بعد رفض وتحذير شعبي .. صناديق الاقتراع خالية الوفاض في درعا وعشرات المراكز باتت ملغية !

بعد رفض وتحذير شعبي .. صناديق الاقتراع خالية الوفاض في درعا وعشرات المراكز باتت ملغية !
أوطان بوست – فريق التحرير
يبدو أن مسرحية الأسد الانتخابية، المزمع إجراؤها في السادس والعشرين من مايو الحالي، ستحتوي على كثيرٍ من العقبات، ولا سيما مع تقلص مناطق التصويت.
فقد ألغى نظام الأسد المراكز الانتخابية، في عدد كبير من القرى والبلدات في محافظة درعا جنوب سوريا، وذلك لرفض الأهالي المشاركة في عملية التصويت.
رفض شعبي للانتخابات
وقال “تجمع أحرار حوران”، ورصد موقع “أوطان بوست”: إن أبناء محافظة درعا وجهوا تحذيراتٍ صريحة ومباشرة، لجميع المسؤولين والقائمين على المراكز الانتخابية.

وأضاف التجمع أن أبناء المحافظة طالبوا بإلغاء تلك المراكز بشكل فوري، وذلك لرفضهم القاطع للمسرحية الانتخابية، وعدم رغبتهم بإعادة تعويم بشار الأسد.
وأشار إلى أن وفداً من بلدة “بصر الحرير”، قاموا بزيارة إلى مقر الفرقة 175, التابعة للواء 12, المنضوي تحت راية نظام الأسد، في مدينة إزرع.
وجاءت تلك الزيارة، لإيصال عدة رسائل للنظام فيما يتعلق بالعملية الانتخابية، فقد ضم الوفد كلاً من وجهاء البلدة وأمين الفرقة الحزبية، إضافة للمختار ورئيس البلدية.
وأوضح التجمع أن ذلك الوفد، وضع قيادة الفرقة 175 في كامل الصورة، ونقلوا لها رفض الأهالي للمشاركة في الانتخابات، فضلاً عن التهديدات التي طالت مراكز التصويت.
وقدم الوفد شرحاً مطولاً وتفصيلياً، عن مدى خطورة تلك التهديدات، على البلدة والناخبين، والقائمين على عمل المراكز، من الحزبيين والسياسيين.
إلغاء مراكز التصويت
وبحسب تجمع أحرار حوران، فإن قيادة الفرقة طلبت من الوفد، التوجه إلى المفرزة الأمنية في مدينة إزرع، وذلك لعرض تلك المشكلات والتهديدات عليها.
ولفت التجمع إلى أن الوفد قام بزيارة المفرزة، لتعلن الأخيرة على إثرها، إغلاق جميع المراكز الانتخابية التي تخلو من المفارز الأمنية.
لتقتصر مراكز التصويت على البلدات والمناطق التي تواجد فيها مفارز أمنية، انطلاقاً من أنها نقاطاً عسكرية ومسؤولة عن توفير الحماية.
ونوه التجمع إلى أن البلدات التي رفضت وهددت هي أنخل ونوى وجاسم وطفس، بربف درعا الغربي،
فضلاً عن عدة بلدات في منطقة اللجاة بالريف الشرقي، إضافة لبصر الحرير وناحتة والحراك.
تجدر الإشارة إلى أن مناطق عدة في درعا، كانت قد أصدرت في وقت سابق،
بياناً أكدت فيه رفضها للانتخابات، معتبرةً إياها بالمسرحية.
قسد ومسد .. المناورة على تكريس الوجود
قالت الرئيسة المشتركة لميليشيا “مسد”، “إلهام أحمد”: إنها تأمل بأن تبقي الولايات المتحدة الأمريكية قواتها في سوريا، بغض النظر عن من هو الرئيس.
وأضافت أحمد أن من مصلحة واشنطن، الاستمرار في تقديم الدعم اللازم لقوات “قسد”،
وذلك لمحاربة نفوذ تنظيم داعش في المنطقة، على حد قولها.
استعطاف واشنطن
وأوضحت أن ما تراه، هو أن كل رئيس يأتي من حزب، له استراتيجيته وسياسته الخاصة،
فيما يتعلق بالملف السوري على وجه الخصوص.
وتوقعت أحمد بشكل عام، أن تكون استراتيجية أمريكا هي حماية أمنها الداخلي أولاً،
من خلال محاربة الإرهاب جنباً إلى جنب مع الأكراد على حد زعمها.
ودعت رئيسة “مسد”، إلى عدم تكرار السيناريو الذي رسمه ترمب في فترة ولايته الرئاسية،
والمتمثل بإعلان واشنطن الانسحاب من سوريا.
وأردفت أحمد: يجب ألا يرى المقاتلون الأكراد نفس ذلك القرار،
وأن تقف الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب حلفائها، الذين ساهموا لسنوات في محاربة تنظيم داعش.
التوتر مع نظام الأسد
قالت أحمد: إن من الضروري جداً، العمل على طرد ميليشيات “الدفاع الوطني”،
التابعة لنظام الأسد في مدينة القامشلي شرق سوريا.
وأضافت: تلك الميليشيات تتسبب دائماً بالتوتر، وتعمل على خطف المدنيين من أبناء المدينة وبشكل عشوائي، مما يؤدي لترهيبهم.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الإدارة الذاتية، بذلت قصارى جهودها للتفاوض مع النظام،
إلا أن الأخير ام يقبل بالحوار، ورفض جميع المساعي.
النظام يستهدف المدنيين غربي حلب
أفادت منظمة الخوذ البيضاء شمالي سوريا، بمقتل شخص وجرح ثلاثة آخرين،
إثر استهداف ميليشيا الأسد لسيارتهم بصاروخ موجه، على أطراف مدينة الأتارب غرب حلب.
وقالت المنظمة: إن هذا الهجوم هو الخامس من نوعه خلال 24 ساعة،
فقد استهدفت الميليشيات أول أمس الخميس، سيارة على طريق كتيان_زردنا شرق إدلب.
أسفر هذا الاستهداف عن مقتل إمرأة وإصابة زوجها، فضلاً عن ثلاثة هجمات شنها النظام بذات اليوم، ولم تسفر عن وقوع أية ضحايا.
وكانت الخوذ البيضاء، قد أصدرت بياناً أكدت فيه أن فرقه استجابت منذ بداية العام الحالي لـ 21 هجوما بصواريخ موجهة من قبل ميليشيا الأسد وروسيا.
وأوضح البيان أن تلك الهجمات أسفرت عن مقتل 21 شخصاً، بينهم 4 أطفال وامرأتان، فضلاً عن إصابة نحو 25 آخرين.