سوريا

في سلسلة منشورات أشبه بالزلزال: فراس الأسد يكشف تاريخ حافظ ورفعت الأسود وعلاقتهما بإسرائيل

في سلسلة منشورات أشبه بالزلزال: فراس الأسد يكشف تاريخ حافظ ورفعت الأسود وعلاقتهما بإسرائيل

شفق بوست – وكالات

نفذ فراس رفعت الأسد تهـ.ـديده بنشر غسيل عائلته “القذر”، كاشفاً في سلسلة منشورات عبر حسابه الرسمي على فيسبوك

بدت أشبه بزلزال فضـ.ـائح، جوانب خفية من فساد وجرائم حافظ ورفعت الأسد بحق السوريين وارتباطاتهما السرية بإسرائيل.

إسرائيل حاضرة

وقال فراس الأسد في منشور  مطول الليلة الماضية إن “القشة التي قصمت ظهر البعير بينه وبين والده رفعت، هي أن الأخير كان يطالبه بالاجتماع بمسؤول إسرائيلي سابق في جنيف!!

في سلسلة منشورات أشبه بالزلزال: فراس الأسد يكشف تاريخ حافظ ورفعت الأسود وعلاقتهما بإسرائيل

وأضاف “أزيدكم عليها أن رفعت الأسد عندما انتفضت في وجهه و رفضت لقاء الإسرائيلي قال لي: ولك حمار لتكون مفكر النظام ما بيحكي مع الإسرائيليين، لك أنت حمار لهل درجة؟!!!”

وتابع موجهاً كلامه للموالين من أبناء الطائفة العلوية: 

“نعم، أقولها ولينصدم من ينصدم، و لتنطحوا رؤوسكم بألف حائط، هذه هي الحقيقة، و هذا هو الواقع الذي تستطيعون أن ترفضوه إن شئتـ.ـم

وتستطيعون أن تبقوا على جهلكم مدى الحياة إن شئتم، و لكن لا سبيل أبدا إلى منع الحقيقة من الظهور فالاختباء من الشمس لا يعني بأن الشمس قد انطفأت، و نور الحقيقة لا صاد له و لا غطاء..”

عندما انتفضتُ في وجه رفعت الأسد ورفضتُ لقاء الإسرائيلي قال لي: ولك حمار لتكون مفكر النظام ما بيحكي مع الإسرائيليين، لك أنت حمار لهالدرجة؟!!”

فسـ.ـاد رفعت بموافقة حافظ!

وتطرق فراس إلى فسـ.ـاد والده وحـ.ـادثة خروجه من سوريا في ثمانينيات القرن العشرين، وقال إنه “عندما خرج رفعت الأسد من دمشق

بعد الصـ.ـراع على الخـ.ـلافة (مع أخيه حافظ)، خرج و معه مئة مليون دولار نقدا، و معه الكثير من الذهب و الآثار، وكانت كلها معبأة في حقائب وصناديق خاصة”.

وأضاف أن والده “لم يرض بالخروج من سوريا قبل أن يرسل ولده دريد إلى جنيف ليكلمه من هناك ويؤكد له على وصول المئتي مليون دولار التي تم تحويلها مباشرة من البنك المركزي السوري إلى البنك السويسري

و لولا هذه الأموال التي حولت إلى جنيف، و لولا تلك الحقائب الكثيرة التي سمح له بإخراجها، لما كان رفعت الأسد ليقبل الخروج من دمشق بتلك السهولة”.

وتابع محللا فداحة الصفقة ومعناها الرمزي: “أي أن حافظ الأسد اشترى السلطة، و رفعت الأسد باع الوطن.. و يا ليت حافظ الأسد اشترى الوطن و يا ليت أخاه باع السلطة”.

رفعت المتوحـ.ـش: كنت أراه يضـ.ـرب أمي بالعـ.ـصا!

وسرد فراس بشكل مطول قصة محاولة والده التخلص منه وتصفـ.ـيته في جنيف عام 1998 لولا تدخل زوجة والده خـ.ـوفاً على سلامة ابنها.

وأشار إلى أنه خلال السنوات العشر الماضية فقط تعرض للتصـ.ـفية ست مرات.. وكتب يقول عن أبيه الذي تسبب بتحويله إلى “مريض نفسي” على حد تعبيره:

” حتى تلك اللحظة في جنيف، و أنا في الثانية و الثلاثين، لم أكن أعرف من الحياة سوف الخوف و الرعب، كانت حياتي بائسة تماما

كان والدي قد شكل لي على مدى تلك الحياة كلها مصدرا للشقاء ومنبعا لليـ.ـأس ومستقرا للأحزان.

عندما أتذكر تلك الحياة بتفاصيلها، و أحلل شخصيتي في تلك الفترة، أصل إلى قناعة مطلقة بأنني كنت مريضا نفسيا بامتياز، كنت انطوائيا جدا

وكنت أكلم نفسي أحيانا في عتمة الليل، كان صوت والدي على الهاتف يرعبني، و كان كلامه يشعرني بالإهـ.ـانة حتى لو كان يسألني عن أحوال الطقس

كان جبـ.ـروته طاغيا و كانت وحشيته قد ابتلعتني تماما منذ أن كنت طفلا صغيرا وكنت أراه وهو يضـ.ـرب أمي بالعصا لمجرد أنها اعترضت على رأيه في أمر صغير

و كنت عندما أرتمي عليها لأمنعه من ضربها كان ينهال ضـ.ـربا بالعصا على جسدي”.

لم يرضَ رفعت بالخروج من سوريا قبل أن يرسل ولده دريد إلى جنيف ليكلمه من هناك ويؤكد له على وصول 200 مليون دولار التي تم تحويلها مباشرة من البنك المركزي السوري إلى البنك السويسري

تقديس حافظ ورفعت لدى العلويين

وفي سياق تحليله لجرائم نظام الأسد ضد السوريين منذ عام 1970، قال إن “تقديس حافظ الأسد بين العلويين كان جـ.ـريمة ارتكـ.ـبها النظام ومشايخ الطائفة بحق العلويين ومن خلالهم بحق سوريا كلها”. 

وأضاف: “أولئك الذين ضربوني وعـ.ـذبوني و أدموا وجهي و جسدي كله في جنيف و كانوا على وشك قتـ.ـلي.. هؤلاء كانوا جميعهم من العلويين، و لكنهم كانوا ينفذون أوامر القائد، فالقائد أوامره مقدسة”. 

واختصر أسباب انصياع الأجهزة الأمنية للأوامر بالقول: “قرد القائد ميقول أنك خاين معناها هنت خـ.ـاين..”،

وأضاف: “هكذا، و بكل بساطة، تسحق حياة الأبرياء، على يد العبيد و الأغبياء، و بإشارة صغيرة من الطاغية المقدس صاحب الأمر و الولاء”.

وأشار إلى أن “محرك آلة التقديس كانت أجهزة الأمن التي صنعت حلفاً شيطانيا مع رجال الدين العلويين من أصحاب النفوس الصغيرة الذين اشترتهم و سيطرت عليهم بالكثير من الطرق”.

وقال في منشور آخر “سوف يأتي اليوم الذي يدوس فيه العلويون على آل الأسد لما فعلوه بهم على مدى خمسين عاما.. و سوف ندوس عليكم جميعنا كسوريين يا أسفل البشر”. 

“قرد القائد ميقول أنك خاين معناها هنت خاين..” هكذا.. وبكل بساطة، تسحق حياة الأبرياء، على يد العبيد والأغبياء، وبإشارة صغيرة من الطاغية المقدس

 الكلمة الفصل للدبابة والمدفع!

وتابع فراس الأسد يكشف آليات التقديس بالنسبة للطوائف الأخرى، وعلى الأخص الأكثرية السنية، فكتب يقول:

” كما ساعد في ذلك التقديس حلف آخر نسَجَته أجهزة الأمن مع رجال الدين من الطوائف الأخرى

وخاصة مع مشايخ أهل السنة، الذين كان دورهم التغطية على مسيرة التقديس و مباركتها و التسهيل لها من خلال إضفاء صفات الأنبياء و القديسين على حافظ الأسد”، حسب تعبيره.

وأكد أن طبقة كبيرة من التجار ورؤوس الأموال رحبوا بدولة الفساد الناشئة في سوريا آنذاك وتحالفوا معها

ولاسيما تجار دمشق وحلب وساهموا بإضفاء هالة التقديس تلك. لكن رغم تطرقه لهذا الدور، أوضح فراس الأسد أن ” أصل التقديس وفصله، هو الدبابة والمدفع”… وكتب يقول:

“طبعا، كان أصل التقديس وفصله، هو الدبابة والمدفع، والعنف المفرط، والشراسة في التعامل مع المشككين أو الرافضين لحكم الاستبداد

ولكن كل تلك الجهود الجبارة للنظام، وعلى جميع المستويات، مع نشر ثقافة الفساد و المحسوبيات والاستزلام في كل مناحي الحياة

قد أنتجت واقعا عجيبا في سوريا، واقعا مريضا و مجتمعا مشوها، فسقطت الأخلاق لدى الكثيرين و تشوهت القيم

وانقلبت المبادئ و تغيرت الثوابت.. فأصبح أرذل السوريين هم أسياد البلد، و أصبح الشرفاء لا يجدون مخبئا مناسبا يلجؤون إليه”. 

كان أصل التقديس وفصله، هو الدبابة والمدفع، والعنف المفرط، والشراسة في التعامل مع المشككين أو الرافضين لحكم الاستبداد

رفعت حاول قـ.ـتل حافظ بالسم!

وفي منشور آخر لا يقل إثارة عن سابقيه، كشف فراس الأسد عن محاولات أبيه رفعت قتل أخيه الأكبر حافظ بالسم

وأورد اسم شخص يدعى (ياسر صنصيل) قال إنه الشخص الذي زود رفعت بالسمّ من أجل التخلص من  أخيه حافظ الأسد. 

ونشر كذلك عبارات طالما رددها السوريون في المظاهرات ضد النظام مثل  “عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد” و”كبار صغار بنعرف أنه يلي بيقتل شعبو خاين”.

مقالات ذات صلة