للاتفاق النووي قد ينعكس سلباً على السوريين أجمع
ولا سيما أن هذا الإجراء إن تم، سيزيد من حظوظ إيران في البقاء على الأراضي السورية.
ويكمن الإجراء الأهم في سياسات بايدن، بمدى تعاطيه مع القرار الدولي 2254, وحديثه عن عملية الانتقال السياسي، ومنع الأسد من فرض كلمته.
وذلك من خلال إجراء الانتخابات الرئاسية المزعومة، وبذلك يكون قد استعاد شرعيته الساقطة
ويصبح مجاله مفتوحاً لزيادة معاناة الشعب السوري.
وفي ذات السياق، يرى الكاتب السياسي في موقع عربي 21 “جمال نصار” أن بايدن سيتجه لسياسة
واستراتيجية مختلفة تماماً عن ترمب، وسبعمل على استعادة دور بلاده بعد تراجعه لثالح روسيا.
بينما يفول الكاتب في صحيفة “رأي اليوم” البريطانية “محمد بكر”: إن التقارب السوري الأمريكي في عهد بايدن
كان من إحدى السيناريوهات إلا أن علاقة سوريا بإيران وقفت عائقاً أمام ذلك.
ومن جهة أخرى يرى محللون أن بايدن يقع في تحديات كبيرة، ولا سيما أن الرئيس ااسابق ترامب جعل الدور الأمريكي ضعيفاً
ولا سيما أمام النفوذ التركي شمال سوريا.
تُجدر الإشارة إلى أن إدارة بايدن لم تنفذ أية إجراءات عملية تتعلق بالملف السوري، وسط تكهنات متعددة وانتظار دولي، لمعرفة مدى تأثير سياساته.