Site icon أوطان بوست

إدلب تتصدر الأضواء مجدداً .. وذاكرة المنطقة تستحضر جحيم البيرقدار التركية !

إدلب تتصدر الأضواء مجدداً .. وذاكرة المنطقة تستحضر جحيم البيرقدار التركية !

أوطان بوست – فريق التحرير

تعود منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب شمال غرب سوريا للأضواء مجدداً، ولا سيما مع اقتراب موعد القمة الروسية_الأمريكية، المقررة في السادس عشر من حزيران الحالي.

وفي هذا الصدد ألمح القيادي في فصائل المعارضة السورية، العقيد “مصطفى بكور”، إلى احتمالية حدوث تصـ.ـعيد عسكري قد تشنه روسيا، خلال الأيام المقبلة.

تصـ.ـعيد روسي عسكري

وقال بكور لموقع “القدس العربي”، ورصد موقع “أوطان بوست”: إن المنطقة قد تشهد تصعيداً جوياً وبرياً، من قبل الاحتـ.ـلال الروسي، خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

العقيد مصطفى بكور

وأضاف العقيد أن هذا التـ.ـصعيد المحـ.ـتمل، سيصب في سياق استباق القمة المرتقبة، بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، المقررة في السادس عشر من شهر حزيران الحالي.

وأشار إلى أن الروس وكما هو معتاد، يسعون لتحصيل مكاسب وانتصارات سياسية في أية قمة، من خلال الضغط والتصـ.ـعيد العسكري على الأرض.

وأوضح بكور أن موسكو ستحاول التأثير أو الضغط على الموقف الأمريكي، لفرض كلمتها وحصد مكاسب وتنازلات معينة في سوريا، أو في مناطق صراع أخرى.

تحذيرات ودعوات للاستعداد

ولفت القيادي إلى أن الواجب يقتضي في الوقت الراهن، بعدم الاطمئنان بشكل تام وكامل، على محافظة إدلب على وجه التحديد، والشمال السوري المحرر عموماً.

ونوه بكور إلى أن جميع المناطق المحررة الخاضعة لسيطرة المعارضة، لا زال مصيرها مجهولاً، لأنها مرتبطة بتفاهمـ.ـات دولية، ولا سيما بين الجانبين الروسي والتركي.

وأردف القيادي: لا يمكن لأحد أن ينكر الدور الأمريكي الفاعل في المنطقة، فلذلك لا أستبعد أن تكون هناك عملية عسكرية في إدلب، خلال أسابيع أو أشهر قليلة جداً.

تجدر الإشارة إلى أن الجانبين الروسي والأمريكي، سيلتقيان في السادس عشر من شهر حزيران الحالي، ضمن قمةٍ منتظرة، للحديث عن ملفات عدة شائكة بينهما، أبرزها الملف السوري.

وتخضع محافظة إدلب شمال غرب سوريا، لما يسمى باتفاق تهدئة أو خفض تصـ.ـعيد، تم إبرامه مطلع مارس 2020, في مدينة سوتشي الروسية، بين تركيا وروسيا.

وتضمن هذا الاتفاق وقف لإطلاق النار بشكلٍ مؤقت، وتسيير دوريات تركية_روسية، على الطريق الدولي m4, وإنشاء ممرات آمنه على جانبيه بعمق 6كم لكلٍ منهما.

إلا أن ما وثقته وسائل الإعلام والكوادر التابعة لفريق منسقو الاستجابة، أظهرت أن نظام الأسد وبدعم روسي، لم يلتزم بالاتفاق منذ يومه الأول، ودائماً ما كان يسعى لإحداث خروقات في المنطقة.

تدريبات روسية للتصدي للطائرات المسيرة بصاروخ عمره 60 عاماً

قالت وكالة “تاس” الروسية: إن الجيش الروسي في سوريا يعمل على تدريب ميليشيا الأسد، على صد هجمـ.ـات الطائرات المسيرة، ولا سيما التركية التي أنهكـ.ـتهم في معارك إدلب السابقة.

وأضافت الوكالة أن صاروخاً أطلق من منظومة صواريخ “S- 75 DVINA” المضاد للطائرات، أصـ.ـاب طائرة مسيرة دون طيار، خلال التدريبات العسكرية.

وجاء اختبار المنظومة المنتجة في العام 1957 من قبل الاتحاد السوفييتي، ضمن تدريبات لميليشـ.ـيا الأسد، إلى جانب استخدام منظومة صواريخ “Buk-M2E”، ورشاشات عيار 23 ملم، لصد هجمات الطائرات المسيرة.

ويمتلك النظام عدة منظومات دفاع جوي، إلا أنها فشلت في صد القـ.ـصف الإسرائيلي المتكرر على الأراضي السورية في السنوات الأخيرة، وفي التصدي لطائرات البيرقدار التركية في إدلب.

جحـ.ـيم البيرقدار التركية

شهدت معارك إدلب عام 2020, دخول الطائرات المسيرة التركية على خط المواجهة، ولا سيما تلك المعروفة بإسم “بيرقدار”، والتي قلبت مجريات المعركة حينها رأساً على عقب.

فقد استطاعت البيرقدار في ذلك الحين، نشر الرعب والخوف في صفوف ميليشـ.ـيا الأسد وروسيا، وتمكنت من تدمـ.ـير ترساناتٍ جوية وأرضية، فضلاً عن حصد المئات من العناصر البشرية.

وبحسب وزارة الدفاع التركية، فإن مسيراتها دمرت خلال فترة قصيرة، أكثر من 135 دبابة لنظام الأسد، فضلاً عن تدمير طائرتين حـ.ـربيتين، وثماني طائرات مروحية.

إضافةً لتدمير البيرقدار لخمسة منظومات دفاع جوي، فضلاً عن قتل أكثر من 2557 عنصراً، من ميليشـ.ـيا الأسد وإيران وحزب الله اللبناني.

Exit mobile version