واشنطن تسلم قاعدة عسكرية إلى القوات الأفغانية وطالبان قد تحكم أفغانستان مجدداً بعد عام واحد
واشنطن تسلم قاعدة عسكرية إلى القوات الأفغانية وطالبان قد تحكم أفغانستان مجدداً بعد عام واحد
أوطان بوست – فريق التحرير
أقدمت القوات الامريكية وقوات حلف شمال الأطلسي “الناتو” صباح اليوم الجمعة على تسليم قاعدة باغرام العسكرية إلى القوات الأفغانية.
وتعتبر قاعدة باغرام هي القاعدة العسكرية السابعة التي تسلمها الولايات المتحدة للأفغان ضمن الخطة الأمريكية للانسـ.ـحاب من البلاد.
من جهتها نقلت إحدى الشبكات الأمريكية عن الرئيس جو بايدن قوله أنه كان مدركاً خلال لقائه بالرئيس الأفغاني أن الوضع هناك غير جيد.
وقالت مصادر عن تقديرات حديثة بأن حركة طالبان قد تستعيد السيطرة على كامل أفغانستان خلال فترة تتراوح بين أشهر إلى عام كامل.
الحكومة الأفغانية تؤكد جاهزيتها لردع طالبان:
أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية “فؤاد أمان” عن تسلم القوات الأفغانية لقاعدة باغرام وبدأ الانتشار بها، مؤكداً جاهزيتهم على مواجهة الإرهاب.
وأضاف أمان أن كافة القوات الأمريكية والأجنبية غادرت القاعدة الجوية التي بقيت بعهدة الولايات المتحدة منذ عام 2001.
وتابع أمان قوله “طالبان غير قادرة على مهاجمة القواعد التي تسلمناها، فالقوات الأمريكية ستواصل مساعدتنا في العمليات الاستخباراتية والمعدات”.
إعلان أمريكي عن مغادرة قاعدة باغرام:
سبق أن أعلن عدد من المسؤولين الأمريكيين عن مغادرتهم في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة لقاعدة باغرام الجوية.
حيث قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي “نتوقع استكمال الانسـ.ـحاب من أفغانستان بنهاية شهر آب المقبل”.
وقالت وزارة الدفاع الامريكية أن الوزير لويد أوستن وافق على نقل قيادة المهمة في أفغانستان من الجنرال سكوت ميلر إلى الجنرال فرانك ماكينزي.
وكشف البنتاغون بأن العميد كورتيس بازارد سيقود إدارة مكتب التعاون الأمني الدفاعي بأفغانستان من مقره الواقع في قطر.
طالبان تصف الخطوة بالتاريخية:
وصف المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم وهو عضو وفد الحركة إلى المفاوضات، الانسـ.ـحاب الأمريكي من القاعدة بالخطوة التاريخية.
وأضاف نعيم خلال لقاء صحفي بأن بقاء وجود القوات الأجنبية في أفغانستان يفاقم من المشـ.ـاكل في البلاد.
روسيا تراقب عن كثب:
بحث سكرتير مجلس الأمن الروسي “نيكولاي باتروشيف” التطورات الأمنية في أفغانستان مع مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب.
وتأتي المباحثات الأخيرة بالتزامن مع انسـ.ـحاب قوات الناتو من البلاد تدريجياً، وتفاقم الأوضاع السياسية والعسكرية شمال أفغانستان.
وبحث الطرفان خلال اللقاء آفاق إطلاق الحوار الأفغاني، والتعاون بين روسيا وأفغانستان في المجالات الأمنية والعسكرية.
