تميز بدور الشرير الكوميديان ولمع نجمه في العقود الستة الأولى من القرن الفائت.. قصة الفنان الراحل “استيفان روستي” وما هو الشيء الذي وجد معه لحظة الوفاة فصدم الجميع؟ 

تميز بدور الشرير الكوميديان ولمع نجمه في العقود الستة الأولى من القرن الفائت.. قصة الفنان الراحل استيفان روستي وما هو الشيء الذي وجد معه لحظة الوفاة فصدم الجميع؟ 

أوطان بوست _ فريق التحرير

ينحدر الفنان استيفان روستي من إيطاليا، وتاريخ ميلاده في الثاني عشر من آيار/مايو عام 1891.

والدته إيطالية الجنسية، أما والده ينحدر من النمسا، والذي كان يعمل سفيرا لبلاده في العاصمة المصرية القاهرة.

تطلق والدي استيفان، فانتقل للعيش مع أمه الإيطالية،  والطلاق كان سببه المشاكل التي قابلت عمل الوالد الدبلوماسي.

درس ستيفان في مدرسة رأس التين الابتدائية، ظل يتعلم بها حتى قررت والدته الزواج من رجل آخر، مما دفع الابن روستي لترك البيت بعد أن غدا شابا.

انخراطه في المجال الفني

بعد أن ترك الممثل ستيفان المنزل، قابل عزيز عيد، وأعجب الأخير بطلاقة ستيفان بالتحدث في اللغة الفرنسية والإيطالية، فضمه إلى فرقته.

فيما بعد سافر إلى النمسا بهدف البحث عن والده، وبعدها إلى فرنسا وألمانيا، وعمل راقصا بالملاهي الليلية، ثم تقابل مع محمد كريم.

وكان الأخير يدرس الإخراج السينمائي بألمانيا، كما تعرف على سراج منير الذي كان يدرس الفن، فالتحق روستي بنفس المعهد.

وكان هدفه أن يدرس التمثيل بطريقة أكاديمية، ثم عاد إلى العاصمة المصرية القاهرة، وهناك تعرف على المنتجة عزيزة أمير.

وأعجبت الأخيرة بثقافته السينمائية العالية، مما دفعها لأن تعطيه فرصة بأن يخرج فيلم ليلى في عام 1927.

كما التقى بإسلام فاروق مخرج السينما في بدايات 1910، وشارك معه بفيلمين، ويذكر أن روستي واحد من مشاهير نجوم السينما الأبيض والأسود.

أعمال قام بإخراجها

من الأعمال التي قام الفنان استيفان روستي بإخراجها خلال القرن الفائت : فيلم ليلى في عام 1927، وفيلم أحلاهم في عام 1945.

عدا عن: فيلم البحر بيضحك ليه في عام 1928، وفيلم عنتر أفندي في عام 1935، وفيلم الورشة في عام 1940، وفيلم ابن البلد في عام 1942.

وفيلم جمال ودلال في عام 1945، والذي ضم نخبة من فنانين الزمن الجميل القديم: فريد الأطرش، ليلى فوزي، عباس فارس وآخرون.

ويذكر أن رصيده السينمائي وصل إلى 380 فيلما، شارك بإخراجها وتمثيلها وقدمها على مدى 40 عاما، والتي هي عمره الفني.

أهم أعماله الفنية 

كما ظهر في العديد من الأفلام السينمائية كممثل منها: صاحب السعادة كشكش بيه، المجد الخالد، أنا طبعي كده، انتصار الشباب.

إضافة إليها: الطريق المستقيم، شهداء الغرام، سلامة، المظاهر، أصحاب السعادة، النفخة الكذابة، أبو حلموس، المغامر.

عدا عن: بلبل أفندي، مغامرات عنتر وعبلة، الهوى والشباب، إجازة في جهنم، غزل البنات، ليلة العيد، معلش يا زهر، المليونير.

كما ظهر في: طريق الشوك، خدعني أبي، فيروز هانم، ماتقولش لحد، آمنت بالله، حلال عليك، جحيم الغيرة، الدنيا لما تضحك.

ناهيك عن: قطار الليل، حسن ومرقص وكوهين، الستات مايعرفوش يكدبوا، الشيخ حسن، كدبة أبريل، عاشق الروح، عرايس في المزاد.

قصة وفاته

في عام 1964 انتشرت شائعة وفاته، عندما كان بزيارة عند أحد الأقارب، مما دفع نقابة الممثلين لإقامة حفل تأبين.

وفي منتصف الحفل جاء روستي، فارتعب الحاضرين، لكن ماري منيب ونجوى سالم صرن يزغردن فرحا بأن موته إشاعة.

لكن الفرحة لم تكتمل فبعد أسابيع قليلة من الحادث، توفي روستي بالفعل، في السادس والعشرين من آيار/مايو عام 1964.

والأمر الصادم أنهم وجدوا في جيبه سوى عشره جنيهات، بالرغم من نجاحه الفني وظهوره الكثير فيها، وكانت آخر الأفلام التي قدمها حكاية الليل.

ننوه في آخر التقرير إلى أن ما تميز به روستي هو قدرته على الجمع بين الشر والكوميديا، وأن يكون الشرير الكوميديان بين الأخيار.