الفضائح بالجملة .. نظام الأسذ هو من قتل رفيق الحريري ومذكرات خدام تكشف المستور بالأدلة !
أوطان بوست – فريق التحرير
تتوالى فضائح نظام الأسد من الجد إلى الأب فالولد تباعاً، ولم تكن فضيحة العراق هي الأخيرة ولن تكن، لطالما أن مذكرات عبدالحليم خدام تخرج للرأي العام.
كشفت صحيفة “الشرق الأوسط”، عن مدى تدخل نظام الأسد بشؤون لبنان، وصلته بمقتل رفيق الحريري، وذلك من خلال مذكرات عبدالحليم خدام نائب رأس النظام السوري السابق “حافظ الأسد”.
تورط نظام الأسد
وقال خدام في مذكرته، التي رصدها موقع “أوطان بوست”: إن حافظ الأسد دعم الحريري في ترشحه لرئاسة لبنان، بعد التزامه أمام، وتقديمه خدمات كبيرة لسوريا، في ظل علاقاته الخارجية الجيدة.
وأضاف أن بشار الأسد كان له دوراً بارزاً في عملية اغتيال الحريري، وساهم بالقضاء عليه دون لفت الأنظار إليه، أو وضع نفسه في دائرة الشك.
وأشار خدام في مذكرته، إلى أن الأسد حرض ضد لبنان، من خلال حديثه عن توحيد الحريري لطائفته، ووجود مؤامرة أمريكية فرنسية ضد سوريا.
وجاء ذلك خلال اجتماعات القيادة القطرية عام 2005, فقد قال الأسد حينها بحسب خدام: إن الحريري يعمل على توحيد طائفته، وهذا يشكل خطراً كبيراً على سوريا.
ولفت النائب الأسبق لخافظ الأسد، إلى أنه أَعلم رفيق الحريري بأنه هناك مخططاً لاغتياله،
والقرار دخل حيز التنفيذ، موضحاً أنه طلب منه مغادرة الأراضي اللبنانية.
ونوه خدام إلى أن الحريري رد على رسالته قائلاً: إن ماهر الأسد اتصل به وأكد تقديم الدعم اللازم له،
إلا أن خدام حذره من ذلك، ومؤكداً له أن كل ذلك ليبقى داخل لبنان حتى يتمكنوا من اغتياله.
وفي ختام المذكرة، استذكر خدام لحظة سماعهم نبأ مقتل الحريري في غرفة عضو القيادة أحمد درغام،
وصدمتهم من العملية، التي تمت من خلال قنبلة أمام موكبه.
منوهاً إلى أن أحد أعضاء القيادة الذي كان جالساً إلى جانبه قال له: “لقد تم تنفيذ ما تحدثوا عنه في اجتماع القيادة”.
اتهامات سابقة للأسد
في الثاني عشر من سبتمبر عام 2018, أكد الادعاء العام فى محكمة رئيس وزراء لبنان الأسبق، رفيق الحريري،
ضلوع نظام الأسد وتورطه بشكل مباشر، في عملية اغتياله.
وأكد فريق الادعاء فى قضية اغتيال الحريرى مع 22 شخصاً آخرين فى 14 فبراير 2005،
أن الأدلة التي تدين المتهمين باغتيال الحريري قوية، لافتا إلى أن نظام الأسد فى صلب مؤامرة الاغتيال.
وبحسب الفريق فإن أحد المتهمين المدعو “مصطفى بدر الدين”، الذي قُتِلَ في سوريا،
فقد كان مسؤولاً بارزاً لدى حزب الله، وخبرته العسكرية أوصلته لقيادة الحزب في سوريا، وهذه الخبرة تجسدت أيضاً في عملية الاغتيال.
وما أثار الجدل أن بعد حادثة الاغتيال تعرضت سخصيات عدة مناهضة لنظام الأسد لمحاولات اغتيال أبرزها “سمير الحريري” الذي كان مسؤولاً عن مجريات التحقيق في العملية.
واقعة الاغتيال
اغتيل رفيق الحريري في الرابع عشر من شهر فبراير عام 2005,
وذلك إثر انفجار قنبلة تحتوي على أكثر من 1000 كيلو غرام من المتفجرات، وذلك أمام موكبه بالقرب من فندق سان جورج في بيروت.
خلف الانفجار حفرة بعرض ثلاثين قدماً في مكان الواقعة، إضافةً لمقتل 22 شخصاً كانوا برفقة الحريري،
وإصابة 220 آخرين، فضلاً عن الدمار الهائل الذي حل بعشرات المنازل.
وبحسب تقرير الأمم المتحدة حينها، فإن القنبلة وُضِعَت في شاحنة ميتسوبيشي كانتر بيضاء،
وفقاً لكاميرات المراقبة في بنك “إتش إس بي سي”، القريب من منطقة الانفجار.