دراسات وتحليل

هل حسم بايدن قراره .. الشرق الأوسط تكشف عن استراتيجيات أمريكية في سوريا خلال الأيام المقبلة !

هل حسم بايدن قراره .. الشرق الأوسط تكشف عن استراتيجيات أمريكية في سوريا خلال الأيام المقبلة !

أوطان بوست – فريق التحرير

كشفت صحيفة “الشرق الأوسط”، عن استراتيجيات جديدة، ربما تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأيام المقبلة، للتعامل مع الملف السوري.

وقالت الصحيفة بحسب مارصد موقع “أوطان بوست”: إن إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، من الممكن أن تتخذ إجراءات عدة وحاسمة، بشأن الصراع الدائر في سوريا.

الضغط على روسيا والأسد

وأضافت نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن الإدارة تتجه نحو ممارسة مزيد من الضغط على روسيا ونظام الأسد، في سبيل فرض الالتزام بالاتفاق الأمريكي_الروسي، المبرم عام 2013.

علم الولايات المتحدة الأمريكية

وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن ستضغط على الجانبين، لإجبار الأسد على نقديم إجابات صريحة، حول 19 سؤالاً، موجهاً من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وتتمحور تلك الأسئلة التي ترغب أمريكا بمعرفة إجاباتها، حول المخزون الكبير الذي يمتلكه نظام الأسد من الأسلحة الكيميائية والمواد السامة.

الأولويات الأمريكية

وأوضحت الشرق الأوسط، أن هناك ثلاثة أولويات لإدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، للتعامل مع الملف السوري، وتتركز على ثلاثة قواعد.

أما القاعدة الأولى فتتمثل بالجانب الإنساني، حيث ستعمل واشنطن خلال الأيام المقبلة، على تجديد قرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بالمساعدات الإنسانية.

ولا سيما أنها تسعى جاهدةً لإيصال المساعدات الأممية وإدخالها إلى الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة عبر الحدود، وذلك من خلال قرار سيتم مناقشته في يوليو المقبل.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن جو بايدن ومنذ توليه الرئاسة، طلب من فريقه إعادة النظر بالسياسة الأمريكية الخاصة بسوريا، والتي من المقرر أن تنتهي أواخر مايو الحالي.

وتأتي تلك الجهود الأمريكية، في ظل مساعي روسية مكثفة، لإلغاء تجديد قرار المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري عبر الحدود، في محاولةٍ للتحكم والإشراف عليها.

وتتركز القاعدة الثانية على الأسلحة الكيميائية، وسعي واشنطن لإنهاء هذا الملف بشكل كامل، وذلك من خلال ممارسة الضغوط على نظام الأسد وروسيا.

أما القاعدة الثالثة، تتمثل بالتركيز على ملف تنظيم داعش، مع مراعاة أن خفض التواجد الأمريكي العسكري في سوريا والعراق، لن يؤثر على جهود منع تغلغل التنظيم.

ولفتت الصحيفة إلى أن من ضمن الأولويات الأمريكية أيضاً، مواصلة دعم حلفائها في شمال شرق سوريا،

وتحجيم النفوذ الروسي والإيراني، ومنعهم من التزسع.

إجراءات أمريكية أخرى

وبينت الشرق الأوسط، نقلاً عن دبلوماسيين، أن عدم فرض عقوبات جديدة،

والإجراءات الأخرى المتعلقة بإعفاء مواجهة كورونا والأدوية والغذاء، وكل تلك المعطيات لها أهداف معينة.

وتكمن أهداف واشنطن من ذلك، في محاولاتها لتشجيع موسكو على الموافقة على قرار تمديد إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال سوريا عبر الحدود.

وأردفت الصحيفة أن البيان الختامي لمجموعة الدول السبع، يتناسب بشكل أو بآخر مع الأولويات الأمريكية، ولا سيما تلك المتعلقة بالجانب الإنساني.

وألمحت إلى إشاراتٍ في سلم اهتمامات إدارة بايدن بالملف السوري،

منوهةً إلى أنه لم يقم بتعيين مبوثاً خاصاً إلى سوريا حتى الآن.

فضلاً عن أنها لم تقم بجولات في المنطقة، كرد على الجولات الروسية في منطقة الشرق الأوسط،

وذلك في محاولة منها لإعادة تعويم بشار الأسد، وإعادته إلى العمق العربي.

واختتمت الشرق الأوسط حديثها بالتنويه، إلى أن جوبايدن لم يصدر حزمة عقوبات جديدة في سياق قانون قيصر،

ولا سيما أنه مضى على توليه الحكم أكثر من ثلاثة أشهر.

قصف مدفعي يستهدف ريف حلب

قال مركز الأتارب الإعلامي: إن ميليشيات الأسد المتمركزة في الفوج 46،

استهدفت بعدد من قذائف الهاون مدينة الأتارب غرب حلب، مساء اليوم السبت.

وأضاف المركز أن القصف أسفر عن مقتل إمرأة وطفل وإصابة آخرين،

فضلاً عن دمار في منازل المدنيين والمحال التجارية.

وبحسب المركز، فإن هذا القصف يأتي بعد ساعات من استهداف ميليشيات الأسد سيارة مدنية بصاروخ موجه في ذات المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن منطقتيٌ إدلب وريف حلب الغربي،

تخضعان لاتفاق تهدئة بين روسيا وتركيا، تم إبرامه في مدينة سوتشي الروسية عام 2020.

استهداف يطال الجيش التركي في إدلب

قالت مصادر محلية في إدلب: إن القوات التركية، المتواجدة في المنطقة،

تعرضت لهجمومين منفصلين من خلال تفجير عبوات ناسفة.

وأضافت أن عبوة ناسفة زرعها مجهولون على حافة طريق “إدلب – باب الهوى”، بالقرب من مدينة معرة مصرين،

انفجرت أثناء مرور اَليات عسكرية عدّة للقوات التركية من المنطقة دون وقوع أضرار بشرية.

وفي سياق متصل، استهدفت عبوة مماثلة آلية عسكرية أثناء مرور عدّة عربات مصفحة للقوات التركية على طريق المسطومة جنوب شرق مدينة إدلب.

وأوضحت المصادر أن الجيش التركي استنفر بشكل مكثف، على خلفية الانفجار،

وأطلق النار كرد فعل، فضلاً عن تمشيطه للمنطقة المحيطة بالحادثة.

وهذه ليست المرة الأولى، التي يتعرض لها الجيش التركي للاستهداف،

فسبق وأن تم استهدافه مطلع العام الجاري، على طريق مدينة إدلب، ما أدى لسقوط جرحى في صفوفهم.

مقالات ذات صلة