سوريا

من الفقر إلى العالمية .. تعرٌف على قصة الطفل السوري اللاجئ “زين” الذي لعب دور البطولة في فيلم “كفرناحوم” الشهير !

من الفقر إلى العالمية .. تعرٌف على قصة الطفل السوري اللاجئ “زين” الذي لعب دور البطولة في فيلم “كفرناحوم” الشهير !

أوطان بوست – فريق التحرير

لم يكن الطفل السوري “زين”، واللاجئ في لبنان، يتوقع أنا يأتيه يوماً تتغير فيه معالم حياته كاملة، وتنقلب رأساً على عقب.

إلا أن ذلك قد حدث معه، وذلك من بوابة فيلم “كفرناحوم” الشهير، والذي بات مرجحاً للفوز بجائزة الأوسكار العالمية.

الفيلم يغير حياة زين

في عام 2016, وعن طريق صدفة هي الأجمل، التقت المخرجة اللبنانية “نادين لبكي” الطفل زين، ورأت فيه الصفات الملائمة، ليكون بطل فيلمها “كفرناحوم”.

حيث التقت به في أحد شوارع بيروت، بينما كان يجوب في أزقة المدينة، ويعيش على أمل العودة إلى وطنه.

فاختارته ليكون بطل فيلمها، الذي يحاكي الفقر الذي يعيشه اللاجئون في أحياء بيروت، إلى جانب بعض الجوانب المجتمعية التي تعصف بهم.

فقد تم تصوير الفيلم في شوارع بيروت، بينما لعب زين فيه، دور الطفل البالغ من العمر 12 عاماً.

والذي يحاول الوقوف بوجه زواج شقيقته الصغيرة “قاصر”، وبذل قصارى جهوده للدفاع عنها وحمايتها، على الرغم من ضعفه وقلة حيلته.

وتبدأ أولى مشاهد الفيلم، داخل قاعة المحكمة، بينما كان زين يقاصي والديه، لأنهما أنجبا عدداً كبيراً من الأطفال، وسط حياة بائسة.

التداخل بين الواقع والفيلم في شخصية زين

تقول المخرجة “نادين لبكي”: إن التداخل في شخصية زين، بين حياته الواقعية والفيلم، كان متعمداً، لأنها شعرت بالمسؤولية اتجاهه.

وأضافت المخرجة أن المسؤولية تمثلت بأنسنة مشكلة اللاجئين الغير شرعيين، وما يعيشونه من ظروف صعبة، في ظل انعدام المقومات الاجتماعية.

وفي حديثها عن زين، أشارت لبكي إلى أنه كان لا يجيد القراءة حتى، ولا يعرف كيف يكتب اسمه، حقاً لقد ترعرع في الشارع.

وأوضحت المخرجة أنها في فترة إعداد وتحضير الفيلم، التقت بأطفال لا يعرفون شيئاً عن حياتهم، ولا يعرفون ميلادهم حتى.

ولفتت لبكي إلى أن هؤلاء الأطفال أمثال زين، لايدركون ما معنى أن يولد الطفل في هذه الحياة، دون أبوة ورعاية.

ونوهت إلى أن ويلات الحروب والقنابل الموقوتة، هي من فعلت بهم هكذا، مبينة أن تلك القنابل ستؤذي الجميع، في حال لم يتحرك العالم لأجلهم.

وفي ذات السياق، ساهم الفيلم في تغيير حياة زين وعائلته، فقد بادرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لنقلهم إلى دولة النرويج.

وأمنت حياة رغيدة للطفل وعائلته، بما في ذلك حقهم في التعليم والرعاية الصحية والعيش الكريم وغير ذلك.

وتقول لبكي: إنها ذهبت إلى المطار، لقد كان زين حزيناً جداً، على الحي الذي عاش طفولته فيه، بكل تفاصيلها وجوانبها.

تجدر الإشارة إلى أن فيلم “كفرناحوم”، فاز بجائزة لجنة التحكيم “كان”، عدا عن أنه مرشحاً ليحظى بجائزة الأوسكار.

مقالات ذات صلة