عبر النائب في مجلس الشعب التابع لنظام الأسد، نبيل صالح عن دعمه لقرار عدم السماح بالنقاب في الجامعات السورية، واصفاً المسؤولين عن كلية الشريعة ووزارة الأوقاف التابعة لنظام الأسد بـ” كهنة آمون”.
وقال صالح، في منشور كتبه عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إن القرار الذي ينص على منـ.ـع النقاب والدشداشة في جامعات سوريا هو قرار “حضاري وشجاع” بحسب تعبيره.
وأضاف البرلماني الأسدي المشهور بدفاعه ودعوته للعلمانية أنه سيقوم بمراقبة قدرة المؤسسة الجامعية على تطبيق القرار، معتبراً أن “كهنة آمون” في كلية الشريعة ووزارة الأوقاف وفريق الشباب الديني لن يسمح بمرور القرار بسهولة.
ويحاول صالح أن يظهر وجود صـ.ـراع بين العلمانيين والإسلاميين في سوريا في ظل نظام حكم آل الأسد، إلا أن الحقيقة هي أن القرارات كلها تتخذ في أفرع المخابرات وما لوزارة الأوقاف أو الجامعات سوى “السمع والطاعة” والإعلان عن تلك القرارات.
وقال صالح إن يأمل بأن يتمكن محمد العمر، عميد كلية الإعلام في جامعة دمشق من الاستمرار في قراره وعدم التراجع عنه كما كان الحال مع وزير التعليم العالي السابق غياث بركات، الذي لم يطبق القرار الصادر منذ عام 2010 حسب قوله.
وذكر النائب في برلمان الأسد، أن الوزير غياث بركات استجاب آنذاك “عام 2010″ لمطالب من أسماهم بالـ”ألإسلاميين” ولم يطبق قرار منـ.ـع النقاب في الجامعات، معتبراً أن “نفـ.ـاق السلطات للمتشـ.ـددين لم ينفع آنذاك، بل تضاعف هجـ.ـومهـ.ـم الحـ.ـاقد على مكتسبات الحضارة السورية حتى وصلنا إلى ما نحن فيه”.
ورأى صالح الذي اعتاد أن يهـ.ـا جم وزارة أوقاف نظام الأسد، أن هذه المـ.ـعـ.ـركـ.ـة ستحدد إلى أين نحن ذاهبون، مستشهداً برأي “ابن خلدون” مؤسس علم الاجتماع الحديث في كتابه “مقدمة ابن خلدون”.
يشار إلى أن منشور النائب في برلمان الأسد يأتي بعد موجة من الجدل نتجت عن قرار جامعة دمشق بعدم السماح بدخول الطالبات بالنقاب إلى الجامعة، أو من يرتدي “الجلباب” أو الثوب الطويل من الشباب أو الملابس الرياضية.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من وزارة الأوقاف الرسمية التابعة لنظام الأسد على القرار، فيما يقوم مفتي الجمهورية الأسدية أحمد بدر الدين حسون بزيارة “الملك المؤسس حافظ الأسد” في مدينة القرداحة ليشكره على الإرث الذي تركه لابنه بشار الذي “حافظ على الآمانة”.