
أوطان بوست – فريق التحرير
شهدت قرى وبلدات ريف إدلب الشرقي انهـ.ـياراً مفاجـ.ـئاً لدفـ.ـاعات المعـ.ـارضة المسـ.ـلحة أمام تقدم غير مسبوق لقـ.ـوات النظام والمـ.ـيليشـ.ـيات الروسية، والتي سيـ.ـطرت على أكثر من 20 قرية وبلدة خلال وقت قياسي. أمَّا في جبـ.ـهات حلب ما تزال المعـ.ـارضة متماسكة وتخـ.ـوض معـ.ـارك شـ.ـرسة في جميع جبـ.ـهات القـ.ـتال، بحسب مصادر ميدانية.
وواصلت قـ.ـوات النظام والميـ.ـليشـ.ـيات الروسية عملياتها العسـ.ـكرية غربي منطقة أبو الظهور في ريف إدلب الشرقي لقـ.ـضم المزيد من المناطق، وتستمر قـ.ـوات النظام في تكثيف هجـ.ـماتـ.ـها البرية للسيـ.ـطرة على قرى “تل الطوقان وأبو الخشة والشيخ علي وإسلامين”، في ظل قصـ.ـف جـ.ـوي وبرَّي مكثَّف تستـ.ـهدف قـ.ـوات النظام من خلاله القرى والبلدات التي تحاول اقتـ.ـحامها.
وأفاد “المرصد السوري” لحقوق الإنسان بتواصل القصـ.ـف الجوي على مناطق متفرقة من محافظة إدلب. وحقَّقت قـ.ـوات النظام تقدماً جديداً تمثَّل بالسيـ.ـطرة على مناطق عدة، من بينها مواقع استراتيجية في ريف إدلب الشرقي.

وتستـ.ـهدف طـ.ـائـ.ـرات النظام مدعومة بالمقـ.ـاتـ.ـلات الروسية مناطق متفرقة في إدلب ومحيطها، ومحاور القـ.ـتال في ريف حلب الجنوبي والجنوبي الغربي.
وأكدت مصادر عسكرية في “الوطنية للتحرير” أنَّ فصائل المعـ.ـارضة اضطـ.ـرت للانسـ.ـحاب من عدة قرى بعد أن انقطـ.ـعت طرق امـ.ـداداتـ.ـها، واستُـ.ـنزفـ.ـت في أكثر من محور بسبب سياسة الأرض المحـ.ـروقـ.ـة التي تتبعها قـ.ـوات النظام وروسيا، كما أنَّ قـ.ـوات النظام والميـ.ـليشـ.ـيات الروسية تهـ.ـاجم مؤخراً على خط اشتـ.ـباك طويل يمتد على مسافة أكثر من 30 كيلو متراً شرقي إدلب، وهو ما أثَّر سلـ.ـباً على الأداء الدفـ.ـاعي لفصائل المعـ.ـارضة وأرغمـ.ـها على الإنسحـ.ـاب.
صمود في حلب
ومن جهة أخرى استعادت فصائل المعـ.ـارضة السيـ.ـطرة على بلدتي “القلعجية والحميرة” في ريف حلب الجنوبي، وشهدت جبهات “زيتان” معـ.ـارك هي الأعنـ.ـف بين الطرفين، وتصـ.ـدت المعـ.ـارضة لأكثر من 10 محاولات تقدم في محاور “الصحفيين والبحوث العلمية وجمعية الزهراء والراشدين”، بحسب مصادر عسكرية.
إقرأ أيضاً : على خلفية التصـ.ـعيد في إدلب اجتماع طـ.ـارئ بين مسؤولين روس وأتراك في أنقرة.. وآخر التطورات الميدانية
وخلال أسبوعين من المعارك المتواصلة في جبـ.ـهات حلب تمكَّنت المعـ.ـارضة المسـ.ـلحة من تـ.ـدمـ.ـير أكثر من 40 آلية عسـ.ـكـ.ـرية بينها دبـ.ـابـ.ـات وسيارات دفع رباعي، ويرجع صمـ.ـود المعـ.ـارضة في حلب إلى عدة عوامل أهمها، أنَّ خط الاشتباك في حلب أقـ.ـصر من خط الاشتـ.ـباك في جبـ.ـهات إدلب، وتمكُّن فصائل المعـ.ـارضة من المحافظة على خطوطها الدفـ.ـاعية التي فشـ.ـلت قـ.ـوات النظام والمـ.ـيليشـ.ـيات الإيرانية في اختـ.ـراقها حتَّى الآن، وبالتالي ما تزال المعـ.ـارضة تستفيد من التحصـ.ـينات والخنـ.ـادق،.
الهدف من الحملة
وعلى صعيد متصل قال الخبير العسكري “ديمتري بولتينكوف” لوكالة “تاس” الروسية إنَّ مدينة “سراقب” هي آخر مدينة كبيرة تقع على الطريق السريع الذي تتقدم باتجاهه قوات النظام، وأضاف بولتينكوف أنَّ “هذا هو الهدف من الهجوم الحالي، وليس إدلب بأكملها”.
وكان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي “فلاديمير بوتين”، أكدَّ الطرفان خلالها مرة أخرى على الحاجة إلى التنفيذ الصـ.ـارم للاتفاقات الروسية التركية بشأن إدلب، بحسب ما ذكر المكتب الصحفي للكرملين.