الأسد يتزعم مسرحية القسم الدستوري .. تعرٌف إلى أبرز “نهفاته” خلال تأدية اليمين وعلى ماذا أقسم ؟!
أوطان بوست – فريق التحرير
مسرحية تلو مسرحية، وسلسلة خلف سلسلة من الأكاذيب والافتراءات، بقيادة نظام الأسد، وزعيم العصابة “بشار”.
فمن مهزلة الانتخابات الرئاسية، التي نجح بها الأسد كرئيساً، بنسبة 96 بالمئة من الأصوات، إلى مسرحية القسم الدستوري.
فقد أدى ما يسمى برأس النظام السوري، المدعو “بشار الأسد”، القسم الدستوري الرئاسي، صباح اليوم السبت، 17 يوليو/تموز.
ووفقاً لوكالة أنباء النظام “سانا”، فقد أدى الأسد القسم، بحضور شخصيات إعلامية وسياسية وحزبية ودينية، أمام مجلس الشعب.
نهفات بهرزية
ألقى رأس النظام “بشار الأسد”، خطاباً مشتقاً من وطنيته المزعومة، رصده موقع “أوطان بوست”، وذلك بعد أدائه للقسم الدستوري المزعوم.
وقال الأسد: أتقدم إليكم بتحية الوطن الصامد، الراسخ الشامخ رغم كل ماحل به، في ظل زمن السقوط الذي تواكبه الأمم.
وأضاف: أحييكم بتحية الوطن، الذي بقيَ ثابتاً رغم المؤامرات التي أحيكت ضده، وحميتم أرضكم بأرواحكم ودمائكم، على حد تعبيره.
وتابع: أيها السوريين، لقد أثبتم للعالم أجمع، أن الشعوب لاتستسلم، ولا تلين عزائمها، عندما يكون الأمر متعلقاً بالدفاع عن الحقوق.
لقد أسهمتم في حماية الوطن، بالكم الهائل من الوعي الذي تمتلكوه، والشعور بالانتماء إليه، قولاً وفعلاً وعملاً، وذلك وفقاً لوصفه.
وزعم الأسد، أن الدول الخارجية، أرادت إشعال البلد بالفوضى، إلا أن السوريين أفشلوا تلك المخططات الرامية للعدوان وتخريب وتدمير سوريا.
وأشار إلى أن الشعب السوري، أطلق رصاصة الرحمة، بوجه الدول الاستعمارية، وأفشل مساعيهم من خلال الوحدة واللحمة الوطنية.
أكاذيب وذرائع لا حدود لها
ولفت الأسد إلى أن في بداية الحرب السورية، كان الأعداء يراهنون على خوفنا من الإرهاب، الذي يشعل الدولة بالنار والباروظ.
إضافةً إلى أن الدول المعادية، كانت تراهن بشكل كبير، على مسألة تحويل المواطن أو الشاب السوري، إلى مرتزقاً يخون وطنه.
وادعى رأس النظام، أن السوريون الذين لازالوا ثابتون في أرضهم، ازدادوا عزيمةً وصلابةً، وباتوا مصرين أكثر على مواجهة المخططات الاستعمارية.
ولكن من هو بالخارج، فقد رهن نفسه ليكون ورقة رابحة بيد الدول التخريبية، حيث يتم استخدامه عند الحاجة إليه.
وهتم الأسد زيفه قائلاً: إن الوعي الوطني، هو الحصن الحصين لنا، وهو السبيل الوحيد للانتصار على الإرهاب، على حد تعبيره.
يشار إلى أن بشار الأسد، أدى القسم الدستوري اليوم السبت، أمام مجلس الشعب، وبحضور شخصيات حزبية وسياسية ودينية وإعلامية.
القسم على مواصلة الإرهاب
عادةً ما يؤدي الرئيس المنتخب قسمه، على حماية شعبه وارضه ووطنه، والمحافظة على مؤسسات الدولة، وعلى خيراتها وممتلكاتها.
وهذا ما يظهره بشار الأسد في قسمه دائماً، إلى جانب كلمات خلبية ووطنية وقومية، ولكن لعل ما يخفيه هو الأعظم.
يقسم الأسد مراراً وتكراراً، على حماية سوريا من الاستعمار، وهو ذاته من قسمها إلى مناطق نفوذ لدول المشرق والمغرب.
حيث أنه لم يبق دولة إلا وجلبها، ليحافظ على كرسيه، بدءاً من روسيا وإيران ثم الصين وحزب الله وميليشيات مختلفة.
فالمواطن الذي يتحدث عنه بشار، بات يتحسر على ماقلٌ من النفط والمحروقات، ويتباكى بشكل يومي، ضمن عشرات الطوابير الفاضحة.
والشاب السوري الذي يخشى الأسد من تحوٌله إلى مرتزق، هو اليوم ذاته ذاك المقاتل المأجور، بصفوف ميليشيا إيران وحزب الله.
بل هو ذاته، ذاك المرتزق الذي جندته فاغتر الروسية براتب لايقل عن 3000 دولار، مقابل القتال في ليبيا واذربيجان وغيرها.
ثم يقسم بشار الأسد على حماية السوريين، وهو من قتل منهم مليون مواطن، فقط لأنهم قالوا له “ارحل عنا”.
فأي رئيس هذا، وأي قسم يدعيه .. قسم دستوري على أشلاء ودماء السوريين، ومئات الآلاف من المعتقلين منذ سنوات.