أحمد فرحات.. الطفل الذي أسر قلوب الجمهور وترك بصمة في عالم السينما المصرية
تعاون مع كبار نجوم الفن ونال لقب "فصيح السينما المصرية" وتزوج ثلاث مرات وعمل في تأمين اتصالات الرؤساء بعد اعتزاله الفن.. محطات في حياة الفنان المصري أحمد فرحات

تعاون مع كبار نجوم الفن ونال لقب “فصيح السينما المصرية” وتزوج ثلاث مرات وعمل في تأمين اتصالات الرؤساء بعد اعتزاله الفن.. محطات في حياة الفنان المصري أحمد فرحات
أوطان بوست فريق التحرير
تعتبر عبارة “بابا أنت يا حبيبي” من أشهر العبارات التي قالها الطفل الفنان أحمد فرحات للفنان الراحل عمر الشريف في فيلم “إشاعة حب”.
أحمد فرحات هو ممثل مصري موهوب، وُلد في 23 يوليو 1950. إنه الطفل الذي تميّز بجسده الصغير وموهبته الفنية، وخفّة ظله التي لا مثيل لها.
بداياته الفنية
بدأ أحمد فرحات مشواره الفني وهو يبلغ من العمر 8 سنوات، وسرعان ما اكتسب شهرة واسعة في عالم السينما المصرية.

تعاون مع كبار نجوم الفن مثل العندليب وإسماعيل يس وهند رستم، وأثبت موهبته الفنية الاستثنائية.
وكان يتمتع بشقاوة وجاذبية تجعله محبوبًا من قبل الجمهور، وكانت له صداقات عميقة مع زملائه في الفن.
ومع ذلك، تأثر مشواره الفني بتعرض مصر للنكسة في حرب عام 1967، حيث قرر ترك التمثيل تمامًا والتركيز على حياته العلمية.
رغم انسحابه من الفن، إلا أن ذكراه باقية في قلوب الجمهور، ويظل اسمه مرتبطًا بالطفولة البريئة التي أضاءت شاشات السينما المصرية وأدخلت السرور إلى قلوب الملايين.
بعد انتهائه من الثانوية العامة، التحق بالمعهد العالي الصناعي وتخصص في دراسة الاتصالات.
لاحقًا، قرر تطوير نفسه وسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمتابعة تعليمه.
بفضل موهبته الفنية الكبيرة، رغم صغر سنه، حقق الفنان أحمد فرحات شهرة واسعة.
وحاز على العديد من الألقاب والتسميات الشهيرة في عالم الفن، أبرزها لقبه “الطفل المعجزة” نظرًا لموهبته وبراعته الفنية منذ سن صغيرة.
كما تم تلقيبه بـ “فصيح السينما المصرية” نظرًا لأدائه الراقي والمتميز في الأدوار التي قام بها في الأفلام.
حياته الخاصة
عاش حياة شخصية مليئة بالتحديات والاختبارات. تزوج ثلاث مرات طوال حياته، ولكن زيجاته الأولى والثانية انتهت بالفشل.
أما الزواج الثالث، فكان مع سيدة تُدعى “فوزية”، وظلت حاضرة في حياته حتى وفاته.
وبالرغم من زيجاته الثلاثة، إلا أن أحمد فرحات لم ينجب أي أبناء.
وتبيّن أنه يعاني من اضطراب في الهرمونات يمنعه من الإنجاب، وقد أكد أنه صرح لزوجاته الثلاثة بهذا الأمر قبل إتمام الزواج.
اعتزاله الفن
بعد تعرض مصر للنكسة عام 1967، قرر أحمد فرحات ترك مجال التمثيل ليركز على دراسته العلمية.
استكمل تعليمه والتحق بالمعهد العالي الصناعي، حيث اختص في مجال الاتصالات.
بعد تخرجه من المعهد، عمل كمهندس للاتصالات، وفي عام 1977 تم تعيينه في مكتب رئيس الجمهورية. كانت مهامه هي تأمين اتصالات الرؤساء لمدة تزيد عن 30 عامًا.
عمل الفنان المصري في تأمين اتصالات الرئيس الراحل محمد أنور السادات لمدة 4 سنوات
ثم عمل أيضًا في تأمين اتصالات الرئيس الراحل محمد حسني مبارك لمدة تزيد عن 26 عامًا.
تجربة أحمد فرحات في العمل بمكتب الرئاسة كانت مهمة وملهمة، حيث تمكن من أداء واجبه بكفاءة واحترافية.
وبعد هذه الفترة الطويلة في الخدمة العامة، أسدل الستار على مسيرته المهنية واستمتع بوقته الخاص حتى وفاته.