وداعاً للشرعية .. الانتخابات ستكون الحلقة الأخيرة للأسد ومصادر تكشف تفاصيل مثيرة حول ذلك !
أوطان بوست – فريق التحرير
كشف الحقوقي السوري المعارض “أنور البني”، عن تداعيات انتخابات الأسد المزعومة، ومدى انعكاساتها سلباً عليه على الصعيد الدولي.
وجاء ذلك في منشورٍ له، على حسابه الشخصي في “فيسبوك”، رصده موقع “شفق بوست”.
الانتخابات خاتمةُ الأسد
وقال البني: إن الانتخابات الرئاسية التي يجريها نظام الأسد، تُعد بمثابة فرصة لنزع فتيل الشرعية منه، ومقتلة له في المحافل الدولية.
وأضاف الحقوقي: جميعنا يعلم أن القرار الدولي 2254, ينص على أن تكون الانتخابات، تحت إشراف ورعاية الأمم المتحدة.
إضافةً لوجوب إجراؤها في ظل وجود هيئة حكم انتقالي، تتمثل بإطلاق سراح المعتقلين وعودة المهجرين، وهذه المعطيات غير متوفرة في مسرحية الأسد.
وبالتالي يمكن القول، بأنها ستكون فرصة للمجتمع الدولي، للانقضاض على النظام، ونزع اعترافه بأن سلطة دمشق هي الممثلة للشعب السوري.
وأشار البني إلى انتخابات 2014 التي نجحت أمام المجتمع الدولي, لأنها أتت قبل القرار 2254, وبالتالي لم يستطيع الأخير تجريد الأسد من محافله، لعدم وجود الدافع الشرعي لذلك.
إلا أن اليوم تختلف الصورة، لأن النظام يتجاهل قرار مجلس الأمن، بإجراء انتخابات مخالفة لمعايير القرار، هذا يعني أن الأسد سيقع بمأزق، وستكون الفرصة متاحة أمام المجتمع الدولي لعزله دولياً.
وأوضح المعارض أنه من الممكن أن تُعلٌَق عضوية سوريا في المحافل الدولية ويُطرد ممثليها، على اعتبار أن الأسد يقوم بانتخابات لا تحظى باعتراف دولي.
وأكد البني على ضرورة قيام جميع النشطاء والحقويين والسياسين، وكل مهتم بالشأن السوري، بالحشد ضد الانتخابات، ورفضها لعدم توافقها مع القرار 2254.
والضغط والترويج لذلك إعلامياً، لدفع المجتمع الدولي نحو اتخاذ إجراءات تتمثل بتجميد العضوية الدولية للأسد وطرد ممثليه من المحافل الدولية.
ونوه المعارض إلى أن تجمع حقوقيون سوريون يعملون على توجيه رسائل للجمعية العامة للأمم المتحدة، لاتخاذ قرارات حازمة ضد النظام، بغض النظر عن الفيتو الروسي الصيني.
وأوضح البني أن بعد اتخاذ الأمم المتحدة لقرار عزل الأسد عن المحافل الدولية، سيصبح منعزل تماماً، ولن يتعامل معه المجتمع الدولي، حتى على صعيد المساعدات الإنسانية.
أهمية سحب شرعية الأسد
قال الباحث السياسي “سامر خليوي”، في حديثٍ تلفزيوني رصده موقع “شفق بوست”: إن قرار ترشيح الأسد وإعادة انتخابه، هو قرار روسي بامتياز، ويأتي في ظل المماحكة الروسية الأمريكية.
ومايدل على ذلك، أن موسكو وقبل أزمتها مع واشنطن، صرحت بأنه من الممكن تأجيل الانتخابات في سوريا بسبب جائحة كورونا.
أما الآن وبعد تصاعد خلافها مع أمريكا، طلبت من الأسد إجراء الانتخابات، على الرغم من انتشار وباء كورونا بشكل أكثر من الوقت التي أدلت فيه بتصريحات حول إمكانية التأجيل.
وأضاف الباحث: إن أسباب نزع الشرعية من النظام ليست جديدة أو قليلة، أبرزها أن الأسد لم يلتزم بالقرارات الدولية، سواءً التي كانت قبل قرار 2254 أو بعده.
إضافةً لإثبات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، استخدام النظام غازات سامة ضد المدنيين، واستمرار مجازره على مرأى من العالم.
وأوضح خليوي أنه إذا كانت هناك نوايا دولية جدية لسحب شرعية الأسد، وتم الإعلان عن ذلك، سنشهد تراجعاً بالموقف الروسي الداعم له.
وأردف الباحث قائلاً: نحن على ثقة بأنه إذا خرج تصريحاً أمريكياً من أي مسؤول مهما كان مستواه، يقضي بنزع الشرعية، ستتزاحم الدول لإسقاطها عن النظام، نتيجة الضغط الأمريكي.
ولفت خليوي إلى أن بشار الأسد يعول في إصراره على البقاء في السلطة، على العامل الإسرائيلي كأحد الأعمدة الداعمة له.
وهو مستعد للقيام بعملية سلام مع إسرائيل، تقضي بالتنازل عن الجولان المحتل وغيره، حتى ترضى عنه تل أبيب ومن ثم أمريكا والمجتمع الدولي.
وبالتالي فإن كل مايهمه البقاء في سدة الحكم، ولا يكترث لغير ذلك، حتى لو تم احتلال نصف سوريا، فالمهم بالنسبة له نفوذه الذي يضمن له سياسة السلب والنهب.
تجدر الإشارة إلى أن المجتمع الدولي، أعلن عن مقاطعته لانتخابات الأسد المزعومة، المقررة في شهر مايو المقبل، واعتبرها غير شرعية، لعدم خضوعها لإشراف أممي.