نجوم

أعلنت موقفها المعارض للأسد بكل كبرياء ووثقت معـ.ـاناة السوريين في أفلامٍ روائية .. أبرز محطات الفنانة السورية “واحة الراهب”

أعلنت موقفها المعارض للأسد بكل كبرياء ووثقت معـ.ـاناة السوريين في أفلامٍ روائية .. أبرز محطات الفنانة السورية “واحة الراهب”

أوطان بوست – فريق التحرير

ناصرت واحة الراهب الربيع السوري، وانحازت لثورة الملايين ضد بشار الأسد ونظامه، ووقفت إلى جانب الشعب في مطالبه المتمثلة بالكرامة والحرية والعدالة والديمقراطية وإسقاط الاستبـ.ـداد.

ولعل أبرز ما يظهر إخلاصها للثورة، أولى أعمالها الروائية، والتي حملت عنوان “مذكرات روح منحوسة”، وهي رواية سياسية، أكدت من خلالها انتصار إنسانية السوريين في مواجهة القـ.ـمع والقـ.ـتل والظلم.

واحة الراهب والثورة

لم تكن الراهب من أصحاب المواقف الرمادية، التي لا تظهر مواقفها، بل انحازت عن جدارة للثورة السورية، ووقفت إلى جانب شعبها، الذي صدحت حناجره للحرية والكرامة.

واعتبرت الفنانة أن السوريين خاضوا تجربة قاسـ.ـية، وتعرضوا لما هو أمٌَر وأقسـ.ـى من أية مـ.ـأسـ.ـاة أخرى، منذ اندلاع الثورة، وإستخدام الأسد للسياسة القمـ.ـعية والوحشية ضدهم، عبر أجهزته الأمنية.

وترى الراهب أن الثورة كان لها أثراً إيجابياً لها على وجه الخصوص، فقد أتاحت لها الهامش الكافي من الحرية والتعبير عن آرائها، وهذا ما ما كان مفقوداً، في عهد تكميم الأفواه، قبل عام 2011.

وتقول الفنانة: إن الانتفـ.ـاضة الشعبية، كانت كفيلة بكسر حواجز الصمـ.ـت والخـ.ـوف لديٌَ، وساهمت بشكل أو بآخر بتفـ.ـجير أفكاري، وجعلتني أتكلم وأعبر عنها بكل حريةٍ وجرأة، دون الدخول في حسابات أمنية أخرى.

وتضيف الراهب: لقد خلقت لي الثورة جميع أنواع الإلهام الإبداعي والواقعي، لتحقيق أحلامي المتمثلة بإنجاز كتاباتي ورواياتي، وإنتاج الأفلام التي أحبها، وأستمتع بصناعتها.

واشتهرت الفنانة الثائرة بتجسيد الثورة السورية في الأفلام الروائية، والتي تظهر من خلالها تضحيات السوريين ومعـ.ـاناتهم من قمـ.ـع الأسد واستبـ.ـداده، وانتهـ.ـاكاته بحق الثائرين في السـ.ـجون.

واحة الراهب وفيلمها الروائي “قتـ.ـل معلن”

يتمحور هذا الفيلم الذي أخرجته واحة الراهب، حول هز وتحريك جميع أطياف وخلايا المجتمع، وذلك من خلال أحلام طفلة سورية صغيرة وكوابيسها.

وتقول الفنانة أن الفيلم يجسد حكاية الطفلة “نور”، البالغة من العمر نحو 11 عاماً، والتي تعيش مع والدها العاجز ووالدتها الحامل، وإخوتها الأطفال في إحدى مخيمـ.ـات اللاجئين بلبنان.

وتعمل الطفلة مع أفراد أسرتها في الأراضي الزراعية، لكسب قوت يومهم وسد رمقهم،

والحيلولة دون الحاجة للآخرين، إلا أن الفقر كان أسرع منهم، فكانت نور أمام خيار الزواج من رجل يكبرها في السن.

لعبت نور دور الطفلة البسيطة، صاحبة الأحلام البريئة والمتواضعة، والتي لا تتعدى سوى الحلم بطفولة سعيدة،

والزواج من شاب تحبه وتبني مستقبلها معه، إلا أن تلك الأحلام ذهبت أدراج الرياح.

ولم تكتفِ الراهب بإخراج الفيلم، بل جسدت فيه دور “أم جابر”، والتي حاولت من خلالها ضخ وإظهار ما أمكن من مـ.ـآسي السوريين، وكل ما تعرضوا له من رعب ووحشية واستـ.ـبداد.

وعلى الرغم من اهتمام الفيلم بتسليط الضوء على ظاهرة زواج الفتيات السوريات القاصرات،

إلا أن الراهب ترى فيه أنه محاولة لتفريغ الوضع المتـ.ـأزم للاجئين السوريين، من عيوب منظمات الأمم المتحدة، والخطابات العنصرية في بلدان اللجوء.

وأوضحت الراهب أن الفيلم تم تصويره في مخيم للاجئين في لبنان, خلال عامي 2018 و 2019,

وأصرت على التصوير داخل المخيمات، حتى تضفي عليه مزيداً من الواقعية والتأثير.

ولاقى فيلمها تفاعلاً واسعاً في الأوساط الفنية العالمية، فقد حاز على جائزة أفضل فيلم قصير، في مهرجان “كييف” السينمائي بأوكرانيا.

واحة الراهب .. نشأتها ومشوارها الفني

ولدت الفنانة عام 1964, في العاصمة المصرية القاهرة، وتميزت طفولتها بالرفاهية،

من خلال تنقلها في معظم مدن وعواصم دول العالم، بسبب طبيعة عمل أبيها في المجال الدبلوماسي.

حصلت الراهب على إجازة في الفنون الجميلة بقسم الاتصالات البصرية من جامعة دمشق،

ودبلوم دراسات عليا بالسينما من إحدى جامعات العاصمة الفرنسية باريس.

وتزوجت الفنانة من المخرج السوري المخضرم مأمون البني، وعمّها هو الروائي الكبير الراحل هاني الراهب.

أما عن مشوارها الفني العريق، فقد أخرجت الراهب عدة مسلسلات أبرزها، بيت العيلة عام 2000،

والنقمة المزدوجة عام 2007. فضلاً عن مشاركتها في عالم التمثيل.

ومن أبرز الأعمال الدرامية التي شاركت فيها، مسلسل جواهر فقد لعبت فيه شخصية “زوينة”،

تلك الفتاة الشريرة الحاقدة والعاشقة أيضاً، واستطاعت من خلال تنوع أدوارها في هذا العمل، من خلق صورة متكاملة من الإبداع.

فضلاً عن مشلركتها في مسلسلات أخرى عدة، أثبتت من خلالها براعتها في عالم التمثيل من بينها،

مسلسلات البركان وغضب الصحراء وحمام شامي وأوركيديا.

وكتبت الراهب سيناريوهات سينمائية وتلفزيونية عدة أبرزها، رؤى حالمة ورباعية التهديد الخطير،

إضافة لفيلم قتل معلن عام 2019, وغيرها الكثير من السيناريوهات.

كما وكتبت ثلاث روايات أدبية وهي رواية مذكرات روح منحوسة عام2017. ورواية الجنون طليقًا عام 2019. إضافة لرواية”حاجز الكفن عام 2020.

حصدت الفنانة عدة جوائز من مهرجان قليبية للسينمائيين الهواة بتونس،

وفازت بالميدالية الفضية عن فيلمها الأوّل السينمائي الروائي القصير “منفى اختياري” عام 1987.

إضافةً لحصولها على جائزة البرونزية وجائزة المرأة عن سيناريو وإخراج فيلمها الروائي التسجيلي القصير “جداتنا” في مهرجان دمشق السينمائي عام 1991.

كما ونالت الفنانة المتألقة، فضيتين في مهرجاني القاهرة للإذاعة والتلفزيون وجائزة التانيت البرونزي في مهرجان قرطاج السينمائي بتونس عام 2004، عن فيلمها السينمائي الروائي رؤى حالمة.

لم تكن الراهب الوحيدة في ميدان الفنانين السوريين الذين عارضوا نظام الأسد، ووقفوا إلى جانب الحراك الشعبي،

فهناك الكثير ممن تظاهروا بموقفهم دون خوف أو تردد، ودون أية حسابات لمكانتهم الفنية.

كيف تحصلين على شعر قوي وجذاب كشعر آشوارايا راي

مقالات ذات صلة