سوريا

سياسي تركي يرد بالأدلة على اتهامات حبس تركيا لمياه الفرات .. ومدير المحطة السابق ينفي ضلوعها متوعداً بانفراج قريب

سياسي تركي يرد بالأدلة على اتهامات حبس تركيا لمياه الفرات .. ومدير المحطة السابق ينفي ضلوعها متوعداً بانفراج قريب

أوطان بوست – فريق التحرير

ردٌَ المحلل السياسي التركي “يوسف كاتب أوغلو”، على الاتهامات الموجهة لحكومة بلاده، فيما يتعلق بمسؤوليتها عن حبس أو تخفيض منسوب مياه سد الفرات شرق سوريا.

وجاء ذلك في حديث تلفزيوني له لأورينت نيوز، رصده موقع “أوطان بوست”، أوضح من خلاله تفاصيل أزمة سد الفرات، ومدى مصداقية الاتهامات الموجهة لتركيا.

أسباب شح مياه الفرات

وقال أوغلو: إن أنقرة تعلم تماماً أن هناك تقاسماً مع جيرانها بكافة الثروات الطبيعية، وبالتالي فإن الأمن المائي هو من أولوياتها، كما هو الحال في البلدان الأخرى.

سد الفرات

وأضاف السياسي: كانت هناك لقاءات وتفاهمات مبرمة وتنسيق مشترك، لتحديد كيفية تقاسم منسوب المياه، وتحديداً مياه الفرات، سواءً في سوريا أو العراق.

وأشار إلى أن تلك الاتفاقيات كانت منذ زمن بعيد ولا زالت مستمرة، ولا يمكن أن تتغير مهما كانت الظروف، لأنها اتفاقيات دول ولاتعني أشخاصاً وهي ملزمة بها،

وأوضح أوغلو أن بلاده تتعرض لهجمات تتمثل بتسييس كثير من الملفات والمواضيع الحساسة، فتارة يستخدمون قضية الماء، وتارةً يستخدمون قضايا أخرى، إلا أن تركيا بريئة من كل ذلك.

ولفت السياسي إلى أن شح المياه ليس فقط في سوريا، إنما يتقاسم معه ذلك الجانب التركي، وهذا يعود لتغيرات البيئة وانخفاض موسم الأمطار ومراحل من الجفاف.

ونوه أوغلو إلى أن تركيا تعاني منذ خمس سنوات من الجفاف في منطقة الأناضول، ومع ذلك لم تقم بحبس المياه عن أحد، إنما ما قامت مجرد إجراءات داخلية بديلة.

فضلاً عن أن أنقرة وبحسب الاتفاقيات، ملتزمة بتوزيع 60 بالمئة من منسوب مياه الفرات للعراق، و 40 بالمئة لسوريا ولا زالت ملتزمة، وكل ما دون ذلك افتراء.

ونفى السياسي أن تكون بلاده قد حبست المياه، معتبراً أن تغيرات البيئة وشح الأمطار وعدم ترشيد الاستهلاك من قِبَل الدول المعنية، قد أدى لتلك الأزمة.

تسييس ملف المياه

وبيٌَن أوغلو أن العداء مع ميليشيا قسد شرق سوريا، لا يمكن أن يدفع تركيا لاستخدام السلاح الجيولوجي والمائي، فهي سليلة لإمبراطورية عظيمة، وليس من طباعها فعل ذلك.

واعتبر السياسي أن جميع الادعاءات بهذا الشأن لا قيمة لها، وتركيا لم ولن ترد أو تصرح بهذا الخصوص، لعدم وجود أدلة ضدها، من شأنها إثبات تورطها بحبس مياه الفرات.

وشدد أوغلو على دعم بلاده للسوريين، ووقوفها إلى جانبهم، مؤكداً أن كل تلك الاتهامات تصب في سياق التسييس، وربما من يروج لها هي قسد ونظام الأسد.

واختتم أوغلو حديثه قائلاً: إن تركيا ميليشيا قسد وقنديل في العراق وسوريا، والدول الداعمة لتلك الميليشيات يزعجها ذلك، فلجأت لشيطنة أنقرة استناداً لجوانب إنسانية.

لاعلاقة لتركيا بحبس المياه

وفي سياق متصل، قال مدير محطة سد الفرات السابق “عبدالجواد سكران”: إن كميات التمرير المائي من تركيا للسد كانت غير ثابتة ومستقرة، في وقت سابق.

حيث أن كان تصل الكميات للسد في بعض الفترات بمنسوب أكبر من الحصة المتفق عليها، وفي فترات أخرى تصل بكميات أقل من الحصة المتفق عليها عام 1987.

وأضاف سكران: وفق معلومات حصلت عليها من مصادر متنوعة، لم أجد أية مشكلة بالتمرير المائي من تركيا في الوقت الراهن، ولا أعتقد أنها تتعمد حبس المياه عن الفرات.

وأشار إلى أن المنسوب الحالي للسد هو 301 متر عن سطح البحر، وهذا يعتبر منسوباً طبيعياً، وبالتالي فإن كل ما يشاع عن حبس تركيا للمياه لاصحة له.

وأكد سكران على أن أزمة شح المياه في الفرات لن تستمر لفترات طويلة، وذلك استناداً لخبراته السابقة، وستعود أفضل مما كانت عليه خلال وقت قصير.

وكانت وسائل إعلام متنوعة، قد نشرت صوراً تظهر شح المياه في سد الفرات، متهمةً تركيا بحبسها عن السد لدوافع سياسية، وسط صمتٍ من أنقرة.

مقالات ذات صلة