عارض الأسدين وناضل 50 عاماً .. ميشيل كيلو رجل الفكر والثورة !
أوطان بوست – فريق الفيديو
مفكر ومعارض سوري ورئيس لمركز حريات، اعتقـ.ـله حافظ الأسد لثلاث سنوات في سبعينيات القرن الماضي
واعتـ.ـقله بشار الأسد في عام 2006 بتـ.ـهمة النيل من هيبة الدولة
المعارض السوري ميشيل كيلو
ميشيل كيلو أحد أهم المعارضين السورين السياسيين من مواليد اللاذقية 1940، حيث ولد لأسرة مسيحية وكان والده يعمل شرطيا في وزارة الداخلية في سوريا.
حياته ونشاطاته
عمل مشيل كيلو في الإرشاد القومي وفي وزارة الثقافة كان رئيسا لمركز حريات وناشطا في لجان إحياء المجتمع المدني
وقد لمع ك محلل سياسي ومترجم وكاتب ورئيسا لاتحاد الديمقراطيين السورين.
ترجم كيلو عددا من كتب الفكر السياسي إلى اللغة العربية منها لغة السياسة والدار الكبيرة
وألف عددا كبيرا من الكتب منها” نظرية الدولة” و” الاستخبارات في الحرب العالمية الثانية” و” كتاب الديمقراطية الاشتراكية”.
الأسد وكيلو
في سبعينيات القرن الماضي كان كيلو على موعد مع زنزانات الأسد الأب بسبب بعض نشاطاته التي كانت لا تراق حافظ الاسد
استمر اعتقال ميشيل كيلو لعدة أشهر أفرج عنه بعد ذلك بتوسط الكنيسة وسافر على إثرها إلى فرنسا حيث أقام في فرنسا أكثر من عقد كامل
عاد بعدها ميشيل كيلو إلى سوريا ليتابع نشاطاته و ليعمل مع مجموعة النشطاء والمثقفين ظانا أن عهد بشار الأسد سيكون أكثر انفتاحا
ما لبث ميشيل كيلو حتا اعتقل بتهمة النيل من هيبة الدولة وإثارة النزعات المذهبية والطائفية
حيث جرى اعتقاله في 14 من أيار عام 2006 ليحاكم أمام القضاء السوري
ويحال إلى محكمة عسكرية ليصدر الحكم علية بالسجن ثلاثة أعوام بعد ادانته بعدد من تهم كالتحريض وإضعاف الشعور القومي
وردا على ذلك قام مجموعة من النشطاء بتأسيس لجنة سمية اللجنة الدولية لمساندة ميشيل كيلو محاولين تبرئته من التهم الموجهة إليه
ولكن نظام الأسد لم يأبه لذلك حيث قضى مشيل كيلو ثلاث سنوات من السجن و ليفرج عنه في 19 من أيار عام 2009 .
ميشيل كيلو والثورة
في بداية الثورة السورية أعلن ميشيل كيلو تأييده للثورة ولأنه خبير بالتعامل الاسدي مع المعارضين غادر سوريا ليصل الى العاصمة المصرية ويقيم فيها
وليبدأ بتأسيس المنبر الديمقراطي السوري ثم هيئة سوريون و مسيحيون من أجل العدالة والحرية في رغبة من لجمع كلمة المسيحين السورين مع الشعب المسلم في سوريا
انضم ميشيل كيلو إلى الإئتلاف الوطني السوري عام 2013 ثم عمل على تشكيل اتحاد الديمقراطيين السورين
لم يكن وضع المعارضة السورية الخارجية يعجب مشيل كيلو بسبب تفرق تلك المعارضة وتشرذمها وعدم القدرة على اتخاذ موقف موحد
لينسحب ميشيل كيلو من المشهد السياسي بشكل كامل وليستقر في باريس متفرغا للعمل مع بعض الصحف التي تتابع المشهد السوري ومسيرة الثورة.
وفـ.ـاة ميشيل كيلو
في يوم الاثنين الموافق لــ 19 نيسان 2021 توفي المفكر والمعارض “ميشيل كيلو” عن عمر يناهز 81 عاما في إحدى مستشفيات فرنسا
وهذا بعد إصابته بفايروس كورونا حيث أمضى حياته مناهضا للإستبداد وكبت الحريات وقبل وفاته بأيام قليلة نشر المعارض السوري وصيته للسورين
حيث قال فيها ناصحا الشعب السوري “لا تنظروا إلى مصالحكم الخاصة، لانتظروا إلى وطنكم من خلال أهدافكم بل انظروا إليه من خلال وطنكم .
وأضاف قائلا: أنتم الشعب وحده من صنع الثورة فلا تتركوا أحدا يسرقها منكم “
بهذه الكلمات ختم ميشيل كيلو حياته فهل سيشعر معارضو الفنادق بأن المـ.ـوت قريب منهم ويلتفتوا إلى هذا الشعب المسحوق أم لا حياتا لم تنادي.