أوطان بوست – فريق التحرير
أوضحت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية من خلال مقالاً لها سلطت فيه الضوء على جـ.ـرائم روسيا ونظام الأسد بحق المدنيين في مدينة إدلب شمال غرب سوريا، وتسببها بنزوح آلاف المدنيين من منازلهم إلى المجهول.
وجاء في مقال الصحيفة الأمريكية: أن “الديكتاتور السوري بشار الأسد” وحلفاءه الممثلين بروسيا وإيران يقومون بممارسة سياسة دمـ.ـوية شمال سوريا من خلال قـ.ـصف المنشآت الحيوية والمشافي والمدارس.
وقالت الصحيفة: إن القـ.ـصف الروسي الأخير الذي استهدف مدينة إدلب، تسبب بنزوح نحو 100 ألف شخص من منازلهم، إلى المناطق الحدودية مع تركيا.
واعتبرت الصحيفة أن ملف إدلب هو بمثابة “مشكلة معقدة” للدول الغربية وتركيا.
ونوهت الصحيفة إلى تغريدة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” التي نشرها حسابه الشخصي في موقع تويتر قبل يومين، وأشار فيها إلى أن تركيا تبذل جهوداً حثيثة لمنع قتل المدنيين في إدلب، مضيفاً أن الأتراك وجدوا أنفسهم يطالبون الروس بوقف القـ.ـصف، في وقت غدت به الولايات المتحدة الأمريكية مجرد “مراقب عاجز”.
ورجحت الصحيفة الأمريكية أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” يحاول منع وقوع “كـ.ـارثة إنسانية” في إدلب، مستدلة بدخول عشرات العربات العسكرية التركية إلى الأرضي السورية خلال الأسبوع الأخير تزامناً مع الحملة الروسية، كما أوضحت أن تركيا يمكنها استخدام الدبلوماسية وتعزيز مواقفها العسكرية و “تحييد المتطرفين” بهدف وقف الهـ.ـجوم.
وشددت الصحيفة في مقالها على أن الروس عندما واجهوا ضغوطاً دولية على إثر هجـ.ـماتهم السابقة في إدلب اضطروا لوقف إطلاق النـ.ـار، ثم بدؤوا ذات الهـ.ـجمات بعد أشهر.
يذكر أن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أوضح قبل عدة أيام أن بلاده لا يمكنها تحمل موجة نزوح جديدة من إدلب، وأنها تفعل كل ما بوسعها من أجل إيقاف الهـ.ـجمات ضد المدنيين في المحافظة.