Site icon أوطان بوست

مابعد صاحب الصوت العذب .. برنامج عمران يفاجئ أطفال حراقات النفط ويرسم لهم حياتهم الجديدة !

برنامج عمران يفاجئ أطفالاً في حراقات النفط ويرسم لهم حياتهم الجديدة

مابعد صاحب الصوت العذب .. برنامج عمران يفاجئ أطفال حراقات النفط ويرسم لهم حياتهم الجديدة !

أوطان بوست – فريق التحرير

يبدو أن قصة صاحب الصوت العذب، والعامل في حـ.ـراقات تكرير النفط شمالي سوريا “أحمد خطاب”، لم ولن تكن الأولى أو الأخيرة. 

فقد أشعل برنامج “عمران”، النور في طريق ثلاثة أطفال يعملون في ذلك المكان، ويعانون من مشقة الحياة، التي لم تكن أقسى من ضراوة مستنقع الفقر والجوع.

فاجأ مقدم برنامج عمران الإعلامي السوداني “سوار الذهب”، أطفال الحراقات شمالي سوريا، والتي كانت تخفي عن الوجود صوتاً عذباً شجياً.

برنامج عمران يفاجئ أطفالاً في حراقات النفط

ثلاثة أطفال لا تتجاوز أعمارهم العشر سنوات، يعملون في حراقات تكرير الفحم والنفط طيلة ساعات النهار، لتأمين قوت العيش لأهليهم.

هؤلاء الأطفال الذين من المفترض أن يكون مكانهم خلـ.ـف مقاعد العلم، إلا أن قساوة الحـ.ـرب أجـ.ـبرتهم على تركها، والعمل في أقسى مهنة.

إنها المهنة التي تتلون فيها بشرة وجوههم بصبغة الفحم الأسود، وتُدمغ ألبستهم فيها بلزيج النفط، وتنحني فيها أكتافهم لحمل أكياس الفحم ذات الوزن الثقيل.

إلا أن ما حملوه من مشقة الحياة وألـ.ـم الحـ.ـرب والتهـ.ـجير، وظلم العمالة كان أثقل من تلك الأكياس التي تعد مصدراً لمعيشتهم وقتـ.ـلاً لمستقبلهم أيضاً.

وجوه متعبة

كل ماسبق كان يراقبه الإعلامي “سوار الذهب”، الذي بدوره جلس مع هؤلاء الأطفال وتحدث إليهم وناقشهم بتفاصيل عملهم.

ليخبروه وهم بتفاصيل وجوههم المتعبة، بأنهم يمارسون تلك المهنة الشاقة مقابل أجورٍ زهيدة، ربما لاتكفي لسد رمق عائلتهم.

وعند سؤاله لهم عما إذا كانوا يرغبون بإكمال دراستهم، أجابوه بحرقةٍ لا يشعر فيها إلا من يتذوق مرارة العيش: “نحنا أكيد منحب ندرس ياعمو، بس مامنحب نجوع كمان”.

تلك الكلمات كانت كافية للتعبير عن حالتهم المـ.ـأساوية، فهم اختاروا بين مايحبوه وبين ما يسد رمقهم، فكان الأخير اختيارهم.

والمفاجأة هنا من برنامج “عمران”، فقد أخرجهم من ذلك المكان الشاق، إلى مهد النور والعلم .. إلى مدرسةٍ سيبنون فيها آمالهم التي حطمتها الحـ.ـرب، ويحطمون من خلالها ما عاشوه من الألم والجهل والعمالة.

وتكفل البرنامج بتكلفة وأجور دراستهم، قبل أن يكفل لهم العيش الكريم الذي يستحقونه، وحرمهم منه إجـ.ـرام الأسد وآلته المدمرة للعقول قبل العمران.

وكان برنامج عمران قد اكتشف أيضاً موهبةً نادرة في الصوت العذب والشجي، داخل حراقات النفط شمالي سوريا، للشاب أحمد خطاب، والبالغ من العمر 17 عاماً.

حيث كان خطاب ينشد أثناء عمله بصوت عذب يخرج من حنجرةٍ ذهبية، لوطنه الجريح، والذي لا يختلف حاله عنه.

وعمل البرنامج على إعادة خطاب إلى مدرسته، حيث مكانه الطبيعي، وإخراجه من مستنقع العمالة، إلى قمة العلا والعلم والنور.

تُجدر الإشارة إلى أن قصة خطاب لاقت تفاعلاً واسعاً على المنصات الإعلامية العربية، ومواقع التواصل الاجتماعي التي عبرت عن تضامنها معه.

يُذكر أن برنامج عمران يقدمه تلفزيون قطر، ويسلط الضوء بشكل خاص على واقع الأطفال السوريين في الداخل، وحاولة إخراجهم من مستنقع العمالة إلى عالم النور والعلم.

Exit mobile version