Site icon أوطان بوست

النتائج محسومة .. نظام الأسد يكشف عن شروط الترشح للانتخابات الرئاسية المزعومة !

النتائج محسومة .. نظام الأسد يكشف عن شروط الترشح للانتخابات الرئاسية المزعومة !

أوطان بوست – فريق التحرير

يعلن الأسد وبرلمانه عن موعد الانتخابات الرئاسية، وعلى ما يبدو أنه مصمماً عليها، رغم الرفض الدولي القاطع، إلا أنها عندما تكون وسيلةً لإضفاء الشرعية في مزيد من الإجرام، فإنه لن يتردد عنها إطلاقاً.

كشفت وسائل إعلام الأسد، عن شروط الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، والمقررة في شهر مايو القادم 2021.

وقالت وسائل الإعلام الموالية، ورصد موقع “أوطان بوست”، إن الانتخابات ستجري بناءً على المادة 30, من الفصل الخامس، من قانون الانتخابات رقم 5, لعام 2014.

بشار الاسد ضمن مجلس الشعب

 

شروط الترشح

بحسب الشروط المعلن عنها في المادة 30، فيجب أن يكون المُرشح، قد أتم الأربعين من عمره، مع احتساب العام الذي تجري فيه الانتخابات.

ويتمثل الشرط الثاني كما ورد في المادة 30, بأن يكون المُرَشَح لمنصب الرئاسة، أن يكون سورياً بالولادة، ومن أبوين متمتعين بالجنسية السورية بالولادة أيضاً.

أما البند الثالث في تلك الشروط، هو أن يكون المُرَشَح متمتعاً بحقوقه المدنية والسياسية، وأن لا يكون بحقه جرم شائن في وقت سابق، ولو رد له اعتباره.

وحدد قانون الانتخابات، وفق المادة 30, شرطاً لا بد من توافره، وهو ألا يكون المرشح لمنصب الرئاسة، متزوجاً من غبر سوريٌة.

وقالت صفحات موالية: إن من ضمن شروط الترشح، ألا يكون المرشح حاملاً لجنسية دولة سوى سوربا، وألا يكون محروماً من ممارسة حق الانتخاب.

وآخر تلك الشروط، تمثلت بتحديد مدة إقامة المرشح لمنصب الرئاسة بعشر سنوات دائمة متصلة، عند تقديم طلب الترشح.

وكان المجتمع الدولي قد أكد عدم اعترافه بالانتخابات الرئاسية المزعومة، واعتبرها خالية من الشرعية، لعدم خضوعها لإشراف أممي.

ويحتاج المرشح تأييد خمسة وثلاثين عضواً على الأقل من أعضاء مايسمى بمجلس الشعب، الذي يسيطر عليه حزب البعث الذي أسسته عائلة الأسد.

موعد الانتخابات

أعلن مايسمى بمجلس الشعب، عن إجراء الانتخابات الرئاسية يوم الأحد السادس والعشرين من مايو المقبل

وعليه قام بفتح باب الترشح اعتبارا من الإثنين ولمدة عشرة أيام.

وقال رئيس المجلس “حمودة صباغ”: إن موعد الانتخابات للسوريين “في السفارات الدولية خارج البلاد سيكون في 20 مايو.

المعارضة والانتخابات

قال رئيس الائتلاف الوطني السوري “نصر الحريري”: إن الانتخابات ليست أكثر من مسرحية، والأسد لا زال منفصلاً بشكل كلي عن واقع الشعب السوري.

وأوضح رئيس المكتب السياسي، في لواء المعتصم التابع للجيش الوطني “مصطفى سيجري”، أن القوى الثورية لن تعترف بالأسد، وبرلمانه فاقداً للشرعية منذ عام 2011.

وأضاف سيجري: هذه الانتخابات مسرحية هزيلة، ولن تعدو سوى أنها إعادة إنتاج لبشار الأسد، ليفتك بالسوريين، ويضفي الشرعية على إجرامه.

مقاطعة دولية للانتخابات

قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة “ليندا توماس غرينفيلد” خلال اجتماعٍ لها في مجلس الأمن الدولي الشهر الفائت: إن هذه الانتخابات ليست حرة أو نزيهة.

وأضافت: لن تُكسب نظام الأسد الشرعية، ولا تستجيب لمعايير القرار الدولي 2254 الذي ينص على إجرائها بإشراف الأمم المتحدة أو بموجب دستور جديد.

وسبق لوزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا

أن أصدروا بياناً دعوا فيه إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، التي لن يستطيع من خلالها الأسد إعادة تطبيع علاقاتنا معه.

وأكد البيان على ضرورة مشاركة جميع السوريين في الداخل والخارج، في انتخابات نزيهة، وفي جميع المسارات السياسية.

دستور 2012

وينص دستور 2012 في سوريا، على تحديد فترة مدتها سبع سنوات للرؤساء في المستقبل، كما رفع المادة 8 من دستور سوريا التي تنص على ان “حزب البعث يقود الدولة والمجتمع.

ويحظر نص الدستور المزعوم، تشكيل الأحزاب السياسية على أساس عرقي أو ديني أو إقليمي أو قبلي

غير أن أي حزب سياسي مخطط له يجب أن يحصل على إذن الحكومة والموافقة قبل أن يتم تشكيله.

وينص على أن الدولة تحترم وتحمي جميع الأديان، لكنها تؤكد أن الفقه الإسلامي مصدر رئيسي للإلهام

وهذا ماكان غائباً في حكم الأسد، لتبقى تلك القوانين، حبراً على ورق.

ويرى مراقبون أن نظام الأسد يسعى من خلال تلك الانتخابات، لشرعنة نفسه أمام المجتمع الدولي، وخلق الذرائع التي من شأنها أن تبقيه على رأس السلطة.

فنتائج الانتخابات مضمونة لصالح بشار الأسد، وهذا ما اعتدنا عليه خلال السنوات السابقة

ولا سيما أنها ستكون بدون رقابة دولية، وبالتالي المجال مفتوح للتزوير والتحكم بصناديق الاقتراع الشكلية.

Exit mobile version