
توصل مسؤولون أتراك لاتفاق مع نظرائهم الروس يتم بموجبه سحب الكهرباء من “سد تشرين” الموجود ضمن مناطق نظام الأسد إلى المناطق التي حررها الجيش الوطني السوري بالتعاون مع الجيش التركي ضمن عملية “نبع السلام”.
وذكرت وزارة الدفاع التركية، ظهر الأحد 8 ديسمبر/ كانون الثاني 2019 في بيان لها، أن المسؤولين العسكريين الأتراك أجروا محادثات مع نظرائهم الروس في منطقة “عين عيسى” وتم التوصل خلالها لاتفاق على إيصال التيار الكهربائي لريف مدينة “تل أبيض” من سد تشرين في منطقة شرق الفرات.
وأشارت الدفاع التركية إلى إن العمل جارٍ من أجل إيصال التيار الكهربائي إلى مركز مدينتي تل أبيض ورأس العين في القرب من الحدود التركية – السورية.
وسبق أن ذكر بوريس فومتشيف المتحدث باسم القوات الروسية في سوريا، خلال مؤتمر صحفي مع عناصر من ميليـ.ـشيـ.ـات قسد في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني أن “سد تشرين” أصبح ضمن مناطق سيطرة نظام الأسد.
ويوجد السد على بعد 90 كيلومتراً من مدينة حلب، وهو ينتج حوالي 630 ميغا واط من المحطة الكهرومائية الموجودة فيه، إذ يمثل ثاني أكبر محطة لتوليد الطاقة بسوريا.
اقرأ أيضاً: مصادر إيطالية رسمية تكشف سبب عدم بث المقابلة مع بشار الأسد والتي أغضـ.ـبت “رئاسة النظام”
ويوجد خلف سد تشرين بحيرة مساحتها 155 كيلومتراً مربعاً بمساحة تخزينية تصل لأكثر من 1.9 مليار متر مكعب من الماء.
يذكر أن الجيش التركي وبالتعاون مع الجيش الوطني السوري كان قد تمكن من تحرير مناطق تبلغ مساحتها حوالي 4 آلاف كيلو متر مربع بين مدينتي رأس العين وتل أبيض وتضم عشرات القرى والبلدات، وذلك ضمن عملية “نبع السلام” التي بدأت في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول، وتم إيقافها في السابع عشر من الشهر ذاته.
وأعلنت تركيا عن إيقاف عملية “نبع السلام” بعد أن توصلت لاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية وآخر مع روسيا يتم بموجبه انسحاب ميليشـ.ـيات قوات سوريا الديمقراطية الإرهـ.ـابية عن الشريط الحدودي مع تركيا.
وتطبيقا لذلك تقوم تركيا بتسيير دوريات مشتركة مع روسيا في عدة مناطق، مؤكدة في الوقت ذاته أن استئـ.ـناف عملية نبع السلام أمر وارد في حال عدم تطبيق ما تم الاتفاق عليه مع روسيا وأمريكا.