وأخيراً تم الاتفاق بالإجماع .. مجلس الأمن يصدر قراره النهائي بشأن تمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا !
أوطان بوست – فريق التحرير
صوت مجلس الأمن، اليوم الجمعة، بالإجماع على تمديد العمل بآلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في الداخل السوري.
وأقر المجلس التمديد لمدة 12 شهراً، تجزأ على مرحلتين، كل مرحلة ستة أشهر، تمدد الأولى بناء على قرار للأمم المتحدة.
إنقاذ أرواح السوريين
كشفت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، “ليندا توماس غرينفيلد”، عن موقفها من القرار، الذي توصل إلية المجلس.
وأوضحت غرينفيلد، أن قرار تمديد العمل بآلية إدخال المساعدات الإنسانية، من شأنه حفظ أرواح الكثير من السوريين في الداخل.
ولفتت المسؤولة الأمريكية، إلى أن مجلس الأمن، وباتخاذه قراراً مصيرياً كهذا، أنقذ أرواح الملايين من السوريين، من مأساة حقيقية.
وقال المندوب الروسي لدى مجلس الأمن، “فاسيلي نيبينزيا”: إن تجديد آلية دخول المساعدات لسوريا، كان عبر قرار مشترك روسي أمريكي.
تجدر الإشارة إلى أن تلك الجلسة، جاءت عقب تأجيلها أمس الخميس، وبعد مخاوف من استخدام موسكو، لحق النقض بالفيتو.
إصرار أمريكي
وسبق للولايات المتحدة الأمريكية، أن أكدت على أهمية تمديد آلية إيصال المساعدات، واستمرار تفويض معبر باب الهوى الحدودي.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية: إن أمام المجتمع الدولي يومان فقط، قبل انتهاء صلاحية تفويض وصول المساعدات، عبر الحدود إلى سوريا.
وأضافت في تغريدة لها عبر تويتر، أن لابديل عن إيصال المساعدات عبر الحدود. يجب أن نمد سوريا بالمساعدات الإنسانية.
وجاء ذلك القرار، عقب أقل من يوم على انتهاء مباحثات الجولة 16، من مسار أستانا، في مدينة نور سلطان الكازاخية.
حيث ناقشت الوفود المشاركة، عدة قضايا وملفات، أبرزها الملف الإنساني والعملية السياسية، واجتماعات اللجنة الدستورية في مدينة جنيف.
إضافةً لمناقشتهم لملف محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، وسبل خفض التصعيد، وفرض وقف إطلاق النار في المنطقة.
وبالعودة إلى القضية الأكثر خلافاً، بين الأطراف الدولية، المتمثلة بإيصال المساعدات الإنسانية، واستمرار تفويض معبر باب الهوى الحدودي.
حيث يعتبر هذا المعبر، شرياناً لملايين السوريين في إدلب، ولاسيما أن نسبة كبيرة منهم تعتمد في معيشتها على المساعدات الأممية.