وسط غموض في بنود أستانا .. مركز دراسات يكشف ما تحت الطاولة ويرسم صورة المرحلة القادمة في إدلب !
أوطان بوست – فريق التحرير
كشف مركز جسور للدراسات، عن مدى انعكاس بنود الجولة السادسة عشر، من مباحثات أستانا، ومدى تأثيرها على الأرض.
جاء ذلك في تقرير تفصيلي، ودراسة تحليلية لبنود البيان، أعدها المركز، ورصدها موقع “أوطان بوست”.
اتفاق بطابع رمادي
وورد في التقرير، أن البيان الختامي، لم يتضمن أية بنود جديدة، بالنظر للجولات السابقة، باستثناء الهجمات الإسرائيلية، ضد نظام الأسد.
وقال المركز: إن المباحثات كان من المفترض أن تناقش نظام وقف إطلاق النار، وقضايا العملية السياسية، في سياق اللجنة الدستورية.
إضافةً لملف تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، ولا سيما أنه يعتبر محور الخلاف الأبرز.
وأضاف المركز، أن المباحثات لم تتوصل إلى صيغة معينة، من شأنها تحقيق تقدم على مستوى الإصلاح الدستوري وغيره.
صيغة اتفاق هشة حول إدلب
أما على صعيد إدلب، اكتفى البيان بالتأكيد على التهدئة في المنطقة، من أجل تطبيق جميع التفاهمات السابقة المتعلقة بها.
إلا أن هذا يعني، تطبيق نظام وقف إطلاق نار، لمدة ستة أشهر إضافية، أولحين عقد جولة جديدة من مباحثات أستانا.
ولم يستبعد مركز جسور، الانزلاق في عمليات عسكرية وقتالية في المنطقة، ولاسيما في ظل وجود خلافات بين موسكو وأنقرة.
وتكمن تلك الخلافات، ضمن مستويات أمنية وعسكرية واقتصادية وسياسية، وإلى لم ترسُ على شواطئ الحل بين الطرفين.
نقاط هامة معلٌقة
أوضح المركز، أن روسيا لجأت منذ مارس إلى التصعيد في إدلب، لعدم رضاها عن الآلية التي تستخدمها أنقرة في التفاهمات.
فضلاً عن أن هناك عدة نقاط هامة، تشكل محور الخلاف، حيث لازالت تركيا تناور بها، ولا تبدِ استعداداً للموافقة عليها.
مثل بند مكافحة الإرهاب، ومستقبل القوات التركية، إلى جانب مصير حركة النقل والتجارة، وغير ذلك.
والأهم من ذلك، أن تركيا تتجه نحو تحسين علاقتها بالولايات المتحدة، في بعض الملفات، وهذا ما قد يضر بمصالح روسيا.
وختم مركز جسور تقريره، بتوقعه لاستمرار موسكو في التصعيد على إدلب، مع إصرارها على حسم مصير حركة التجارة والنقل.
تجدر الإشارة إلى أن الدول الضامنة لمسار أستانا، أصدرت البيان الختامي، للجولة 16, وسط غموض ورمادية في بنوده.
متى يجب أن يمتلك طفلك هاتفا ذكيا ومتى يصبح الهاتف ضرورة للطفل ؟