مباحثات تركية-روسية حول منطقة سوريٌة .. مصدر يكشف التفاصيل
أوطان بوست – فريق التحرير
كشف مندوب الرئيس الروسي الخاص إلى نظام الأسد، “ألكسندر لافرينتييف”، عن مباحثات تجريها موسككو مع أنقرة، بشأن مياه شرق سوريا.
جاء ذلك في تصريحات صحفية، نقلتها وسائل إعلام روسية، ورصدها موقع “أوطان بوست”، حول ملف المياه، في شمال شرق سوريا.
المياه مسألة هامة
وقال لافرينتييف: إن موسكو تناقش مع تركيا، مشكلات إمدادات المياه للمنطقة، مشيراً إلى أن هذه المسألة حساسة وبالغة التعقيد.
وأضاف أن هذه المسألة ملحة، ولديها بعد إنساني، خاصة وأنه يخص أربعة ملايين مدني في محافظة حلب، على حد زعمه.
وأوضح أن المسألة حساسة جداً، لكونها مرتبطة بكثير من النواحي، ويصعب الحديث عن الاضطرابات في إمدادات المياه إلى الحسكة.
وذلك دون التطرق إلى النقص في إمدادات الكهرباء، من قبل قسد، إلى محطة ضخ مياه علوك الخاضعة لسيطرة تركيا برأس العين.
ولفت لافرينتييف، إلى انخفاض حاد خلال الأشهر الماضية، في كميات مياه الفرات، التي تصل إلى سوريا من تركيا، وفقاً لادعائه.
وزعم المسؤول أن ذلك، يعتبر تحت المستوى المتفق عليه مسبقاً، بين نظام الأسد وتركيا، أي 500 متر مكعب في ثانية.
وحذر لافرينتييف، من أن هذا الأمر تسبب في ظهور خطر لتعليق عمل سدي تشرين والطبقة في سوريا، على حد قوله.
حيث أن ذلك، سيؤدي إلى تداعيات محتملة، إلى إمدادات الطاقة إلى مختلف مناطق البلاد، على حد تعبيره.
ملف المياه حاضراً في أستانا
وختم المسؤول الروسي حديثه، بالتأكيد على أن ملف المياه في شمال شرق سوريا، تم مناقشته في مؤتمر أستانا مؤخراً.
وبين أن المسؤولين الأتراك أكدوا أن كميات مياه الفرات التي تصل سوريا من تركيا، عادت إلى الحد الأدنى المتفق عليه.
ووإذا حصل ذلك في الواقع، فإنه يعني أن إمدادات الطاقة ستستأنف على النطاق الكامل، في المستقبل القريب، وفقاً لحديثه.
تجدر الإشارة إلى أن ميليشيا قسد الانفصالية، اتهمت تركيا قبل أشهر، بتعمدها قطع المياه، عن مناطق شمال شرق سوريا.
إلا أن أنقرة نفت ذلك في أكثر من مناسبة، مؤكدة أن ذلك يعود لأسباب طبيعية، وليست متعمدة أو مسيسة.