Site icon أوطان بوست

“لا ترجعونا عالمـ.ـوت” .. لاجئة سوريٌة تشعل مواقع التواصل وتعاتب الدنمارك بعد قرار ترحيلها  مع أبنائها !

لاجئة سوريٌة تشعل مواقع التواصل وتعاتب الدنمارك بعد قرار ترحيلها هي وصغارها !

“لا ترجعونا عالمـ.ـوت” .. لاجئة سوريٌة تشعل مواقع التواصل وتعاتب الدنمارك بعد قرار ترحيلها  مع أبنائها !

أوطان بوست – فريق التحرير

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً مصوراً، رصده موقع “أوطان بوست”، لأمٍ سوريٌة لاجئة في الدنمارك، تعبر فيه عن حالتها بعد قرار الترحيل إلى سوريا.

رشا قيروط، البالغة من العمر 38 عاماً، لجأت إلى الدنمارك منذ 6 سنوات، مع طفليها قصي الذي لا يتجاوز عمره السبعة أعوام، ولوسي ذات التسعة أعوام.

تحدثت قيروط في تسجيلها، عن صـ.ـدمـ.ـتها إزاء قرار الترحيل، وأحلامها التي كانت تخطط لتحويلها إلى واقع في بلاد اللجوء.

لاجئة سوريٌة تشعل مواقع التواصل وتعاتب الدنمارك بعد قرار ترحيلها هي وصغارها !

لا تُعيدونا إلى الجحيم

وقالت اللاجئة: لم أقرر مغادرة بلدي سوريا بقصد السياحة، بل غادرتها هرباً من جحيم الحـ.ـرب، بحثاً عن حياةٍ أفضل لأبنائي، فهم صغار وليس طبيعياً أن يعيشوا حياةً لا حياة فيها.

وأضافت قيروط: منذ 6 سنوات دخلت إلى الدنمارك كلاجئة، وقررت متابعة حياتي فيها برفقة عائلتي، وأصبحت بالنسبة لنا بلدنا الجديد وربما أكثر من ذلك.

وتابعت: لقد فُجِعتُ بقرار الهجرة والترحيل الذي أُصدِرَ مؤخراً، “حقاً لقد احترق قلبي”، لأنه قرار غير صائب، وليس فيه شيئاً من الإنصاف.

وأردفت اللاجئة أن ما يقولونه عن دمشق بأنها آمنة، يتنافى مع الواقع بشكلٍ كامل، لأن الذهاب إلى هناك يعني المـ.ـوت ولا شيئاً غيره.

وعبرت قيروط عن حزنها الشديد، على أحلاٍم كانت تبنيها مع أولادها

إلا أن مصيرها التحطم على مايبدو، بعد قرار وزارة الهجرة الدنماركية، المتمثل بإلغاء إقامتها هي وأبنائها على حد قولها.

ولفتت إلى أن ولدها الصغير، دائماً مايردد ويقول: “هذا بلدنا في إشارةٍ منه للدنمارك، وفيها بيتي ومدرستي، وهنا أصدقائي”.

شاهد الفيديو من هنا

وتحدثت اللاجئة عن ابنتها التي تسألها دائماً “ليش بدهم يرحلونا يا ماما؟، الدنمارك بلدنا، وتربينا فيها ومن حقنا نعيش فيها متل غيرنا”.

وأوضحت قيروط أنها كانت تخطط لأشياء كثيرة، من أجل مستقبل أبنائها، الذين يكملون دراستهم في الدنمارك

وكنت أعيش بحرية وديمقراطية هنا، وأتمنى أن أبقى كما أنا.

ونوهت إلى أنه لم يعد أمامها سوى خيار واحد مرغمة عليه، وهو اعتقالها من قبل نظام الأسد في سوريا

وبذلك تكون ضحية لقرارات غير عادلة.

وبيٌَنت قيروط أنها رفعت دعوى قضائية ضد القرار، إلا أنها تعيش في حالة رعب شدبد، في ظل مصيـ.ـرها المجهول هي وأبنائها.

الترحيل قرار غير إنساني

تُجدر الإشارة إلى أن وزارة الهجرة الدنماركية، أصدرت قبل أيام، قراراً يقضي بترحيل عشرات اللاجئين السوريين إلى “دمشق الآمنة” على حد وصفها.

وتعتبر رشا واحدة من بين أكثر من 94 لاجئاً سورياً، عمدت الدنمارك إلى إلغاء إقامتهم منذ إصدار القرار.

ولعل ما أثار الغرابة أكثر، هو تصريح وزير الهجرة الدنماركي، حول جاهزية بلاده لدفع أموالاً طائلة لمن هم مجبرون على العودة إلى سوريا.

التصريحات الدنماركية المتناثرة من هنا وهناك، أثارت موجة غضب عارمة عبر مواقع السوشيال ميديا، والتي عبر روٌَادها عن تضامنهم مع اللاجئين السوريين.

فقد كتبت “فهيمة الساج” عبر تويتر: “أفضل سيناريو هنا، هو العودة إلى بلدٍ مزقته الحرب بمستقبلٍ قاتم ! .. هذا غير إنساني”.

وعلٌَق حساباً آخر يحمل إسم “Eugene zaikonnikcv”: “تخيل لو تم إرسالك إلى منطقة حرب من المدرسة”، في إشارةٍ منه إلى الأطفال.

بينما كتب حساباً آخر يحمل إسم “joey ayoub”: “إن لم ينقذهم الاتحاد الأوروبي، فستتلطخ أيديهم بالدماء”.

أما “Themrise khan” قالت: ” قررت الدنمارك طردهم إلى الذئاب، فإذا كانت هذه الطريقة التي تنتهجها أوروبا، فمن الأفضل أن تعزل نفسها عن العالم”.

وتُعتبر الدنمارك هي الدولة الأوروبية الوحيدة، التي تعلن عن العاثمة السورية دمشق، على أنها “آمنة” لعودة اللاجئين.

وسبق لمنظمات حقوقية وإنسانية أن انتقدت الدنمارك منذ سنوات، بسبب سياستها في التعامل مع اللاجئين.

فقد قالت “منظمة العفو الدولية”: إنه أمر قاسٍ للغاية، أن يتم إجبار الأشخاص الذين يفرون من الصـ.ـراعات وجحيم الحـ.ـروب، على اتخاذ خيار مستحيل.

Exit mobile version