مركز دراسات يوضح أسباب التصـ.ـعيد الروسي الأخير في إدلب ويرجح عودة الهدوء للمنطقة

مركز دراسات يوضح أسباب التصـ.ـعيد الروسي الأخير في إدلب ويرجح عودة الهدوء للمنطقة
أوطان بوست – فريق التحرير
كشف مركز “جسور” للدراسات، عن أسباب ارتفاع وتيرة التصـ.ـعيد الروسي مؤخراً، في منطقة خفض التصـ.ـعيد، بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وجاء ذلك في تقرير للمركز، رصده موقع “أوطان بوست”، أوضح من خلاله أبعاد التصـ.ـعيد الروسي ومدى استمراره وتأثيره على المنطقة.
وجاء في التقرير، أن التصـ.ـعيد الميداني في إدلب، ازدار منذ مطلع يونيو الجاري، ليبلغ ذروته في العاشر من الشهر ذاته.
فقد شهدت قرى وبلدات جبل الزاوية، قصـ.ـفاً جوياً ومدفـ.ـعياً مكثفاً، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحـ.ـايا والجـ.ـرحى في صفوف المدنيين.

أسباب التصـ.ـعيد
قال المركز: إن هذا التـ.ـوتر الحاصل ولاسيما بعد أشهر من الهدوء، يثير تساؤلات حول أسبابه، وإمكانية تطوره إلى مواجـ.ـهات مباشرة.
وأضاف أن السبب الأول لازدياد حدة التصـ.ـعيد، يكمن في رغبة روسيا باستمرار المفاوضات مع تركيا، حول ملف فتح المعابر.
ولا سيما معبر باب الهوى والمعابر الداخلية، التي تريد موسكو فتحها بين مناطق النظام والمعارضة، إلا أن مساعيها لم تحقق النجاح.
ويتمثل السبب الثاني، باقتراب موعد القمة المرتقبة والمقررة في السادس عشر من الشهر الجاري، بين الرئيسان فلاديمير بوتين وجوبايدن.
حيث ترغب موسكو بوضع الملف السوري على طاولة المباحثات، بحثاً عن صفقة استبقتها بوسائل ضغط ميدانية كقـ.ـصف جنوب إدلب مؤخراً.
ويرى المركز أن بايدن لا يبدي اهتماماً، لمناقشة الملف السوري مع بوتين، إلا أن الأخير يعمل على تسـ.ـخين الأجواء لتكريسه على الطاولة.
وبحسب التقرير فإن من أسباب التصـ.ـعيد، المباحثات الأمريكية_التركية، والتي قدمت فيها الأخيرة للأولى عرضاً كالمنطقة الآمنة شمال شرق سوريا.
إضافةً للبحث عن تطمينات لتقديمها لواشنطن، فيما يخص ملف صـ.ـواريـ.ـخ s400, مقابل استمرار ومواصلة إنتاج طائرات F35.
وأوضح مركز جسور، أن موسكو تريد الضغط في ملف إدلب وتهـ.ـديد الاستقرار، لإحراج أنقرة في مساعيها لضبط مساراتها مع واشنطن.
إمكانية حدوث عملية عسكرية
لفت المركز في تقريره، إلى أن رغم التصـ.ـعيد والتـ.ـوتر جنوب إدلب، فإن احتمالية حدوث حملة عسكرية روسية تبقى محدودة.
وذلك لأن أيٌ عملية تحدث دون تنسيق مسبق بين أنقرة وموسكو، ستؤدي إلى الانزلاق في صـ.ـدام مباشر مع الجيش التركي.
وختم المركز تقريره قائلاً: إن حملة التصـ.ـعيد الأخيرة، تهدف موسكو من خلالها لدفع مسار المفاوضات للأمام، من خلال التلويح عسكرياً.
وبناءً على ذلك، فإن من المرجح عودة الهدوء نسبياً إلى المنطقة، بعد أن تتضح معالم قمة بايدن_بوتين.