مقترح روسي يتضمن افتتاح معابر رسمية في إدلب ولكن ماهو الموقف التركي ؟

مقترح روسي يتضمن افتتاح معابر رسمية في إدلب ولكن ماهو الموقف التركي ؟
أوطان بوست – فريق التحرير
تداولت وسائل إعلام عدة، معطياتٍ وتفاصيلٍ جديدة، تخللت المقترح الذي قدمته روسيا لتركيا، فيما يتعلق بمحافظة إدلب شمالي غربي سوريا.
وكشف موقع تلفزيون سوريا المعارض، أن مناقشاتٍ غير معلن عنها تجري بين الجانبين التركي والروسي، لعقد اتفاق طويل الأمد، من شأنه تحقيق استقرار دائم.
فتح معابر رسمية
وقال الموقع بحسب ما رصد موقع “أوطان بوست”: إن روسيا تسعى من خلال تلك المحادثات، لمناقشة فرض نشاطات اقتصادية في المنطقة، لإنقاذ اقتصاد الأسد المنهار.

وأضاف أن موسكو تحاول الضغط على أنقرة، لفتح معابر رسمية بين مناطق سيطرة نظام الأسد، ومناطق نفوذ المعارضة السورية شمالي سوريا.
وأشار الموقع نقلاً عن مصادر مطلعة، أن مسؤولون روس طلبوا من الجانب التركي، أن يتعهد بفتح معابر بين مناطق الأسد والمعارضة في تلك المنطقة.
إضافةً لمطالبة روسيا الولايات المتحدة الأمريكية، بضرورة فتح معابر بين مناطق نفوذ قسد والأسد شمالي شرقي سوريا.
وتشترط موسكو لفتح تلك المعابر، أن تكون خاضعة لإشراف جميع الأطراف الدولية الفاعلة في الملف السوري، فضلاً عن ضرورة تنفيذها عملياً من جميع القوى المسيطرة على الأرض.
الموقف التركي
وأوضح الموقع أن أنقرة لم ترد حتى الآن على المقترح الروسي، ولم تبدِ موافقتها أو رفضها، وسط تساؤلات عن مدى موقفها.
ولفت إلى أن روسيا ستمارس كافة أنواع الضغط على تركيا، من خلال تجسيد خطتها عبر مجلس الأمن الذي سيناقش تمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود.
مقترحات روسية أخرى
وبيٌن موقع تلفزيون سوريا، أن المقترح الروسي يتضمن مناقشة عودة مؤسسات نظام الأسد للعمل ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية في إدلب.
ونوه الموقع إلى أن ملف عودة المؤسسات ليس ضمن المقترح بشكل أساسي، إنما سيتم مناقشته وفق جدول زمني، بناءً على شروط تحدد لاحقاً.
ويهدف العرض الروسي لتحقيق تهدئة طويلة الأمد، ووقف إطلاق نار شامل على كافة الأراضي السورية، وذلك بناءً على شروطها المذكورة.
إلا أن تركيا لم تصدر أي تعليق على هذا الشأن، فيما سيتم عرض ذلك المقترح على الولايات المتحدة الأمريكية الشهر المقبل، بالتعاون مابين موسكو وأنقرة.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة إدلب خاضعة لاتفاق تهدئة بين الجانبين التركي والروسي، تم إبرامه في الخامس من مارس عام 2020, بمدينة سوتشي الروسية.
بنود اتفاق سوتشي2020
نص اتفاق سوتشي على نقاط عدة أبرزها إنشاء “خط التماس”، ويمتد من قرية الترنبة بالقرب من سراقب حتى عين الحور بريف اللاذقية، أيٌ على طول الطريق الدولي (m4).
وجاء في نص الاتفاق أن يتضمن هذا الخط، إنشاء ممر آمن بطول 6 كيلومترات إلى الشمال من الخط الدولي (M4) و6 كيلومترات إلى جنوبه أيضا.
إضافة لاتفاق الرئيسين أردوغان وبوتين على تسيير دوريات تركية روسية مشتركة، على امتداد خط التماس بعمق 6 كيلومترات حوله.
وأكد الجانبين في سوتشي، على ضرورة بذل الجهود والعمل على توفير حماية شاملة لكل السوريين في منطقة خفض التصعيد وإعادة النازحين.