Site icon أوطان بوست

 قصة صعود رجل الأعمال الأسدي “سامر فوز” .. (فيديو)

 قصة صعود رجل الأعمال الأسدي “سامر فوز”

قصة صعود رجل الأعمال الأسدي “سامر فوز” .. (فيديو)

أوطان بوست – فريق الفيديو

قليلون هم السوريون الذين ابتسمت لهم الحــرب في سوريا. ويعتبر “سامر فوز”، أحد هؤلاء الذين استغلوا دماء الشهداء ليبنوا قصورا من جماجم هذا الشعب.

 رجل الأعمال السوري سامر فوز 

سامر زهير فوز البالغ من العمر 44 عاماً، من مواليد مدينة اللاذقية ، متزوج ولديه 4 أبناء.

لمع نجمه ودخل اسمه بورصة التداول في قطاع الأعمال والوسائل الإعلامية، بعد جـريمة قتـل ارتكبها عام 2013، بصحبة 10 آخرين في تركيا، ليخرج من السجن بعدها بأشهر

قصة صعود رجل الأعمال الأسدي “سامر فوز” (فيديو)

ولتبدأ الحكاية بلغز جديد “قاتل” ورئيس “مجموعة الفوز القابضة” التي أُسست عام 1988

والرئيس التنفيذي لـ ”مجموعة أمان القابضة”، والتي يتفرع منها شركات “فوز للتجارة”، “المهيمن للنقل والمقاولات”،

رجل الأعمال السني العتيد كما يُعرف،  يقفُ على واحدة من أكبر الإمبراطوريات الاقتصادية في سوريا

إمبراطورية اعتُبِرَت إحدى قنوات الإنعاش الرئيسة التي ساهمت في صمود نظام الأسد اقتصاديا في الثورة السورية.

الهيمنة البطيئة

في وقت كان فيه “الأسد الأب” يُعيد نسج شبكته الاقتصادية وإذابة الجليد القائم بينه وبين التجار من الطائفة السنية بعد مجازره الشهيرة تجاه جماعة “الإخوان المسلمين” السورية ،برز “زهير الفوز”، ابن مدينة اللاذقية

وأحد أعضاء حزب البعث السابقين، كرجل أعمال سني صاعد يحظى بصداقة مميزة مع “الأسد الأب” في تلك الفترة، ومؤسسا لشركته الخاصة نهاية الثمانينيات

والتي عُرفت باسم “شركة الفوز” المتخصصه بمجال التطوير العقاري والسلع الغذائية، قبل أن يتوسع نشاطها

بعد ذلك ليطال قطاعات مختلفة مثل السياحة والصناعة والنقل والشراكات الاستثمارية، شراكات مكّنتها من الانتشار في دول عربية وأجنبية عدة، قبل أن تنتقل الشركة كليا إلى الظل بمرور السنوات.

رجال الظل

مع اندلاع الثورة السورية في آذار 2011 وتوسعها لمختلف المحافظات السورية، بدأت العلاقات بين رجال الأعمال الأثرياء السنة والنظام السوري بالتوتر

ورغم تأييد بعض رجال الأعمال الكبار للثورة، فإن القسم الأكبر منهم فضّل التزام الحياد، رافضا دفع الضرائب التي فرضها النظام عليهم في تلك الآونة

والتي قدرة ب خمسة ملايين دولار على كل رجل أعمال بهدف تمويل ميليشــيات الأسد غير الرسمية.

وهو رفض أطلق جرس إنذار لدى النظام، بالتوازي مع اشتداد الخناق الاقتصادي على عائلة الأسد إثر توسع العقوبات الاقتصادية

لتطالَ ما يلامس سقف “مئة وستة وتسعين ” رجل أعمال لطالما مثلوا قناة إمداد وإنعاش اقتصادي لنظام الاسد.

ليظهر الفوز بإمبراطورية اقتصادية اتخذت أسماء كثير حاول من خلالها دعم نظام الأسد بالشراكة مع عدد من الشركات التي كان يملكها في بلدان خارج سورية وذلك لدعم الاجهزة الأمنية وقطعان الشبيحة. 

 زمن “الفوز”

لم يكن “سامر الفوز” حوت الأعمال الصاعد وجها جديدا على المشهد السوري يوم أعلن شراءه مجموعة شركات  غريواتي

وحميشو الاقتصاديتين  بداية عام 2017، لتنتشر أخباره في وسائل الإعلام المحلية بشكل كبيرـ ببراعة ورثها من والده، مُستفيدا من علاقاته الإخطبوطية 

تمكّن سامر من إدارة علاقاته التجارية مع إيران بإتقان، مستوردا منها المنتجات الغذائية المختلفة لدعم نظام الأسد، قبل أن يقرر توسيع علاقاته بها لتطال مجال العقارات. 

ولأن إيران ولاية الفقيه لطالما حاولت البحث عن موطئ قدم في سوريا يؤمّن لها وجودا طويل الأمد، فقد وجدت في سامر الفوز رجلها المناسب

حيث تمكّنت عبره من شراء عدد كبير من العقارات في مناطق استراتيجية مختلفة، لم يقف الامر عند ذلك بل أنشاء صلاة تجارية مع عاصمة الجليد موسكو 

فخلال فترة وجوده في اللاذقية، تمكّن الفوز من بناء صلات وثيقة مع ضباط المخابرات العسكرية معتمدا على سلطته الاقتصادية الصاعدة

وهي صلات مكّنته نهاية المطاف من الحصول على ميليشــيات مســلحة تحت تصرفه عُرفت باسم “درع الأمن العسكري”

ليصبح بغضون عام ونصف أحد رجال الأعمال القلائل الذين تمكّنوا من تخفيف قبضة الحصار الاقتصادي الدولي على النظام السوري القاتل.

مصافحة الشيطان

بالرغم من انشغاله بالصفقات التجارية، قرر “الفوز” الذي أتقن الالتفاف على قوائم العقوبات الأميركية التي وصفها حلفاؤه في إيران بـ “الشيطان الأكبر”

قرر أخيرا أن يؤدي دورا أكثر خطورة وذلك باقترابه من الشيطان نفسه، وهو أمر فُسّر بأنه كان محاولة للتأثير على الموقف الأميركي من النظام السوري.

لكن لم ينجح بذلك لأن “بلارد” الرأس مالي الاميركي قال أنه يفضل سوريا خالية من الأسد ما لبث “بلارد” أن قطع علاقاته وانتهت تلك المراوغة بفشل الصفقة مع الشيطان الامريكي.

في ضوء ما سبق، وبمراجعة سريعة لكيفية استثمار النظام السوري لرجال الأعمال الصاعدين في الالتفاف على العقوبات الاقتصادية

وبالنظر إلى المحاولات الإيرانية لاستخدام “الفوز”  ك رجل نفوذ في الداخل السوري

تُطرح الكثير من التساؤلات، أبسطها حول جدوى العقوبات الاقتصادية التي فرضها المجتمع الدولي على نظام الأسد والمقربين منه

في ظل قدرة النظام نفسه على فتح أبواب خلفية كثيرة، وإيجاد ثغرات في تلك العقوبات.

وكيف صعدت هكذا أسماء الى هذه المكانة الاقتصادية تحت أنظار العالم أجمع كل هذه التجاوزات لم تكن يوما الا لتدمير شعب تسلطت علية أيادي المستعمر الخارجي و حكامه الخونة.

Exit mobile version